تفاصيل الخبر

انه عصر الـ”Blog“ أو المدونة التي تُستخدم لنشر الصور و”البوستات“!

20/10/2017
انه عصر الـ”Blog“ أو المدونة التي تُستخدم لنشر الصور و”البوستات“!

انه عصر الـ”Blog“ أو المدونة التي تُستخدم لنشر الصور و”البوستات“!

بقلم وردية بطرس

الشابة-نور-تميم

<Blogger> هو نظام نشر مدونات الكترونية، تمتلكه شركة <غوغل> منذ العام 2003، اذ يستضيف <بلوغر> المدونات على خدمات موقع <بلوغر دوت كوم> وتُعرف المدونة المستضافة باسم نطاق فرعي من <Blogspot.com>.

وأطلق <بلوغر> لأول مرة في آب (أغسطس) عام 1999 بواسطة شركة <بايرا لابز>، ويعد بذلك واحداً من أوائل نظم نشر المدونات في تاريخ الانترنت.

والـ<Blog> او المدونة هي تكنولوجيا تم ابتكارها حديثاً، وهي تستخدم لنشر التدوينات والتحديثات والاخبار والمقالات في صفحات الكترونية وهي اشبه بالمواقع الاكترونية، تستخدم لتسويق الشركة الكترونيا من خلال المحتوى. ويستطيع اي شخص ان يفتح <المدونة> بنفسه دون مجهود يذكر فمثلاً اذا اراد ان ينشىء مدونة في موقع <بلوغر> عليه ان ينشىء حساباً على <Gmail> يليه الدخول على صفحة <بلوغر> ثم عليه ان يخصص شكل المدونة لكي تلائم شخصيته وبعد ذلك يستطيع البدء بعملية التدوين ونشر المقالات التي يريد، واذا كان مهتماً بالتصنيف الممتاز فعليه نشر مقالات وأخبار جديدة غير منقولة، لان نشره للمنقول يودي به الى التصنيف الضعيف، فكلما كانت المنشورات جديدة غير مكررة وذات جودة عالية يؤدي ذلك الى تحسين تصنيفه في محركات البحث.

وفي الآونة الأخيرة انتشرت <بلوغر> المدونات بشكل كبير وخصوصاً المدونات المهتمة بكل ما هو جديد في عالم الموضة، وطبعاً هذا أمر جميل وبادرة رائعة ان تُنشر مدونات تحث السيدات للاهتمام بشكلهن الخارجي والاعتناء بصحتهن من حيث مزاولة الرياضة للحفاظ على الرشاقة وما شابه، ولكن أيضاً هناك مدونات يكون لها تأثير مباشر على متابعي تلك الصفحات لاسيما اذا كانت مدونات تبعث الأمل والتفاؤل. ولتصبح السيدة مثلاً صاحبة مدونة ناجحة كمثل مدونة مهتمة بالجمال والموضة والرياضة ونمط الحياة فيجب ان تفكر ببعض هذه الخطوات الأساسية: لماذا تود ان تكون لديها مدونة، وما الهدف من ذلك؟ ومن هي الفئة المستهدفة؟ وما هو اسم وشعار المدونة؟ وفي اي موقع ستنشر مدونتها؟ وما هو شكل المدونة ومحتوياتها الأساسية؟ وكيف ستدفع الناس لزيارة مدونتها وقراءة مواضيعها؟

وفي لبنان أصبح استخدام المدونات أمراً أساسياً خصوصاً لدى الشابات والسيدات اللواتي يهتمن بالموضة والازياء والرشاقة واسلوب حياة، لا بل ان البعض منهن يؤثرن بشكل مباشر على متابعي صفحاتهن الذين يتابعون كل ما يُنشر في تلك المدونات من صور وأقوال ايجابية ومؤثرة.

<الأفكار> التقت بثلاث <Bloggers> او صاحبات مدونات متميزات، وكل واحدة منهن تسعى لتقديم الأفضل لمتابعي صفحتها سواء في مجال الموضة أو الجمال أو الرشاقة وهن: خبيرة الماركة الشخصية السيدة غنى غندور التي تهتم بنشر كل ما يتعلق بالموضة والجمال، والشابة نور تميم (خريجة الجامعة الأميركية في بيروت) التي تقوم بنشر أقوال مؤثرة وايجابية، والشابة كريستين معلوف (خريجة الجامعة الأميركية في بيروت) التي تهتم بنشر كل ما يتصل بالرشاقة والرياضة.

 

خبيرة الماركة الشخصية غنى غندور والموضة

خبيرة-الماركة-الشخصية-غنى-غندور

 ونبدأ مع خبيرة الماركة الشخصية غنى غندور المتزوجة من السيد طلال الداعوق ولهما ابنتان (نور 8 سنوات) وياسمين (6 سنوات) ويمكن الاطلاع على صفحتها على العنوان الإلكتروني: <Instagram.com-ghinaghandour_official> ونسألها عن أهمية استخدام المدونة خصوصاً من قبل الأشخاص الذين يهتمون بعالم الأزياء او الطعام او التصميم او الرشاقة الى ما هنالك فتقول:

- لقد دخلت الى عالم <الانستغرام> بالصدفة ولم افكر انني سأصبح صاحبة مدونة يتابعها الآلاف، اذ انشر اليوم الصور عن عائلتي، وعن اسلوب الحياة، والموضة، والجمال، ولاحظت انه عندما كنت انشر اموراً تتعلق بالأزياء كانت تجذب اناساً أكثر فأكثر ، لهذا اركز على الموضة كثيراً. وربما كنت من الأوائل في لبنان التي تنشر الصور كل يوم، انما كانت هواية ولم تكن تأخذ الكثير من وقتي، اي منذ  5 سنوات، ثم اصبحت اركز على الازياء فازداد عدد متابعي الصفحة، وفي البداية كان عدد المتابعين يزداد ببطء، ولكن كلما يزداد المتابعون تصبح المدونة معروفة أكثر، وأذكر انه في اول سنة تابعني حوالى 10000 شخص، ومع الوقت أصبحت المدونة معروفة أكثر، وهكذا أخذت اواصل نشر <البوستات> والصور وأخذ عدد المتابعين يزداد كثيراً.

مواكبة العصر

وعن أهمية استعمال المدونة في يومنا هذا تشرح:

- طبعاً نعيش في عصر الانترنت ولا نقدر ان نواكب العصر بدون ان نستعمل الانترنت. واليوم بفضل الانترنت تقدر السيدة مثلاً وهي في منزلها ان تدخل الى صفحة <الفايسبوك> او المدونة الخاصة بخبيرة الموضة مثلاً لترى أحدث الأزياء ولتطلع على التطورات في مجال الطعام اذ تتعرف على المطاعم التي تفتح أبوابها حديثاً أمام الزبائن وتواكب صفحات تنشر أحدث المطاعم والأطعمة، وأيضاً بما يتعلق بالأزياء تطلع على أحدث الموديلات وطرق التنسيق وذلك حسب الـ<Bogger>.

الاستخدام الايجابي والسلبي للمدونة

وبالسؤال عن ايجابيات وسلبيات استخدام المدونة خصوصاً ان العديدين من متابعي تلك الصفحات يتأثرون بما يرون ويقرأون فتقول:

- طبعاً هناك التأثير الايجابي وهي ايجابيات عديدة، فكلما زاد عدد متابعي صفحة الـ<بلوغر> كلما كان هناك اهتمام بالمجال الذي يتناوله الشخص او السيدة سواء عن الازياء او الاقوال او الصور الى ما هنالك، وفي الوقت نفسه من خلال <البوست> او المنشور الايجابي الذي انشره على صفحتي اسعى ان اكون مثالاً للسيدة التي تلازم منزلها فأجعلها  مثلاً تشعر بالحماس وان تلجأ الى مزاولة الرياضة للحفاظ على رشاقتها والى الاهتمام بشكلها الخارجي وجسمها وبشرتها، وطبعاً يسعدني عندما تتصل بي سيدات يشكرنني لأنني أثرت على حياتهن بطريقة معينة اذ اصبحن يهتمن بأنفسهن أكثر وبمظهرهن الخارجي، فالسيدة تقدر ان تكون ربة منزل وأماً لأولاد وان تهتم بنفسها أيضاً. وأحاول أيضاً ان انشر على صفحتي كل ما يتعلق بالتوعية اذ أحاول ان اساعد متابعي صفحتي من خلال مساعدة الجمعيات الخيرية وحملات التوعية التي تُقام. وبالتالي أهدف من خلال نشر هذه الأمور ألا ينحصر تفكير السيدة مثلاً كيف تصوّر فستانها او حقيبتها وتنشرها على صفحتها، وطبعاً هذا أمر ليس معيباً على الاطلاق ولكنني أود ان يستفيد الناس من الأمور التوعوية وما شابه، فهدفنا مساعدة الناس وليس فقط نشر الصور الجميلة والأزياء بل ان يستفيدوا قدر الامكان من أقوال ايجابية تساعدهم كثيراً.

وتتابع قائلة:

- أما الأمر السلبي من هذا الموضوع ان بعض متابعي صفحات <انستغرام> او المدونة ولا اتحدث عن صفحتي الخاصة بل عند البعض، اذ يؤثرون بطريقة سلبية بعض الشيء على الآخرين: مثلاً تتابع السيدة صفحة احداهن وتحاول ان تكون جريئة جداً مثلها وبالتالي تحاول ان تقلدها، او انها مثلاً تكون متأثرة بصاحبة مدونة نحيفة جداً وتسعى لتكون مثلها فتلازم منزلها دون ان تتناول الطعام لتصبح مثلها مهما كانت النتائج صعبة ومضرة، كما ان بعض السيدات يتأثرن باللواتي يرتدين الماركات العالمية فيما لا تسمح امكانياتهن المادية الحصول على تلك الماركات وبالتالي ينعكس ذلك تأثيراً سلبياً عليهن ويشعرن بالاحباط لانهن لا يقدرن ان يظهرن كما يردن، ولهذا يصبح الأمر صعباً على متابعي تلك الصفحات، فعلى الصعيد الشخصي ليس بالضرورة ان أضع المكياج دائماً وان ارتدي أفضل ما لدي لأنني أحب ان اخرج بدون مكياج او ألا انتعل الكعب العالي بل اود ان اخرج وامشي دون ان افكر انه يجب ان اظهر وأنا بكامل اناقتي، وهذا هو الأمر المزعج اذ يتوقع المتابعون ان يكون الـ<Blogger> دائماً بأبهى حلة.

 

كريستين-معلوف-والمغامرات-والتسلقالشابة نور تميم والمنشورات المؤثرة

 

وعندما تتصفح المدونة الخاصة بالشابة نور تميم خريجة الجامعة الأميركية في بيروت - اختصاص ادارة الاعمال) على المدونة الآتية:

<Blog:http://mattersofablonde.com-blogging-change-perspective>

Instagram:https://www.instagram.com/mattersofablonde/

يستوقفك شعار المدونة باللغة الانكليزية <Do what makes your soul happy>

أو <قم بما يفرح روحك>، وهذا الشعار وحده يدفع للأمل والتفاؤل اذ هذا ما تسعى اليه نور ان تؤثر على الآخرين بطريقة ايجابية وصحيحة، وعنوان صفحتها على <الانستغرام> هو: <https://www.instagram.com/mattersofablonde>.

لقد بدأت نور باستخدام المدونة منذ وقت ليس ببعيد مع الكثير من الحماس والطموح والأحلام الكبيرة، اذ بدأت من حبها للأزياء والتصميم، وأيضاً انطلاقاً من سعيها لأن يكون لها شيء خاص بها تفتخر به، وبعد عام في هذا المجال تعتبر انها تعلمت الكثير.

ونسأل نور عن سبب اهتمامها بالمدونة فتقول:

- لا شك ان الناس في يومنا هذا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ويرغبون بالاطلاع على كل ما هو جديد وعصري في مختلف المجالات. في البداية كنت أنشر الصور سواء للثياب او الحقائب او صوراً لأطباق ومناسبات الى ما هنالك... ولكن لاحقاً شعرت انه ليس هذا ما أريد ان انقله للآخرين اذ اود ان اترك أثراً ايجابياً في نفوس الآخرين، فبدأت انشر أقوالاً تتضمن الكثير من الايجابية والأمل والاندفاع والطموح، فلا تتصورين الى اي مدى يتأثر متابعو صفحات <الانستغرام> والمدونات بما نكتبه او ننشره، فمثلاً اذا نشرت ما يدعو للأمل أكون بذلك أدفع ولو قسماً من الاشخاص الى اعادة التفكير بحياتهم وكيف يمكن ان يستفيدوا مما نشرته.

وبالسؤال عما اذا تود ان تتحول الهواية لديها الى عمل تتفرغ له عبر مدونتها تقول:

- في الحقيقة بدأت كهاوية ولا أزال اذا اود ان استمر كهاوية، بالنسبة الي فأعمل في شركة - قسم الاعلانات، واهتم بمدونتي من باب الهواية. وطبعاً يسعدني ان ارى متابعي صفحتي يهتمون بما انشره وكيف اؤثر عليهم بطريقة ايجابية.

الشابة كريستين معلوف والرشاقة

الشابة كريستين معلوف ابنة الثانية والعشرين أسست موقع <Beirut Fitness> ولقد تخرجت مؤخراً من <الجامعة الأميركية في بيروت> وحازت شهادة <الليسانس> في الاعلام والاتصالات، ونسألها عن اهتمامها بالمدونة فتقول:

- كوني متحمسة للتواصل الاجتماعي واللياقة البدنية، وددت ان أنشأ مجموعة فريدة من نوعها حيث يجد فيها الناس الدافع وسهولة في التواصل مع الآخرين الذين يعملون في مجال اللياقة البدنية والصحة، بغض النظر عن المجالات المهنية التي يعملون بها. والمدونة الخاصة بي تهدف الى تحفيز الناس لاتباع حياة صحية من خلال المشاركة في صفحتي الخاصة وأيضاً من خلال الأقوال التحفيزية والوصفات السريعة والنصائح في اللياقة البدنية... وكل هذا بدأ عندما بدأت باستخدام <انستغرام> في ايلول/ سبتمبر عام 2014، واليوم موقع <Beirut Fitness> موجود على <الفايسبوك> كما على موقع الكتروني.

وعن اتباع نمط حياة صحية تقول:

- كمدونة متفانية ومتواصلة مع متابعي صفحتي، الأمر المهم بالنسبة الي هو المعلومات التي أشاركها وأن اكون قادرة على التأثير بشكل ايجابي، وأحاول ان ألهم وأحفز الناس لاتباع نمط حياة صحية من خلال التركيز على الاعتدال وزيادة أنشطتهم البدنية اليومية، فضلاً عن تذكيرهم بأن يحبوا ويقدروا أجسامهم كما هي، وان يقوموا بخطوات طفل ليصبحوا أفضل... ومن ناحية أخرى، فإن المدونين بشكل عام يقدرون أيضاً ان يؤثروا على القراء سلباً من خلال الاستخدام المفرط للايجابية فقط عن طريق اظهار الجانب الجيد من الحياة، وهذا يمكن ان يقود الناس الى الاعتقاد بأن بعض الناس يعيشون ما يسمى <الحياة المثالية> حيث انهم يعملون دائماً، ويتناولون الطعام بشكل صحيح، ويرتدون أحدث الأزياء العصرية وغيرها. ومع ذلك، هذا ليس هو الحال مع المدونة الخاصة بي، ولهذا فمن مسؤوليتي ان تكون حقيقية قدر الامكان لتصوير الصورة الحقيقية ولتبيان ان <الكمال> قد لا يتحقق في بعض الأحيان اي يمكن ان نفشل في تحقيق بعض من أهدافنا لأننا بالنهاية بشر، ولذلك الحفاظ على العنصر الخام والحقيقي أمر بالغ الأهمية في كل مدونة، فإنه يسمح للمتابعين ان يتواصلوا مع صاحب المدونة ونشعر اننا جميعاً في هذا معاً. وهذا هو الموقع الالكتروني لصفحتي: www.beirutfitness.com وصفحة <الفايسبوك> <Beirut Fitness> وعلى <انستغرام> <@beirutfitness>.