تفاصيل الخبر

أنـــا لــــدور البطولــــــة لا لـــدور «الكومبـــــارس »!

16/01/2015
أنـــا لــــدور البطولــــــة لا لـــدور «الكومبـــــارس »!

أنـــا لــــدور البطولــــــة لا لـــدور «الكومبـــــارس »!

11 هي <قصة وقت> ويثبت كارلوس عازار ما لا لم يعد يهمه إثباته للآخرين بعد الآن... في المجالين معاً، وكما في الغناء كذلك في التمثيل سوف يزرع ويحصد، يغرس ويجني الغلال، ذلك ان عدته متوفرة، والارض التي يقف عليها صلبة، قوية، تماماً كأرض ضيعته جزين في جنوب لبنان، أرض جعلها والده المطرب القدير جوزيف عازار خصبة مهيّأة من دون ان يزرعها بالورود، معلّماً إياه <صيد السمكة لا أكلها..>.

يرفض كارلوس الا ان يكون مستقلاً في مشواره الفني، ان يبني نفسه بنفسه، ولأجل ذلك، رسم خطاً متصاعداً سقفه الاخلاق والطموح، وخطة مواجهة تقضي بعدم الرد إلا على النقد البناء المنطقي... فما الذي جعل كارلوس يتخذ هذه التدابير؟ هل فعلاً هو ضائع ما بين الغناء والتمثيل؟ هل صارت موهبتاه حملاً عليه؟ ماذا عن جديده <فيتامين>، وبم يعدنا خاصة في مجال المسلسلات العربية المشتركة الرائجة اليوم؟

مع كارلوس كان لقاء <الأفكار> بدءاً بسنوات الدراسة..

ــ درست المسرح ونلت الديبلوم فيه وتخصّصت في الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار)... هل كنت على تصميم مسبق للعمل في المجالين معاً؟

- كل انسان يرسم خطاً خاصاً به وفي المجال الذي يحب ان يرى نفسه فيه، وأنا أرى نفسي في المجالين معاً.

ــ هل التمثيل هو هروب من الغناء الذي يتطلب مصاريف مكلفة في الإنتاج وتصوير <الكليبات> وغيرها؟

- أبداً، فشركة الانتاج لأعمالي <سيدرز ستارز> موجودة ونحن بصدد تحضير أغنيتين شعبيتين لبنانيتين.. ان الجمع بين موهبتين ليس سابقة في التاريخ، وكم من فنان نجح في الاثنين معاً.

ــ لماذا يلاحقك الانتقاد والسؤال حول ضياعك بين المجالين ما يحرمك فرصة البروز في احدهما؟

- لست معنياً بالرد على مثل هذا الانتقاد.. أعرف حجمي ومقدرتي وما أستطيع ان أؤديه وفي اي مجال.. لست في موضع تبرير ما أقوم به لأي انسان وأنا أسير وفق إحساسي بالأمور وما يمليه علي ضميري.. أقدم الأفكار التي أشعر بها والتي أوصلتني للاحتراف.

ــ والدليل نجاحك في <فيتامين> والنجاح الكبير لحفلتي رأس السنة اللتين أحييتهما؟

- هذا تأكيد جديد على نجاحي في المجالين.. لقد كانت الحفلتان في جعيتا وفي جبيل مع الفنان شادي جميل رائعتين وقد حجزت مقاعدهما بالكامل.. كانتا فعلاً من ليالي العمر..

دندنات على العود

ــ أين تعلمت العزف على البيانو والعود؟

 - لا يحقّ لي القول انني عازف عود من الطراز الرفيع، اسميها دندنات فقط لبعض التقاسيم.

ــ هل فكرت بأن تلحن لنفسك أو لوالدك، المطرب القدير جوزف عازار؟

- يا ليتني ألحن للوالد.. يمكنني ان أترجم إحساسي بلحن لأغنية... لم لا؟.

ــ شاركت في بطولة فيلم <فيتامين> الذي يعرض في دور السينما اللبنانية اليوم.. حدثنا عنه قليلاً لمن لم يشاهده بعد؟

- الفيلم كوميدي - رومنسي مع بعض مشاهد الحركة، تدور قصته حول ثلاث فتيات: زمرد وإسعاف ورافعة، يعشن في ضيعة بير المير اللبنانيّة، ويحلمن بالخروج منها لتحسين أوضاعهن الاجتماعيّة وتحقيق طموحاتهن، فلا يجدن أمامهن سوى سرقة شاحنة محمّلة بالمال، ليتبيّن أنها تحتوي على مادة أخرى.

ــ على <الفياغرا>؟!

- على مادة أخرى... دعوا المشاهدين يتعرفون اليها...

ــ لقد أجدت أداء دور <جمال> بشهادة الكثير من الجمهور والنقاد، وربما جاء مستوى الأداء أعلى من جودة الفيلم ككل، مع بعض الانتقادات للهجة ماغي بو غصن في عدم إجادتها اللهجة القروية مثلاً...

- الدور كتب لي خصيصاً من قبل كلود صليبا عبر الفكرة التي وضعها المنتج جمال سنان وأنا أهوى العمل بهذه الطريقة.. ثم ان العوامل جميعها من انتاج سخي وتمثيل وإخراج لإيلي حبيب تضافرت فخرج الفيلم بهذا المستوى وأحبه الجمهور، وهو يحمل أكثر من رسالة إحداها عن نزوح الشباب اللبناني نحو المدينة وفراغ القرى من الحياة..

 ــ وما كانت الصعوبات التي واجهتموها خلال العمل؟

 - لقد صورنا في ظروف مناخية حارّة وقاسية، لأكثر من ١٥ ساعة احياناً. شخصياً، لم أستصعب التصوير في الأماكن الوعرة ولم أنزعج، لكنني استصعبت الانتقال إلى تلك المناطق البعيدة عن مكان سكني، خصوصاً أننا صوّرنا في مناطق جنوبية حارّة، وبعدها انتقلنا إلى مناطق شمالية جبلية باردة..

ديو... وغرام

ــ ليست المرة الاولى التي تشارك فيها الممثلة ماغي ابو عصن بطولة عمل وكنتما قبلاً في <ديو الغرام> اثر فوزكما، هي بالمرتبة الاولى وأنت في المرتبة الثانية في البرنامج الغنائي للنجوم <ديو المشاهير>...

- أحبنا الناس معاً من خلال البرنامج أولاً، ومن بعده من خلال مسلسل <ديو الغرام> الذي لاقى صدى طيباً جداً عن قصة الحب بين الفنانة الثريّة داليا (ماغي بو غصن ) والمطرب الفقير سامر (كارلوس عازار)، من تأليف كلوديا مرشيليان، والآن جاء دور <فيتامين>.

ــ ومع الممثلة جويل داغر التي تربطك بها علاقة حب معلنة، الن يتشكل بينكما ثنائي تمثيلي أيضاً؟

- ما من مانع... الثنائيات يمكنها ان تبرز في أي عمل مناسب..

33

ــ ماذا عن التقديم الذي خضت غماره عبر عدة برامج نذكر منها <صباح الخير يا لبنان>عبر <تلفزيون لبنان > و<يوم جديد> و<مين لمين>.. عبر شاشة <او تي في>؟

 

- هو فصل طويته... تجربة حلوة مرت، ولن أعود اليها..

ــ والاعلانات، وكنت ظهرت كوجه إعلاني لها في أكثر من واحد.. هل ستبقى في غمارها؟

- طالما ان المنتج الذي أمنحه اسمي وصورتي على المستوى اللائق الذي سبق وقدمته، فإنني حاضر له..

ــ أنت خريج مسرح وكانت مقدرة لك بطولة مسرحية <شمس وقمر> التي لعب بطولتها الفنان عاصي الحلاني مع النجمة نادين الراسي.. لماذا انتقلت المسرحية لغيرك؟

- توفي القائم على المسرحية ومخرجها الفنان وجدي شيا ولن أعلق أبداً على ما جرى.. أنا لا أتكلم عن الأحياء، فكيف بالأحرى عن الذين غادرونا الى دنيا الحق؟ اعفوني من اي تعليق..

ــ عملت سابقاً مع الفنان جورج خباز في مسرحه.. كيف كانت التجربة معه، وهل تعيد الكرّة؟

- المسرح مجال أحبه جداً، الا ان أي فكرة ليست مطروحة في الوقت الحاضر ولكنني على أتم الاستعداد لعرض أجده مناسباً..

ــ شاركت في مسلسل «عشرة عبيد زغار».. والمشاهدون قارنوا بشكل تفصيلي بين النسخة الاولى منه ونسخة العام 2014 من كتابة طوني شمعون واخراج ايلي حبيب، وجاءت النتيجة لصالح الاولى...

- المقارنة ليست جائزة، ذلك ان الاختلاف كبير في كل عناصر العمل ووقته، وقد لقي المسلسل المشوق والغامض إشادة كبيرة لدى عرضه في غمرة المسلسلات الرمضانية التي تعرفها شاشاتنا في الشهر الفضيل..

ــ لماذا لم نرك، شأن العديد من الممثلين في الاعمال العربية المشتركة وهي الغالبة في الوقت الحالي؟

- قريباً، سترونني فيها.. الا ان سياسة الشركات المنتجة هذه الايام تمنع التطرّق الى التفاصيل حول الموضوع أو الدور الا من خلالها..

ــ سيكون دور بطولة...

- بالتأكيد، لن أكون <كومبارساً>..

ــ وفي الدراما اللبنانية، أية اعمال تحضّر؟

- هناك مسلسل لبناني قيد الدرس، وبين شهري نيسان/ أبريل وايار/ مايو المقبلين نبدأ بتصوير فيلم سينمائي جديد..

 ــ مع المنتج جمال سنان ايضاً؟

- ليس بالضرورة.. ممكن..

ــ الاسبوع الماضي عرض على شاشة <المؤسسة اللبنانية للارسال> فيلم <كاش فلو> الذي شاركت ببطولته، ويحكى عن جزء ثانٍ منه.. هل هذا ما قصدته بفيلم سينمائي جديد؟

- ممكن... لنترك الأمر لحينه...اصلاً لا يمكن لفيلم <كاش فلو> ان يكون له جزء ثانٍ من دوني..

ابن ابيه...

ــ هل شجعك الوالد على الدخول في عالم الفن أم على غرار الكثير من النجوم خشي عليك من الدروب الصعبة؟

- لم يطلب مني الابتعاد بشكل مباشر، ومنحني حرية اختيار وممارسة ما أحبه، الا انه نبهني من صعوبات المجال طالباً مني الحذر ورسم الطريق السليم في الفن قبل ان أخطو فيه وكان يضيء لي على بعض الجوانب المظلمة.. توجيهه الدائم هو ان أكون مسؤولاً عن اختياراتي..

ــ ما كانت نصيحته المباشرة لك؟

- لا تدخل في الزواريب...

ــ هذه الزواريب تعرضت لها، وصرحت مرة انك تعرضت لإغراءات مشبوهة لقاء عروض وفرص معينة...

- نعم وككل انسان في اية مهنة.. هذه الامور ليست حكراً على الفنانين وان تعرضوا لها أكثر من غيرهم.. اقول إنني عرفت كيف أتعامل مع هذه الاغراءات وأبعدها عني..

ــ أين استفدت من اسم جوزف عازار؟ في أي مجال؟

- ما تعوّدت ان <أعربش> على ظهر أحد، ولا حتى على اسم كبير كالذي صنعه والدي في مجال الغناء والمسرح اللبناني.. منذ العام 2001 وأنا أبني نفسي بنفسي..

ــ ألم يخدمك اسم الوالد ابداً؟

- بلى.. خدمني بحسن أخلاقه، ما يجعل الناس تتعامل معي بناءً على نظافة اسمه. انهم يدركون جميعهم انهم يتعاملون مع <ابن بيت>.

ــ في مهرجان شكا الصيف الماضي غنيت باقة من اغانيك، وكان والدك حاضراً كمكرّم في السهرة.. ما هو شعورك وانت تغني بوجوده.. هل تشعر أنك امتداد له؟

- أشعر بالفخر لأنني ابنه، هو الذي لم يقدم يوماً الا الفن النظيف والجميل. بوجوده ما في <نشاز> بأي أمر... أنا تعلمت منه الكثير وكل ما أنا عليه اليوم لوالدي جزء كبير فيه..

ــ هل من عمل سيجمعكما سوياً؟

22  

 - على صعيد المسرح، توجد فكرة لكن هذا رهن الانتاج وهناك مشكلة كبيرة على هذا الصعيد، وهناك مشاريع أخرى نعلن عنها في حينها.

ــ هل تعتقد ان جوزف عازار بصوته الجبار ظلم في لبنان من الناحية الفنية نسبة الى قدراته؟

- لبنان بشكل عام يظلم الجميع، فكيف بالأحرى الفنانين الحقيقيين فيه؟ هؤلاء لو كانوا في بلد آخر لكان موقعهم أكبر وأفضل بكل تأكيد..

ــ وبالنسبة لانتسابه للرحابنة، هل بقاؤه تحت جناحهما الفني أخّره عن الانطلاق بمسيرة فنية مستقلة؟

- أفضل ان تسألوه شخصياً عن هذه الأمور..

ــ هل كنت ترافقه الى الجلسات الفنية وكواليس المسرحيات وغيرها؟

- كانت الجلسات تعقد عندنا في البيت، وكان الضيوف الوافدون الينا مميزين وعديدين بينهم أسماء من المع النجوم في الغناء والتمثيل والمسرح، ومنهم من كان يتردد علينا بشكل مستمر مثل العملاق الراحل زكي ناصيف. وكنت أشهد في هذا المطبخ الفني ولادة عدد من الاعمال الرائعة التي سجلها التاريخ الفني اللبناني، وأستمع الى الاعمال الكبيرة وكيف يكتب الشعر ويلحن ويغنّى... هذا كله يسكن في لاوعيي كولد صغير في عمر السابعة..

ــ كولد في هذا العمر، كنت تتمنى لو تشارك في هذه الاعمال؟

- كنت صغيراً جداً، ولما بات الأمر ممكناً اجتاحتنا الحروب المختلفة وتشتت هذا التفكير لصالح الملاجئ وأين نختبئ من القصف والقنص.. الحرب اللبنانية حرمتنا وحرمت الجيل السابق من تحقيق الكثير. من هنا أتمنى على الشباب اللبناني وأنا أعرف انه يحب وطنه ان يحصنه ويسهر على أمنه وتطويره وازدهاره ويترك الخلافات والانقسامات جانباً..