تفاصيل الخبر

أمير الكويت قائد العمل الانساني وشيخ الوساطات بين الدول!

25/04/2019
أمير الكويت قائد العمل الانساني وشيخ الوساطات بين الدول!

أمير الكويت قائد العمل الانساني وشيخ الوساطات بين الدول!

 

بقلم وليد عوض

[caption id="attachment_68379" align="alignleft" width="350"] bty[/caption]

تكريم البنك الدولي لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في الاسبوع الماضي، على دوره في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسلام على المستويين الإقليمي والدولي لم يأت من فراغ بل نتيجة تراكم عطاءات الامير في اربع رياح الارض ومساهماته الخيرة في حل النزاعات في كل المعمورة ومحاولة جمعه للمتخاصمين ودعوتهم الى كلمة سواء. فهذا التكريم تأكيد على المكانة التي يحظى بها الشيخ صباح لدى المجتمع الدولي على الجهود المميزة والدؤوبة في تبني ودعم القضايا الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم وتقديراً لسلسلة المبادرات الإنسانية التي تبناها الأمير لتخفيف معاناة المتضررين في المنطقة وتحسين معيشتهم.

فالشيخ صباح المولود عام 1929 ــ أطال الله في عمره ــ دخل العمل السياسي من اوسع ابوابه عندما عيّن رئيساً لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشــر عام 1955، ليعين وزيراً للإرشاد والأنباء عام 1962، وبعدها تولى منصب وزير الخارجية ابتداء 1963 الى يوم تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء عام 2003 اي طوال اربعة عقود لتتم مبايعته بالإجماع أميراً لدولة الكويت في كانون الثاني (يناير) 2006 خلفاً لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، حيث شهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذاً لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، وحصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية في الوزارة والنيابة والسلك العسكري.

وقد كرَّمته الأمم المتحدة في 9 ايلول (سبتمبر) 2014 بلقب <قائد للعمل الإنساني>. وسبق ان لقب بـ«شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم> و«عميد الدبلوماسية العربية والكويتية> حتى ان وزير الخارجية اللبناني الراحل فؤاد بطرس وصفه بالقول <إن الشيخ صباح الأحمد الصباح يتمتّع بقدرة فائقة على المناورة>، لاسيما وانه خلال توليه وزارة الخارجية كان أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها انضمام الكويت في14 أيار (مايو) 1963.

ومن خلال توليه وزارة الخارجية، أصبح صباح الأحمد رئيساً للجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي في عام 1963، حيث قام بإعطاء المنح دون مقابل للدول الخليجية والعربية. كما برز دوره كوسيط حيادي بين الدول العربية والاسلامية، حيث قام بين عامي 1965-1966، بالوساطة بين مصر والسعودية لحل الصراع العسكري الذي ظهر بين الدولتين على الأراضي اليمنية، وبالوساطة عام 1968 لحل قضية المطالبة الإيرانية بالبحرين، وبعدها لحل ازمة النزاع الحدودي بين العراق وإيران حول السيادة على شط العرب، وشارك عام 1970 في جهود تسوية الصراع المسلح الذي اندلع بين الجيش الأردني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقام بالعديد من الوساطات بين شطري اليمن المنقسم وبين سلطنة عمان و«جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية> وبين الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والمملكة العربية السعودية بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وصولاً الى وساطته لوقف الحرب العراقية الإيرانية عام 1983، وتوج هذه المساعي بترؤسه اللجنة السداسية العربية المكوّنة من وزراء خارجية الكويت والجزائر وتونس والأردن والإمارات والسودان التي شكّلتها جامعة الدول العربية لوقف الحرب الاهلية اللبنانية قبل ان تتحول بواسطة مؤتمر القمة في الدار البيضاء الى ثلاثية تضم السعودية والمغرب والجزائر والتي مهدت لإتفاق الطائف الذي انهى الحرب، وبالتالي فصوت الحكمة المتأصل فيه يدعوه دائماً الى المبادرة والقيام بكل ما يلزم لجمع الصف العربي وردم هوة الخلافات بين الاشقاء العرب، حيث لم يتوان منذ سنتين عن القيام بمسعى لإيجاد مخرج للأزمة القائمة بين قطر وجاراتها من دول الخليج(السعودية والإمارات والبحرين)، بالإضافة إلى مصر.

والامير الحكيم الجانح نحو السلم والانفتاح والداعي الى كلمة الحق سبق وان كرمته دول عربية واجنبية، حيث الاوسمة لديه لا تعد ولا تحصى بدءاً من وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية برتبة وشاح أكبر وقلادة الأرز الوطني من الرتبة الاستثنائية.