تفاصيل الخبر

أمير الغناء العربي هاني شاكر: سـيـسـمــع الـجـمـهــور أغنـيــتي الـجـديـدة

28/12/2018
أمير الغناء العربي هاني شاكر: سـيـسـمــع الـجـمـهــور أغنـيــتي الـجـديـدة

أمير الغناء العربي هاني شاكر: سـيـسـمــع الـجـمـهــور أغنـيــتي الـجـديـدة

”شـبـهـك أوي“ بـشـكـل جـمــيـل!

هاني شاكر... فنان في زمن ضعف فيه مفهوم الفن عند الكثيرين ممن يعملون في الوسط الفني، فهو من القليلين المتمسكين بتقاليد الفن الجميل في اختيار اللحن والكلمة، وبرغم من تغير الزمان والمناخ الموسيقى إلا أنه ما زال لديه اللون الغنائي الذي يميزه عن غيره من أبناء الجيل الحالي.

تولى أمير الغناء العربي منصب نقيب الموسيقيين منذ سنوات، لتحقق النقابة نجاحات كثيرة، وهو يرى أن ما وصل إليه من إنجازات كانت بمساعدة أعضاء المجلس الحالي له، وعلى الرغم من أن معظمهم كان من مجالس سابقة إلا أن ما وصل إليه معهم بتوفيق من الله.

ولقد طرح هاني شاكر أغنية <سينغل> جديدة وتحدثنا معه عن أهم المشكلات التي تواجه النقابة الفترة الأخيرة، وكيف يمكن مواجهة حفلات بئر السلم التي انتشرت، وخطر <السوشيال ميديا> على المجتمع، وغيرها من الأمور التي تناولناها في هذا الحوار.

وسألناه بداية:

ــ ما هي آخر أخبار هاني شاكر الفنية؟

- لقد انتهيت من تسجيل أغنية جديدة تحمل عنوان <شبهك أوي> في استوديو <رسالة> في المهندسين، وهي من كلمات ناصر الجيل وألحان محمد ضياء والتوزيع لباسم منير والهندسة الصوتية لاحمد جودة و<الديجيتال ميديا> لفاروق يحيي، كما تعاقدت مع <شركة فيكتوري لينك> على توزيع <الديجيتال> للأغنية ولعدد من الاغنيات المقبلة، وسيتم طرح الأغنية خلال الشهر الجاري وسيسمع الجمهور فيها هاني شاكر بشكل جميل.

ــ ولماذا لم تطرح <البوماً>؟

- صعب في هذا التوقيت في ظل عدم وجود قانون حماية صناعة الموسيقى والفنون بشكل فعلي، إذ يجب أن تدعم الدولة المنتجين وتمنحهم تسهيلات حتى يعودوا للساحة ولكي يشعروا بأن أموالهم لها مردود، لكن ما يحدث أنهم ينفقون مبالغ ضخمة لتنفيذ <ألبوم> مثلاً، وبعد ساعات من طرحه تتم قرصنته على الإنترنت وهذا لا يرضي ربنا... ولكنني سأطرح أكثر من <سينغل> خلال الفترة المقبلة بشكل متلاحق، حتى أقوم بجمع أكثر من أغنية من خلال <ألبوم> إن شاء الله.

دور الدولة في حماية الملكية الفكرية!

ــ ماذا عن دور الدولة في حماية صناعة الموسيقى والفنون؟

- بالتأكيد هي صاحبة دور مهم ورئيسي، وما أطلبه أن تعود كما كانت شريكا في الإنتاج وأن يعود قطاع الإنتاج والإذاعة والتلفزيون كمنتج بعد غياب المسرحيات الضخمة التي كانت تنتجها الدولة، وأن ترعى كذلك عدداً من المهرجانات الغنائية في مختلف المحافظات، وأثق في القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد في بداية فترة رئاسته الثانية أنه سيعمل ويهتم ببناء الإنسان المصري، والفن يعتبر من أهم الركائز والخطوط التي تؤثر في الإنسان وتنمي تفكيره وتعزز ثقافته، ويجب الاهتمام به، ليس فقط بتنظيم الحفلات الغنائية ولكن بالسينما والمسرح والدراما التلفزيونية، ويجب أن تعود الدولة شريكا في هذه الصناعة، وأضرب مثلا أنه قبل 25 سنة تقريباً كان هناك قرابة 25 فرقة مسرحية تابعة للدولة، وبالمقارنة مع الوضع الحالي ستجد عددها متدنيا جداً.

ــ وهل هناك جهود لتفعيل تطبيق قانون الملكية الفكرية؟

- سنجتمع مع مجموعة من كبار المنتجين وسنلتقي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمحاولة تفعيل حماية الملكية الفكرية مع شركات الاتصالات، لحماية تراثنا واغنياتنا ومنتجينا من السرقة، وإذا تم فرض رسوم على تحميل أي أغنية ولو <جنيه> واحد، فإن ذلك سيحدث فارقاً كبيراً بالنسبة للمنتج، وهو أمر سهل، والصناعة تضم قرابة مليوني شخص ويجب الاهتمام بها.

ــ هل ترى أن ما تبنيه الدولة تفسده مواقع التواصل الاجتماعي؟

- هذا صحيح... ونحن لا نستطيع التحكم في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي نافذة مفتوحة على كل الأمور السيئة في الفن والرياضة والسياسة، وفي كل القطاعات، وهي من مساوئ هذا العصر، اذ بشكل يومي تجد انتقادات مفجعة في كل شؤون الحياة اليومية، فكيف سنقوم ببناء جيل جديد من الأطفال وهم يرون على تلك المواقع الفتنة المنتشرة بين جماهير <الأهلي> و<الزمالك>، وما يحدث من دفاع عن أخطاء؟ فنحن في حالة حرب فيما <السوشيال ميديا> تنشغل بأمور أخرى، فأولادنا يحاربون نيابة عن العالم أجمع بينما نحن لا نشعر بهم، فكيف سوف نقف أمام ربنا وأشقاؤنا يحاربون ويضحون بدمائهم فيما نحن نجلس على <السوشيال ميديا> نتحدث عن جميع خلق الله؟!

نقابة الموسيقيين ومكافحة الفساد!

ــ استطاعت النقابة إيقاف حفلات بئر السلم، كيف يمكن السيطرة على مثل تلك الحفلات؟

- مهما كان عدد مفتشي الحفلات في نقابة الموسيقيين فلن نستطيع الوصول للأماكن التي يقام فيها مثل تلك الحفلات، والتي تقام في شوارع وحارات بعيدة عن متناولنا، وهؤلاء ما لم يسعوا من البداية إلى استخراج تصريح لحفلة فانهم سوف يقيمونها، ولن نستطيع السيطرة على ذلك.

ــ وهل سيكون للنقابة دور في مواجهة الاغنيات الهابطة التي انتشرت مؤخراً؟

- كيف؟ وهؤلاء المطربون ليسوا أعضاء بالنقابة ولا أصرح لهم بالغناء، فهم يغنون في الأزقة والحارات والشوارع وعلى موقع <اليوتيوب>، ولست صاحب سلطان عليهم في ظل تعدد منافذ العرض عبر الإنترنت، وكذلك المصنفات الفنية غير قادرة على مجابهتهم، وما أريد قوله إننا ننتظر دور الدولة في محاربة هذا الفساد والهبوط والتردي الفني، وكذلك الأفلام المُسفّة التي تُظهر المواطن المصري بلطجياً، والسيدة المصرية تاجرة مخدرات، ونطلب منها العودة والمشاركة في الإنتاج، وإعادة بناء النشء والشباب والإنسان المصري من خلال تقديم أعمال راقية، وليس من خلال التعليم فقط، فنحن في حالة حرب، لا ينفع فيها السفه والتفاهة والفن الهابط في الاغنيات والسينما، ويجب أن تطرد العملة الجيدة الأخرى الرديئة.

ــ شاركت مؤخراً في <مهرجان الموسيقى العربية>، كيف ترى تلك المهرجانات؟

- أشعر بسعادة كبيرة كل عام بالمشاركة في المهرجان لأنه فرصة جيدة لالتقاء الفن المصري والعربية في دار الأوبرا المصرية بالجمهور العاشق للفن، والذي يحرص على الحضور من أول حفلة إلى آخر حفلة، وأتمنى أن يكون في مصر أكثر من مهرجان مثل <الموسيقى العربية>، لأن مصر دولة كبيرة تستطيع تقديم أكثر من 3 مهرجانات في العام، من المفترض ألا تكون داخل القاهرة فقط ولكن خارجها أيضاً.

ــ وكيف يمكن الاستفادة من تلك المهرجانات؟

- من الممكن الاستفادة من المهرجانات في ترويج السياحة المصرية، ففي الشتاء يجب أن يقام مهرجان في الأقصر وأسوان، وفي الصيف في الإسكندرية وأمام سفح الأهرامات، وغيرها من المحافظات التي بها أماكن تكشف عراقة مصر وتاريخها الكبير، وهذه المهرجانات يجب أن تكون دولية، يشارك فيها مطربون من الوطن العربي وأوروبا، وفي العام الماضي أثناء فعاليات <مهرجان القلعة> قالت الوزيرة إيناس عبد الدايم إنه مهرجان دولي، ولكنه يحتاج فقط أن يتم توفير الإمكانيات اللازمة له لاستغلال خلفيته التاريخية.

ــ وهل تستطيع النقابة إقامة تلك المهرجانات؟

- نقابة المهن الموسيقية لن تستطيع فعل ذلك إلا بتبني الدولة لهذا المشروع، حينها فقط يمكننا التدخل والمشاركة في مخاطبة النقابات الدولية، والتحدث مع المطربين والموسيقيين في جميع بلدان العالم، لكن بمفردنا لن يمكننا إقامة مهرجان دولي.

ــ ما الذي أخذه العمل النقابي من هاني شاكر؟

- عملي النقابي صعب جداً، وهو أخذ من وقتي وحياتي الكثير، ولكن في النهاية أقول ربنا يوفقني أنا ومجلس الإدارة الحالي على مساعدة الزملاء الموسيقيين، وللوصول لهذه الإنجازات التي وصلنا إليها، فهناك مجهود كبير بذله أكثر من شخص في المجلس، وليس بمفردي، ويكفيني أن أرى شخصاً واحداً يدعو لي أو يقول كلمة جيدة في حقي، فما وصلنا إليه في هذا المجلس من إنجازات لم تحدث من قبل برغم وجود أعضاء كثيرين في هذا المجلس كانوا في مجالس سابقة، ولكن ربنا وقف بجانبنا لعلمه بمدى صفاء نيتنا للوصول لحل لكل الأزمات.

ــ وهل ما زلت عند قرارك بعدم الترشح لفترة جديدة؟

- المجهود والضغوط صعبة جداً جراء هذا المنصب، الذي يأخذ من وقتي الفني الكثير ومن حياتي مع أسرتي وأولادي وأحفادي، رغم أنني سعيد وفخور أن أجلس على مقعد في آخر حياتي سبق أن جلس عليه الموسيقار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وأحمد فؤاد حسن، وكوكبة كبيرة من الفنانين كنقباء للموسيقيين، وفخور بالجمعية العمومية التي رفضت قراري بالاعتذار عن المنصب لأكثر من مرة، وحرصت على رجوعي واستمراري، وخلال الأشهر الستة المقبلة إذا وجدت نفسي قادرا على استكمال مسيرة العطاء فلن أبخل، ولكن في حال وجدت نفسي غير قادر فإنني أعلم أن الجميع سيقدر هذا القرار وسيعذرونني، لأنهم بشر مثلي ويعلمون أن كل إنسان له قدرة على التحمل.

ــ هل نعاني أزمة في كلمات الاغنيات؟

- هناك أزمة على صعيد كلمات الاغنيات والمواضيع وتشابه الألحان مع بعضها البعض، ولكنني مؤمن بأن العمل الجيد هو الذي يعيش ويستمر.

ــ ومتى سيتم تنفيذ مسلسلك المقبل؟

- حتى الآن ما زال المشروع طور التحضير، وقد انتهى السيناريست أيمن سلامة من كتابة حلقاته كاملة، ونبحث معاً عن جهة إنتاجية تتبنى الفكرة لتقديمها بالشكل الذي يرضينا، لكن حتى الآن لم يدخل المشروع حيز التنفيذ.