تفاصيل الخبر

أمين معلوف رفع اسم بلده الأم في العالم عالياً وتكريمه وسام على صدر لبنان!

06/03/2020
أمين معلوف رفع اسم بلده الأم في العالم عالياً وتكريمه وسام على صدر لبنان!

أمين معلوف رفع اسم بلده الأم في العالم عالياً وتكريمه وسام على صدر لبنان!

في الوقت الذي يعاني فيه لبنان الأمرين جراء التعثر المالي والمعيشي وانتشار <الكورونا> والانقسام السياسي الكيدي والارتباك فيما يتعلق بدفع سندات <اليوروبوند>، تأتيه بشائر الفخر والاعتزاز من أبنائه المنتشرين في العالم والانجازات التي يحققونها في كل المجالات كبارقة أمل، وآخرها كان تكريم الكاتب العالمي اللبناني الاصل أمين معلوف في فرنسا، حيث قلّده الرئيس الفرنسي <إيمانويل ماكرون> وسام الاستحقاق الوطني من درجة ضابط كبير، تقديراً لما أنجزه في حقل الأدب والمعرفة. وظهر معلوف في الصورة وهو يسلّم على <ماكرون> الذي أشاد بمسيرته الحافلة.

وأمين معلوف المولود في 25 شباط (فبراير) 1949 في بيروت، هو الابن الثاني في الأسرة المؤلفة من أربعة أطفال في قرية عين القبو في قضاء المتن، وتم إرساله إلى مدرسة نوتردام الفرنسية، ودرس علم الاجتماع في جامعة القديس يوسف الفرنسية في بيروت وحصل على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع والاقتصاد، إلا أنه ورث موهبته الأدبية من عائلته المتجذرة بالادب والشعر والصحافة، حيث كان والده رشدي شاعراً وصحافياً، ليسير الابن ايضاً على خطى والده وينضم إلى صحيفة <النهار>، لكنه أُجبر على الهجرة الى فرنسا هرباً من الحرب الاهلية التي بدأت عام 1975، واستأنف من هناك ممارسة مهنة الصحافة، وأصبح رئيس تحرير الطبعة الدولية لجريدة <النهار> ثم رئيس التحرير للجريدة الإسبوعية <Jeune Afrique> قبل أن يتخلى عن جميع مناصبه هذه ويترك الصحافة ليُكرس نفسه للأدب، وبدأ الكتابة بالفرنسية وترجمت اعماله الى أكثر من 40 لغة، ومن أهم رواياته : <الحروب الصليبية كما رآها العرب> ــ عرض تاريخي (1983)، <ليون الأفريقي> ــ رواية (1984)، سمرقند ــ رواية (1986)، حدائق النور ــ رواية، صخرة طانيوس ــ رواية (1993)، سلالم الشرق أو موانئ المشرق ــ رواية (1996)، <رحلة بالداسار> ــ رواية (2000)، <الحب عن بعد> ــ مسرحية شعرية (2001)، <الهويات القاتلة> ــ مقالات سياسية (1998 و 2002)، <بدايات> ــ سيرة عائلية (2004)، <الأم أدريانا> ــ مسرحية شعرية (2006)، <اختلال العالم> ــ مقالات سياسية (2009)، <التائهون> ــ رواية (2012)، حيث فازت بالعديد من الجوائز من بينها جائزة أمير أسبانيا للأدب في عام 2010، وجائزة <غونكورت> عام 1993 لروايته <صخرة طانيوس>. وفي رواية <بدايات> التي نشرت في عام 2004، فاز بجائزة الأدب لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

 وجاء تكريم امين معلوف في ظرف سوداوي يعيشه بلده الام، لكن هذا التكريم بارقة أمل بالخروج من النفق المظلم، واعادة الثقة بلبنان وانسانه الذي صدّر الحرف الى العالم وفتح افاق التجارة مع أربع رياح الأرض في انفتاح أغنى ثقافته وحضارته.

فتحية لأمين معلوف وكل لبناني نفتخر بتكريمه لأنه رفع اسم وطنه الام في العالم عالياً وهو وسام على صدر لبنان.