في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل ان مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية يبقى والده الرئيس أمين الجميّل وان أصوات النواب الكتائبيين ستكون لصالحه فيما لو أجريت الانتخابات الرئاسية بوجود المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، يظهر الرئيس الجميّل حرصاً على الابتعاد عن الاستحقاق الرئاسي خصوصاً والحراك السياسي عموماً مؤثراً التفرغ لإدارة <بيت المستقبل> الذي بات يتخذ من سرايا بكفيا مقراً له وهو بات مركزاً للتوثيق سيوضع بتصرف الجمهور على غرار ما كان بعيد انشائه في الثمانينات.

    وقد أعلن الرئيس الجميّل في هذا الإطار ان نشاط <بيت المستقبل> سيركز على عقد ندوات ومؤتمرات لاستشراف المستقبل في لبنان والمنطقة، منها ندوة عن العيش المشترك واستعادة مفهومه، وأخرى عن الأمن القومي في لبنان، وثالثة عن مؤتمر واشنطن عن المنطقة ما بعد العاصفة. والموعد الأقرب سيكون في شهر أيار (مايو) المقبل من خلال تنظيم مؤتمر لمناسبة مرور مئة سنة على اتفاق <سايكس بيكو> تتشارك فيه مراكز أبحاث فرنسية وبريطانية وتركية وأميركية وروسية وهولندية، كما يتحدث متخصصون من لبنان ومصر وفلسطين والعراق وسوريا والأردن. وستصدر عن المؤتمر أوراق عمل توضع بتصرف قيادات سياسية فاعلة في لبنان والعالم العربي.