سقوط الحزب الليبرالي الديموقراطي البريطاني برئاسة <نك كليغ> والصعود الكبير لنجم حزب المحافظين ورئيسه <دايفيد كاميرون> خلطا الأوراق السياسية في انكلترا مع بدء سباق الترشيحات على منصب عمدة لندن خلال العام المقبل. وقد أعلن كل من زعيم حزب العمال <أد ميليباند> وزعيم حزب الاستقلال <نايغل فراغ> استقالتهما من رئاسة الحزب بعد هزيمتهما الانتخابية.
ومن هيئة الإذاعة البريطانية أعلنت <هارييت هارمان> زعيمة حزب العمال المؤقتة <ان على الحزب أن يدرس أسباب هزيمته. وفي الحقيقة لا توجد إجابة سريعة وعلينا أن نفكر بجدية>. وأعلن <آندي بيرنهام> المتحدث باسم حزب العمال لشؤون الصحة انه قرر خوض السباق الى رئاسة الحزب. كما أعلن ترشحهما لزعامة الحزب كل من <تشوكا أومونا> وهو من أصول افريقية، و<ايفيت كوبر> المتحدثة باسم وزارة الشؤون الداخلية لحكومة الظل.
وسوف يعلن حزب العمال عن زعيمه الجديد أو زعيمته الجديدة يوم الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتعددت الاجتهادات حول أسباب سقوط حزب العمال أمام حزب المحافظين ومني بخسائر كارثية في اسكوتلاندا لحساب القوميين الاسكوتلانديين اليساريين، فقال وزير المالية العمالي السابق <اليستار دارلينغ>: <نحن لم نكن مقنعين للناس، ولم تكن لدينا سياسة اقتصادية>.
والشاغل الآن في لندن هو ترشح شخصيات بالجملة لمنصب عمدة لندن بعدما أعلن العمدة الحالي <بوريس جونسون> عدم ترشحه بعدما فاز بمقعد برلماني في الانتخابات الجديدة. وأبرز المرشحين لعمدة العاصمة البريطانية الآن هو النائب العمالي عن منطقة <توتنغ> اللندنية <صادق خان>، بعد يومين من استقالته من منصب وزير العدل في حكومة الظل لحزب العمال. و<خان> هو ابن مهاجر باكستاني ومتزوج وله ابنتان في سن المراهقة وعمل سائقاً للحافلة رقم 44.
وكان زعيم حزب العمال <اد ميليباند> قد اختار لمنصب وزير العدل في حكومة الظل <صادق خان>، وهو من أصول باكستانية، وأول مسلم يشغل المنصب في تاريخ انكلترا.