يوم العشرين من شهر تموز (يوليو) الجاري سيخفق العلم الأميركي فوق سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الكوبية <هافانا>، وبالمقابل سيرفرف العلم الكوبي على سفارة كوبا في واشنطن، وتنتهي بذلك عداوة يرقى تاريخها الى اليوم الذي قلب فيه <فيديل كاسترو> نظام <خوان باتيستا> نهاية الخمسينات، وسريان الحصار الاقتصادي الأميركي على كوبا عام 1962.
وقد اختير موعد استئناف العلاقات الديبلوماسية بدقة، وحدد له يوم 20 تموز (يوليو) لأنه يقع بين عيدين وطنيين: الأول عيد الولايات المتحدة يوم 4 تموز (يوليو) والعيد الوطني الكوبي يوم 27 تموز (يوليو) الجاري، وبذلك تشارك الدولة الأميركية في حفلة الاستقبال التي سيقيمها السفير الكوبي في واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي <باراك أوباما> والرئيس الكوبي <راؤول كاسترو> قد أحدثا مفاجأة سياسية عالمية عندما أعلنا في وقت واحد فك الحظر السياسي والاقتصادي عن كوبا يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقد ذكر الرئيس <أوباما> ان وزير الخارجية الأميركي <جون كيري> سيتوجه يوم 27 تموز (يوليو) الجاري الى هافانا ليشهد رفع العلم الأميركي فوق سفارة الولايات المتحدة.
ومما قاله الرئيس <أوباما> في هذه المناسبة:
<الأميركان والكوبيون جاهزون للتقدم الى الأمام. وأتصور ان الوقت قد حان لينضم الكونغرس الأميركي الى الانفتاح على كوبا>.
ولكن الحصار الاقتصادي لا يماشي فك الحصار السياسي وما زال هناك وقت لترتيب الملف الاقتصادي، ومطالبة الشركات الأميركية بتعويضات العطل والضرر من حكومة كوبا!