تفاصيل الخبر

التواصل بين بكركي والضاحية أمّنه مطران والراعي ”مستعد“ لأي مبادرة تسرّع انتخاب الرئيس    

13/05/2016
التواصل بين بكركي والضاحية أمّنه مطران والراعي ”مستعد“ لأي مبادرة تسرّع انتخاب الرئيس    

التواصل بين بكركي والضاحية أمّنه مطران والراعي ”مستعد“ لأي مبادرة تسرّع انتخاب الرئيس    

 

samir-mazloum هل زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، أم ان اللقاء لم يتم وان ما نُشر في هذا الصدد هو مجرد ايحاءات؟

أسئلة كثيرة تداولتها الأوساط السياسية طوال الأسبوع الماضي في أعقاب نشر الزميلة <الأخبار> نقلاً عن مصادر في قوى <14 آذار> ان البطريرك زار السيد نصر الله بعيد اجتماعه بالرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> وبحث معه الملف الرئاسي في ضوء الاقتراح الذي قيل ان البطريرك الراعي تولى تسويقه لجهة انتخاب رئيس <تكتل التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون رئيساً لمدة سنتين تجري خلالهما الانتخابات النيابية والاصلاحات الدستورية التي يطالب بها المسيحيون وغير ذلك مما يُعرف بـ<السلة> التي تم التداول بمضمونها على غير نطاق. ولعل ما زاد في <بلبلة> الموقف، عدم صدور نفي رسمي من الصرح البطريركي في بكركي والاكتفاء بنقل كلام ينفي اللقاء، تارة عن <أوساط بكركي> وتارة أخرى على لسان النائب البطريركي المطران سمير مظلوم الذي تحدث عن <استمرار التواصل> مع حزب الله من خلال الزيارات الدورية التي يقوم بها ممثلون عن الحزب لبكركي، وزيارات مماثلة يقوم بها المطران مظلوم للضاحية الجنوبية. إضافة الى كلام المطران مظلوم الذي أبقى الغموض حول اللقاء سيد الموقف، نقل أحد المطارنة الموارنة أن أحد زواره سأله هل صحيح انك زرت السيد نصر الله قبل أسبوعين، فرد البطريرك على السؤال بطرح آخر إذ قال: <عن جدّ؟ مين قال هيك؟>.

مصادر مطلعة أكدت لـ<الأفكار> ان البطريرك الراعي ليس في وارد الدخول في جدال مع أحد حول الزيارة للسيد نصر الله، لا لتأكيد حصولها أو لنفيه، لاسيما بعدما صدرت <اعتراضات> على انتقال البطريرك الى مقر إقامة السيد نصر الله وكسره مرة جديدة قاعدة <البطريرك يُزار ولا يزور> التي درج عليها أسلافه البطاركة، وان كل ما يعنيه هو الوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت ممكن. إلا ان المصادر نفسها لاحظت في المقابل ان حزب الله لم يُصدر بدوره أي تعليق على الخبر، لا سلباً ولا ايجاباً، وان وسائل الأعلام التابعة للحزب تجاهلت الاشارة إليه على رغم ان الصحيفة التي نشرته تعتبر من وسائل الاعلام المقربة منه والتي يفترض أن تدقق في الخبر مع الجهات المعنية به قبل نشره. علماً ان المعنيين بالشأن الاعلامي والمقربين من السيد نصر الله آثروا عدم التعليق على الخبر وطلبوا ممن سألهم <اعفاءهم> من الحديث في هذه المسألة!

 

الراعي-السفراء-العربالاتصال أمّنه مطران

وفي معلومات المصادر نفسها ان اتصالاً حصل في بكركي وحارة حريك في إطار التشاور بين فريق البطريرك الراعي، وفريق حزب الله وان أحد الأساقفة الموارنة المقربين من البطريرك هو الذي أمّن هذا الاتصال بتكليف من البطريرك في إطار الجهد الذي يبذله سيد بكركي للاسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهذا الجهد يجعل البطريرك ــ وفق المصادر نفسها ــ لا يتوقف عند الشكليات خصوصاً إذا ما أدى موقفه أو مبادرته الى نتائج ايجابية.

وتضيف المعلومات ان المطران المعني عرض لوجهة نظر بكركي واستمع الى وجهة نظر حزب الله التي وُصفت بـ<الايجابية> وبكونها لا تناقض الثوابت التي يعتمدها الحزب في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والتي عبّر عنها السيد نصر الله مراراً وكان آخرها في كلمته ضمن احتفال <هيئة دعم المقاومة> والتي رفض فيها استمرار اتهام الحزب بتعطيل الانتخابات الرئاسية، معتبراً ان الحل من جزئين: الأول في السعودية والثاني في لبنان، داعياً الى <الحكي مع اللي لازم تحكوا معو وتتفاهموا وتتفاوضوا معه للوصول الى الحل... وإلا فإن الفراغ سيبقى قائماً>.

ولاحظ المراقبون ان الحديث عن لقاء البطريرك الراعي مع السيد نصر الله غاب عن بيان مجلس الأساقفة برئاسة البطريرك والذي تكررت فيه المواقف إياها، كذلك غاب عن المداولات التي تمت بين سيد بكركي والسفراء العرب الذين زاروه في الصرح من ضمن اللقاءات الدورية التي يعقدها مع السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان. وقد كرر البطريرك أمام السفراء <ضرورة التوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس اليوم قبل الغد>، كما جدد نفيه أن يكون اقترح انتخاب رئيس لمدة سنتين قائلاً: <كل ما قيل في هذا المجال، مجرد اختلاقات مبنية على لا شيء>. وجدد البطريرك مخاوفه من ان لبنان يرزح تحت عبء مليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسوريا والعراق، اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً وأمنياً، متسائلاً: <لماذا على لبنان أن يتحمل نتائج هذه الحروب والنزاعات على كل صعيد خصوصاً ان استمرارية هذه الحالة تشكل خطراً كبيراً على لبنان ومؤسساته وكيانه وشعبه>.