تفاصيل الخبر

التنويم المغناطيسي وسيلة طـبـيــة للـتـحـكـم فـي الألــــم!

11/09/2015
التنويم المغناطيسي وسيلة طـبـيــة للـتـحـكـم فـي الألــــم!

التنويم المغناطيسي وسيلة طـبـيــة للـتـحـكـم فـي الألــــم!

 

بقلم وردية بطرس

2 التنويم المغناطيسي او التنويم الايحائي (باللاتينية Hypnosis) هو حالة ذهنية هادئة ومسترخية. ففي هذه الحالة يكون الذهن قابلاً بشكل كبير للاقتراحات والايحاءات. التنويم الايحائي هو حالة طبيعية جداً، ويمكن القول بأن كل شخص سبق ومر بتجربة كهذه. فعندما تستغرق في قراءة كتاب معين، وعندما تركز كل التركيز في مشهد او فيلم معين، وعندما يغرق ذهن الشخص بالأفكار والتركيز بموضوع معين، فهذه كلها حالات طبيعية من التنويم الايحائي، حيث ينصب التركيز الذهني الشديد الذي يضع كل الأشخاص والأشياء من حوله خارج نقطة التركيز تلك. وقد لعب التنويم المغناطيسي لآلاف السنين دوراً كبيراً في مجال الشفاء والمداواة. فحسب منظمة الصحة العالمية، 90 بالمئة من عامة الناس قابلون للتنويم الايحائي. فمثلاً عندما يكون الشخص مستلقياً أمام التلفاز، يجد نفسه فجأة يغط في النوم دون ارادته، ففي هذه الفترة ما قبل النوم والتي كان فيها جسده في كامل استرخائه هي التي تُسمى بالتنويم، وهنا يكون الشخص قد أنام نفسه بنفسه، وهذه الفترة هي التي يقوم خلالها المعالجون النفسيون بترسيخ شيء ما بالعقل اللاواعي.

ويقول <دافيد سبايغل> استاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة <ستانفورد> ان التنويم المغناطيسي ليس فقط شرعياً، لكنه مفهوم غربي للعلاج النفسي بالفعل. لقد أجرى <سبايغل> دراسات لأكثر من 40 عاملاً عن فوائد التنويم المغناطيسي، وقال انه بلا شك يعمل كأسلوب معالج وفعال للتحكم في الألم والتخلص من العادات السيئة. وفي العام 2000، توصل <سبايغل> وزملاؤه الى ان استخدام التنويم المغناطيسي كجزء من خطة علاج شاملة قد يقلل من تعاطي المخدرات ويقصر فترة العلاج الى حد كبير.

فما هو دور التنويم الايحائي او المغناطيسي في الطب النفسي؟ وهل يُعتبر التنويم المغناطيسي علاجاً فعالاً؟ وهل يزاوَل العلاج الايحائي في لبنان؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على الدكتورة ميرنا سعادة ــ اختصاصية في العلاج النفسي والطب النفسي ــ اختصاص العلاج النفسي للأشخاص والأزواج والعائلة ــ كما تدرّس الطب النفسي في الجامعة الأميركية ولديها مركز العافية او < Wellbeing Center> عند منطقة الحمراء، ونسألها عن المركز والعلاج الذي يقدمه، فتقول الدكتورة ميرنا سعادة:

- أتشارك في هذا المركز مع اختصاصيين في الطب العائلي، ولدينا اختصاصي بالحساسية ضد الأكل، واختصاصيتان بالتغذية، وأيضاً اختصاصي بالرئة والصدر والأمراض المزمنة، ومختصة بعلم النفس للأطفال، الا انني متخصصة اكثر بالطب النفسي للمراهقين، ولهذا نتساعد معاً في هذا المركز. لقد درست على مقاعد الجامعة الأميركية في بيروت، ثم اكملت دراساتي في <بوسطن>، ونلت الدكتوراة في <Mind- Body Medicine> من جامعة <Saybrook University>، وأود ان أذكر هنا بأن مركز العافية هو اول مركز في لبنان يضيف الروحانيات اي العلاقة بين العقل والجسد. إذ كان الطب في الماضي يرى الجسم من ناحية والعقل من ناحية أخرى: أي انه كان هناك فصل بين العقل والجسم، ولكن نحن نركز على العقل والجسم معاً اي نركز على الـ<Psycho somatization> اي العقل والجسد، وذلك في ما يتعلق بكافة الأمراض، خصوصاً أوجاع المصران اذ يشعر الشخص بوجع في المصران ويخضع لفحوصات ولكن لا تظهر اي مشكلة، فيصف الطبيب أدوية للأوجاع وأخرى للاعصاب ولكن الوجع يستمر، لهذا على الشخص ان يدرك انه اذا لم تظهر مشكلة عضوية، فذلك لا يعني انه لا يشكو من شيء، اذ قد تكون هناك مشاكل نفسية او فكرية. فكل الأبحاث تفيد انه اذا كان العقل بحالة اكتئاب او قلق او تعب نفسي، يُصاب الجسد فوراً بالألم، ويشعر المريض بأوجاع حتى لو كانت نتيجة الفحوصات قد أثبتت انه سليم وغير مصاب بمشكلة عضوية. اذاً، الحل لا يكمن بتناول أدوية للأعصاب فحسب، بل بواسطة علاج الـ<Hypnotherapy>، وهو اكثر اداة معترف بها ــ او العلاج الايحائي او التأمل لأنه جزء من العلاج، فعندما يرخي الشخص جسمه يرتاح الجهاز العصبي. ففي الماضي كان الناس يظنون ان الشخص ينام اثناء العلاج الايحائي الـ<Hypnosis> وهي كلمة يونانية تعني النوم، غير ان  هذا ليس صحيحاً، لأن الجهاز العصبي ينام ولكن عقل الانسان لا ينام، اذ يظل يسمع صوت المعالج ويبقى بمقدوره أن يتحدث أيضاً. مثلاً أثناء العلاج الايحائي يسمع الشخص زمامير السيارات في الخارج، أي لا يكون نائماً بل يكون مسيطراً على نفسه، فمثلاً أثناء العلاج الايحائي قد يفتح عينيه ويذهب الى الحمام لقضاء حاجته، وبالتالي فهو يسيطر على نفسه ولا ينام كما يظن البعض.

ــ وما هو دور العلاج الايحائي في الطب النفسي؟

- العلاج الايحائي هو عندما يُعطى الشخص ايحاءات او <Suggestions>، مثلاً إذا كنا نعمل من أجل ان يصبح الشخص ايجابياً او العمل لمساعدته ليكتسب ثقته بنفسه، او اذا كنا نعمل من اجل ان نقوم بتنظيم نبضات القلب او انتظام الضغط وغيرها... اولاً يجب ان يكون الشخص بحالة من الارتياح لأن أولى مراحل العلاج هي الاسترخاء. اي ان الشخص يسمع صوتي فقط، وأنا أجعله يرتاح ويركز على صوتي، فاطلب منه ان يركز مثلاً على وجهه وعلى عضلات وجهه اذ اطلب منه ان يسمح لعضلاته ان تسترخي، او اطلب منه ان يركز على عينيه او خديه او ان يتنفس بشكل عميق، لأنه كلما تنفس بعمق تخرج الضغوطات من جسمه، ويستمر ذلك تقريباً نصف الساعة، وبعدما تسترخي كل عضلات الجسم، ننتقل الى اليدين والمعدة والقدمين ليشعر بارتياح فيتنفس بشكل جيد وتنتظم نبضات قلبه، ومن ثم نتعمق اكثر من خلال استخدام المخيلة. اذاً، في المرحلة الأولى، نعمد الى إرخاء العضلات، وبعدها نلجأ الى الخيال اذ يُطلب من الشخص ان يستخدم مخيلته وان ينتقل الى مكان يحبه او يبعث فيه الطمأنينة والسلام والراحة والسعادة، فينتقل الشخص بخياله الى ذلك المكان، وبعدئذٍ يمكن الانتقال الى مرحلة ادخال الايحاءات من ناحية الهدف الذي نعمل من اجله، كمثل ازالة التوتر والضغط من الجسم، وتدوم الجلسة حوالي ساعة ونصف الساعة، وعندما يعود الشخص نطلب منه ان يفتح عينيه لأنه اثناء الجلسة تكونان مغمضتين لكي يتمكن الشخص من التركيز على نفسه ومشاعره. لأن هناك أحياناً ذكريات أليمة تظهر في تلك الجلسة، مثلاً اذا كنا نعالج حالة القلق او عدم الثقة بالنفس من خلال العلاج الايحائي، نرجع بالزمن الى الوراء، مثلاً اذا كان الشخص في الأربعين من عمره يعود بالزمن الى الماضي عندما كان في العاشرة من العمر أيام المدرسة او في البيت، وعندئذٍ يظهر له عقله الباطني السبب الأساسي لقلقه، وهنا تكمن ميزة العلاج الايحائي، فعوض ان يتحدث الشخص على مستوى الوعي ينتقل الى مستوى العقل الباطني مكان حفظ الذكريات، اي نعود الى السبب الأساسي عندما بدأت المشكلة ونعالجه، فإذا كانت هناك مسامحة، عند ذلك يتعلم الدرس ان ما حدث معه قد تعلم منه...

وتتابع الدكتورة سعادة:

- مثلاً اذا كانت امه قد قالت له وهو صغير انه أبله أو ما شابه، هنا تحصل المسامحة ويستفيد الشخص فوراً ويستعيد ثقته بنفسه، وفي علم النفس يتطلب ذلك العلاج جلسات طويلة، بينما بواسطة العلاج الايحائي يصل الشخص في جلسة واحدة الى العلاج والشفاء لأن الشخص يصل الى <Alpha Brain Wave> او موجة العقل وهناك يحدث الشفاء. الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الايحائي يؤمنون بانه سيحدث شفاء ذاتي، ويؤمن الشخص بأن لديه القدرة ليستعيدها، اي لا نتكل على أمور خارجية أو أدوية من اجل الشفاء، بل يلجأ الى داخله ويستخدم قوة عقله ليصل الى مرحلة الشفاء، وهذه نقطة مهمة. واذا كان هناك خوف او <فوبيا> او مشكلة ما اي الشخص لا يقدر ان يتخطاها كلها، يمكن أن يصل من خلال العلاج الايحائي الى السبب الذي ادى الى ظهور المشكلة بالأساس، بمجرد ان يُمدّ الجسر بين العقل الواعي والعقل الباطني ــ لأن العقل الواعي لا يتذكر ولا يعرف ما هي المشكلة ــ ولكن بمجرد ان يُمدّ جسر بين العقل الواعي والعقل الباطني يتم الشفاء تلقائياً، ويكمل الشخص حياته بشكل طبيعي ويستعيد القدرات الذي كان يتمتع بها لا بل يزيدها أكثر.

زمن المصريين القدامى

ــ لقد استُخدم العلاج المغناطيسي او الايحائي قديماً ولا يزال حتى يومنا هذا، فما أهميته؟

- طبعاً استخدم العلاج الايحائي منذ القدم، اذ كان المصريون القدامى وغيرهم يستخدمون العلاج الايحائي، وطبعاً استخدمه أطباء في القرون الماضية بهدف الشفاء انما لم يدركوا الكثير عنه ومدى قدرته على شفاء الانسان، ولكن الطبيب السويسري <ميسمر> استخدم العلاج الايحائي في العصر الحديث في القرن الثامن عشر وبيّن الى اي مدى هذا العلاج يؤدي الى الشفاء، وهناك أطباء استخدموا العلاج الايحائي مثل <اريكسون>، و<فرويد> و<يونغ>، و<آلمن> وغيرهم، فكل هؤلاء استخدموا العلاج الايحائي في وقت معين وقاموا بتطويره، حيث قام كل منهم بالاضافة على العلاج الايحائي، لغاية التسعينات حين تبنت جمعية علم النفس الأميركية <American Psychological Association> العلاج الايحائي وأيقنت انه image

أصبح جزءاً من العلاج النفسي، وقد أجريت العديد من الأبحاث حول هذا العلاج، ومن اوائل الأبحاث حول العلاج الايحائي والتي صُدّقت في عالم الطب، تقول بأنه مفيد طبياً وبخاصة في حالة <Post – Traumatic Stress Disorder > (PTSD) او ما يُعرف باضطراب الكرب التالي للصدمة او اضطراب ما بعد الصدمة، وأيضاً في حالة الاكتئاب، اي المرحلة التي ما بعد الصدمة، بالاضافة الى حالتي الاكتئاب والقلق، فبعد اجراء الأبحاث على هذه الفئات من الأمراض والحالات النفسية، تم إذ ذاك الاعتراف بأن العلاج الايحائي هو كأداة له قدرة على تحسين الحالة النفسية. ومنذ ذلك الوقت يُستعمل العلاج الايحائي في كل البلدان خصوصاً في أميركا ولندن، أما في لبنان فبدأ استعمال العلاج الايحائي منذ بضع سنوات.

أنا من أمنح الشهادات

ــ وهل تدرّسين العلاج الايحائي؟

بالنسبة الي، فإنني <Hypnotherapy Instructor> او مدربة العلاج الايحائي اي بامكاني أن أدرّس العلاج الايحائي، وهدفي ان اعلم الأطباء وعلماء النفس والممرضين وكل شخص يود ان ينمّي قدراته بما يتعلق بالعلاج الايحائي، فإنني مخولة من قبل <National Guild of Hypnotists > (NGH) ــ وهي اقدم مدرسة للعلاج الايحائي ــ ان أمنح الشهادة لعلماء النفس والعاملين في المستشفيات والمعالجين النفسيين الذين يحبون ان يكتسبوا الخبرة في مجال العلاج الايحائي، حيث بامكاني ان اقدم هذه الدروس والتي تتضمن مئة ساعة ليتمكن الشخص من استخدام العلاج الايحائي، وبعدها يخضع الشخص لامتحان مكتوب وشفهي لتبيان طريقة تصرفه أثناء الجلسة. ففي حال نجح الشخص أمنحه الشهادة وعندئذٍ يحق له ان يستعمل العلاج الايحائي. لم تبدأ الدروس بعد لأنه مشروع جديد، اذ اتواصل مع زملاء في الجامعة الأميركية في بيروت والأشخاص الذين يقصدونني في المركز ليخضعوا للدروس، وطبعاً سأنشر ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن يتقدم من يهمه الأمر، تُجرى مقابلات لتحديد المؤهلات، فليس كل شخص مخولاً ليقوم بالعلاج الايحائي. وستنطلق الدروس في شهر أيلول (سبتمبر) الجاري، وكل شيء حاضر وقد ابتدأ التسجيل.

 

تقنية العلاج الايحائي

 

ــ وهل العلاج الايحائي فعال؟

- ان العلاج الايحائي هو تقنية معينة، وأحياناً يريد الشخص ان يخضع للعلاج الايحائي فقط، ولكن وفقاً لطريقتي، فأنا أجمع العلاج الايحائي مع طرق أخرى مثل <Cognitive Behavioral Therapy> (CBT)، ولكن أحياناً يرفض الشخص الخضوع لهذا العلاج لأن (CBT) هو طريقة علاج نفسي، والعلاج الايحائي هو من ضمن العلاج النفسي، إلا ان هناك أشخاصاً يريدون فقط علاج (سي بي تي)، وأشخاصاً لا يريدون العلاج الايحائي وبالعكس. ولكن بواسطة العلاج الايحائي يتمكن الشخص في جلسة واحدة ان يقلع عن التدخين مثلاً، ولكن عادة ننصح بـ6 الى 8 جلسات لأن ذلك يضمن التغيير لمدى الحياة... هناك أشخاص يرغبون بأن يخضعوا للمزيد من الجلسات للتخلص من ذكريات أليمة أو ان يتعلموا كيف يصبحون أكثر ايجابية، ولكن اي شخص يأتي لنعالجه للتخلص من الاكتئاب او القلق او الخوف يحتاج من 6 الى 8 جلسات وتكون النتيجة فعالة اي يتخلص من كل تلك العوارض كلياً ولا تعاوده مطلقاً.

ــ بالحديث عن القلق والخوف، هل تصادفين حالات اكثر نظراً لمشاعر الخوف والقلق التي تعتري اللبنانيين في الآونة الأخيرة؟

- ان وضع البلد يزيد من حالات القلق والخوف، واليوم مع تفاقم أزمة النفايات والتظاهرات تزداد حالات القلق والخوف اكثر، فكلما كانت هناك حروب وأزمات، نصادف حالات قلق عديدة، فمثلاً خلال حرب تموز (يوليو) 2006، كنت ألاحظ بأن حالة الأشخاص تتأزم، فتاريخ لبنان حافل بالحروب والأزمات، وهذا الأمر يعرّض الشخص لأن يصبح أكثر حساسية تجاه الأمور التي تحصل من حوله.

حالة الهروب

وتتابع:

- وعندما نرى أناساً يلجؤون الى السهر والحفلات للتخلص من هذه المخاوف، فهذه نسميها حالة هروب، أي ان الشخص في حالة من النكران ويحاول ان يتكيف مع الوضع، ولكن هذا ليس الحل لأن الصدمات التي نتلقاها وكل الأمور التي تتفاعل بداخلنا وعقلنا الباطني تؤثر علينا، وبالتالي السهر وشرب الكحول لا يساعدا في إخراجنا من هذه الحالة، كما ان بعض الأشخاص يلجؤون الى المخدرات وهذا طبعاً لا يساعد على الاطلاق ويجعل العلاج أصعب ومدته أطول.

ــ وهل أصبح اللبنانيون يقصدون مراكز العلاج النفسي باقتناع اكثر من السابق بدون اي احراج او تخفٍ كما في الماضي؟

- هذا صحيح، في السابق كنت الاحظ بأنه لم يكن اللبنانيون يحبذون فكرة الذهاب الى عيادة المعالج النفسي،  فحتى سنة 2000، كان هناك أشخاص ما زالوا يخفون أنهم يقصدون المعالج النفسي، واذكر ذات مرة قصدني شخص من طرابلس وسألته لماذا لم يقصد معالج نفسي في المدينة، فرد قائلاً انه لا يريد ان يعلم اي احد انه يخضع لعلاج نفسي، هذا كان في الماضي اما اليوم فالناس يقصدون المعالجين النفسيين بكل ثقة واقتناع دون اي احراج. اذاً تغيرت الأمور وهذا أمر جيد. بالنسبة الي، فلم ألجا أبداً الى الاعلانات أو ما شابه ولكن الأشخاص الذين تلقوا العلاج أعلموا بأنفسهم اصدقاءهم وأقاربهم. فعندما نتمكن من اخراج الطاقة السلبية يظهر ذلك جلياً على الشخص الذي يبدو اكثر ارتياحاً، فاحدى السيدات اللواتي تلقين العلاج الايحائي، اعلمتني ان صديقتها سألتها إذا ما كانت قد أجرت عملية <بوتكس> لأن وجهها بدا اكثر نضارة واشراقاً، ولكن جوابها كان انها تخلصت من الطاقة السلبية بواسطة العلاج الايحائي. اذاً ما في داخلنا ينعكس على وجوهنا، وكلما تخلصنا من الطاقة السلبية سنبدو اكثر اشراقاً وارتياحاً وحيوية.