تفاصيل الخبر

التقارير عن ضربة اسرائيلية ”وشيكة“ ضد حزب الله توازيها تأكيدات باستبعاد حصولها تجنباً لتداعياتها!  

03/03/2017
التقارير عن ضربة اسرائيلية ”وشيكة“ ضد حزب الله  توازيها تأكيدات باستبعاد حصولها تجنباً لتداعياتها!   

التقارير عن ضربة اسرائيلية ”وشيكة“ ضد حزب الله توازيها تأكيدات باستبعاد حصولها تجنباً لتداعياتها!  

 

Dani_Danoun__Rick_Bajornas أكدت تقارير ديبلوماسية أوروبية وردت الى بيروت ان منسوب القلق حول احتمال حصول صدام جديد بين حزب الله واسرائيل بدءاً من الجنوب، ارتفع من جديد بعدما كان تراجع في الأشهر الأخيرة. وأوردت هذه التقارير سلسلة نقاط اعتبرتها <مؤشرات مقلقة> من بينها ما نُقل من تهديدات عن لسان مسؤولين اسرائيليين دفعت برئيس الجمهورية الى الرد مباشرة في وقت كان سُجلت في أكثر من مناسبة تطورات وتهديدات مماثلة كان الرد عليها يبقى على مستوى غير رئاسي، وتضيف التقارير ان الكلام الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الأسبوعين الماضيين حول احتمال ضرب مفاعل <ديمونا> النووي زاد في المؤشرات التي تخوفت من تجدد الحرب بين اسرائيل وحزب الله لاسيما وان انتخاب الرئيس الأميركي الجديد <دونالد ترامب> وما صدر عنه من مواقف، وجد فيها المراقبون <قبة باط> أميركية لاسرائيل للقيام بعمل عسكري ضد حزب الله الذي أسقط <الخطوط الحمر> عندما تحدث أمينه العام أيضاً عن ان <أبواب> دخوله الى المستوطنات ستكون مشرعة وان صواريخه ستطاول العمق الاسرائيلي.

وتشير التقارير نفسها الى ان المخاوف الاسرائيلية من توسع نطاق التهديدات ضدها مدرجة رسالة سفير اسرائيل في الأمم المتحدة <داني دانون> قبل أسبوعين رداً على كلام رئيس الجمهورية حول سلاح حزب الله، لتؤكد انه من غير الجائز التعاطي مع مثل هذا الكلام الاسرائيلي بعدم مسؤولية أو في أحسن الأحوال التقليل من أهميته، لأنه غالباً ما يبدأ الاسرائيليون في تحضير الرأي العام الاسرائيلي لعدوان ما، إلا ان عملية التحضير تُقتطع في الوسط ويحصل العدوان. علماً ان تقريراً ديبلوماسياً آخر وصل الى بيروت يرجح عدم اقدام اسرائيل على أي عمل عسكري ضد لبنان لانشغالها بمتابعة تطورات المفاوضات من أجل إنهاء حالة القتال في سوريا وما يمكن أن يكون عليه مصير حزب الله في حال نجحت التسوية. إضافة الى ان السيناريوات السابقة وردود الفعل من كلا الطرفين كانت دائماً مثيرة للجدل والقلق في آن، إلا انه سرعان ما كانت تتغير الأمور ويمر <القطوع> بسلام.

 

تردي العلاقات الإيرانية ــ الأميركية

sayedhassan-1

ويتحدث التقرير أيضاً عن سبب اضافي قد يشعل فتيل الحرب بين اسرائيل وحزب الله، هو تردي العلاقات الأميركية ــ الإيرانية على نحو لافت واحتمال تمدد هذا التردي الى دول أخرى لاسيما منها دول الخليج التي كانت دخلت منذ مدة في <هدنة غير معلنة> مع إيران، وفي التقرير أيضاً ان خطر تفلت الوضع من الضوابط مستبعد في المرحلة الراهنة لأن الاهتمامات الأميركية منصبة على محاربة تنظيم <داعش>، وبالتالي لن يكون في حساب الرئيس <ترامب> أن يفتح عدة جبهات دفعة واحدة، وهو الذي يراقب بحذر شديد التعاون الوثيق بين موسكو وطهران من جهة، ورغبة <ترامب> في أن يقيم علاقات جيدة مع القيادة الروسية على رغم الفتور الذي انتاب هذه الخيارات لفترة، ثم عاد ليحييها من جديد.

ويؤكد التقرير في مجال آخر ان لهجة التهديدات المتبادلة بين حزب الله واسرائيل والتي سوف تستمر مع اقتراب الاستحقاقات وحظوظ التسوية في المنطقة، لن تؤدي الى إشعال <حرب> جديدة، وإن كانت وسائل الإعلام الاسرائيلية المرئية أشارت الى كميات الأسلحة المتطورة التي باتت في يد حزب الله، علماً ان مثل هذه التقديرات التي يلجأ الإعلام الاسرائيلي الى تسويقها كلما حصل تطور سلبي، تهدف أيضاً الى <تبرير> عدم قيامها بأي خطوة عسكرية لأن القيادة الاسرائيلية تدرك خطورة مثل هذا الأمر وانعكاساته المتنوعة الوجوه ومن بينها الجبهة الداخلية الاسرائيلية التي يتحدث كثيرون عن انها لم تعد متماسكة كما في السابق.

وذكرت مصادر اطلعت على مضمون التقرير الذي تحدث عن احتمال حصول مواجهة بين الحزب واسرائيل، ان استمرار التهديدات الاسرائيلية وردود الفعل عليها <تهبيط حيطان> وان شيئاً لن يحصل في هذا السياق لأن كمية الضرر ستكون كبيرة في لبنان واسرائيل على حد سواء، وبالتالي فهل يتحمل رئيس وزراء العدو <بنيامين نتانياهو> مسؤولية ضرب اقتصاد بلاده وأمنها وسلامة المقيمين فيها؟ في المقابل فإن لبنان الذي اعتاد الاعتداءات الاسرائيلية ونتائجها قادر على الصمود ولو كلفه ذلك المزيد من المدفوعات التي تبقى من دون مردود.