الجدال غير المباشر الذي دار بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس <القوات اللبنانية> الدكتور سمير جعجع من خلال <تويتر> عكس درجة التوتر التي وصلت إليها العلاقة بين الزعيمين والتي ازداد منسوبها بعد الإعلان عن لقاء الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجية في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في باريس. وعلى رغم ان الزعيم الدرزي نفى أن يكون في وارد الدخول بحوارات مباشرة مع الدكتور جعجع، إلا ان <التغريدات> المتبادلة أكدت ان الخلل في التواصل يتطور تدريجاً لاسيما وان مواقع التواصل الاجتماعي تشهد من حين الى آخر انتقادات من أنصار الطرفين تصل الى حد الكلام المحظور والمشمول بقانون العقوبات!

    تجدر الاشارة الى ان النائب جنبلاط نفى أمام زواره أن يكون من خلال تأييده ترشيح رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية، يريد الايقاع بينه وبين العماد ميشال عون، بل انه مضى في دعم هذا الترشيح بعدما ادرك ان حظوظ العماد عون معدومة وانه لا بد من انتخاب رئيس جديد ولا ضارة من أن يكون من فريق <8 آذار> طالما ان تفاهمات عدة ستسبق انتخابه لمواكبة بداية عهده ومنع أي <فاول> يمكن أن يؤذيه وهو في سنته الرئاسية الأولى. وعندما يُسأل النائب جنبلاط عن تقييمه للعلاقة بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع بعد <لقاء باريس> يكتفي بالقول: <ما عندي شي... ابعد عن الشر وغنيللو>!