أسفرت زيارة الدولة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لروسيا لمدة ثلاثة أيام والتي اختتمت يوم الاربعاء الماضي بلقائه في منتجع سوتشي مع الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين>، عن توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين تفتح الباب على مرحلة جديدة من العلاقات بعدما سبق ان التقى رئيس الوزراء  <ديمتري ميدفيديف>.

وكان السيسي قد استهل لقاءاته في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى روسيا، بزيارة مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي، حيث ألقى خطاباً أمام الهيئة الاشتراعية الروسية، ليصبح بذلك أول رئيس أجنبي يخاطب الشعب الروسي تحت قبة البرلمان، حيث أشاد بمستوى العلاقات الروسية ــ المصرية، مذكراً بأن البلدين يحتفلان في هذه الفترة بمرور 75 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، داعياً البرلمانيين الروس إلى توجيه تحية بهذه المناسبة، وهي الدعوة التي قوبلت بتصفيق أعضاء البرلمان.

كما شدد السيسي على أن روسيا كانت دائماً، شعباً وحكومة، أول من قدم يد العون لمصر لاستعادة الأرض المحتلة، ومصر لن تنسى مساهمة روسيا في معركتها للبناء والتعمير، حينما ساعدتها على بناء السد العالي، وغيره من المشروعات الكبرى خلال حقبة مهمة من تاريخها الحديث، مؤكداً أن هذه المواقف التاريخية الداعمة، ستظل دائماً عالقة في أذهان المصريين، وأن هذا الإرث القيم من التعاون المشترك، سيظل محل تقدير بالغ من الشعب المصري.

كما دعا السيسي إلى البناء على ما تم إنجازه خلال تاريخ مشترك من العلاقات، مذكراً بأهمية تعزيز التعاون في مجالات عدة، بينها ضرورة استعادة نشاط السياحة الروسية إلى مصر،مشيراً إلى الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز التعاون مع روسيا في كل المجالات الأخرى، وعلى رأسها مشروعا <الضبعة> النووي، ومشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية على البحر الأحمر.