وضع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم الاثنين الماضي، أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، في الذكرى 47 لانتصار أكتوبر(تشرين الاول)، حيث كان في استقباله لدى وصوله، الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وقام السيسي بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول وعزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد. ثم قام بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة ومصافحة عدد من أفراد أسرته. وتوجه السيسي، بعد ذلك، إلى قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكوبري القبة، حيث قام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.
وعقب المراسم، ترأس السيسي اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث قدم التهنئة للشعب المصري وأبنائه من رجال القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، وتناول الاجتماع مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ومكافحة الإرهاب بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة.
وحذر السيسي في كلمة للمناسبة يوم الثلاثاء الماضي، من أطماع وتهديدات تتعرض لها بلاده منذ فترة لم تنته، مشدداً على أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تُترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة، وقال إن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار لهو إنجاز يشهد به العالم، محذراً من أن الأطماع في مصر لم تنته، والتهديدات وإن تغيرت طبيعتها، فإن خطورتها لم تقلّ.
وشدد السيسي على أن الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر في منطقة صعبة وعالم مضطرب لهو بلا شك أمر يستوجب التوقف أمامه باعتباره شاهداً على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، لتنتقل مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر، مؤكداً ان مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تُترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة، متعهداً مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن والمضي قدماً في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام، وقال ان ذكرى نصر أكتوبر المجيد ستبقى عيداً لكل المصريين تخليداً لقوة إرادتهم وصلابتهم، لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتي سطرت ملحمة وطنية خالدة في حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده، مشيراً إلى أن هذا النصر العظيم علّمنا أن الأمة المصرية قادرة دوماً على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، وتعلمنا أيضاً أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادر على حمايتها.