شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان غداة إعلانِ الاتحاد الإفريقي عودة المفاوضات الثلاثية حول أزمة سد "النهضة" الإثيوبي على الأهمية القصوى لقضية المياه باعتبارها مسألة أمن قومي، بعد اللقاء بينهما في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء الماضي في حضور كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر ورئيس المخابرات العامة عباس كامل والسفير المصري في السودان حسام عيسى، حيث جرى في هذا اللقاء البحث حول مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، كما تم استعراض تطورات ملف سد "النهضة" في ضوء الموقف الحالي للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وفي هذا السياق إتفق الطرفان المصري والسوداني بشأن الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، وبشأن تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح كل الأطراف.
وقد أكد الرئيس السيسي للرئيس البرهان "الموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، وأبلغه حرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كل الملفات محل الاهتمام المتبادل مع تسريع تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية.