أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر كانت، وما زالت تتمتع بالالتزام الأخلاقي والإنساني تجاه المهاجرين غير الشرعيين، واللاجئين، لافتاً إلى أن مصر لديها ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، لم تزايد عليهم، ولم تبتز أي دولة بشأنهم، مشدداً على أنه تم التعامل معهم على أنهم مواطنون، ومن حقهم أن يجدوا فرصة، وقال في مؤتمر صحافي مع مستشار النمسا <سباستيان كورتس> يوم الاثنين الماضي: الـ 5 ملايين و11 ألفاً خلال 2018 موجودون، ولم نسمح لهم بالتحرك تجاه أوروبا، ولم يخرج قارب واحد على متنه مهاجرون، لم نسمح للأفارقة اللاجئين بأن يخرجوا من مصر ويكون مصيرهم الغرق في البحر، هذا التزام لا نقدر على تحمله أمام الإنسانية والتاريخ.

والتقى السيسي، الرئيس النمساوي <ألكسندر فان دير بيلين> في إطار الزيارة الرسمية إلى النمسا، حيث بحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما القضية الفلسطينية التي جرى توافق بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، ووفقاً لحدود عام 1967 ولأحكام القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية.

وفي جانب داخلي انتقد السيسي، ارتفاع نسبة البدانة بين المواطنين، وذلك خلال عرض نتائج المسح الطبي لمبادرة <100 مليون صحة> في مدينة النهضة بحي السلام يوم الاحد الماضي، وقال إن 11 مليوناً و700 ألف مواطن لديهم مشاكل صحية من بين 17 مليون مواطن شملهم مسح طبي ضمن مبادرة <100 مليون صحة> لعلاج فيروس <سي> والأمراض غير السارية، مطالباً المجتمع ومؤسسات الدولة للتدخل في حل مشكلة البدانة، مشيراً إلى أن أصحاب الأوزان الطبيعية وما أقل يمثلون تقريباً 25 بالمئة من السكان، بينما يعاني البقية من البدانة وزيادة الوزن، مؤكداً على أهمية ممارسة الرياضة، وأخذ جميع الاقتراحات التي تدعم ذلك بعين الاعتبار، كجعل الرياضة مادة أساسية للنجاح في المدارس على سبيل المثال، وقال: نحن بحاجة إلى برنامج يمكن أن تكون الرياضة فيه جزءاً من الشهادة الدراسية، وذلك كي ينزل الآباء ويمارسوا الرياضة مع أبنائهم، مشدداً على ضرورة التوعية بخطورة الوزن الزائد وتأثيره السلبي على حياة الإنسان، ومشاركة وسائل الإعلام ووزارة الصحة والتعليم في الجهود الرامية للحد من ارتفاع نسبة البدانة لدى المواطنين، وتشجيع المسابقات في هذا المجال، وإشراك مراكز الشباب في توجيه رسائل تتعلق بذلك.