عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس الصيني <شي جين بينغ> على هامش منتدى <حزام واحد ــ طريق واحد> في العاصمة الصينية بكين في الاسبوع الماضي، جلسة مباحثات لمناقشة العلاقات الثنائية، وسبل دعم وتفعيل مبادرة <الحزام والطريق>، أشار خلالها ان زيارته للصين هي السادسة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يعكس الحرص على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكداَ أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بعداً استراتيجياً هاماً لمشاركة مصر الفاعلة في مبادرة الحزام والطريق، موضحاً أن قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية ترحب بأن تكون جسراً لهذا التلاقي الحضاري والتعاون بين البلدين، خاصة من خلال التوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر، مبدياً حرص بلاده على الاستفادة من التجربة الصينية في إطار السعي لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية شاملة على غرار النهضة الصينية.
من جانبه اكد الرئيس <جين بينغ> على ما تحظى به مصر وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب الصيني، مشيداً بما حققته مصر على صعيد التنمية ونجاحها في تحقيق إنجازات واضحة على صعيد الإصلاح الاقتصادي فضلاً عن تحقيق الأمن والاستقرار، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم في تحفيز الشركات الصينية للعمل في مصر والاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكداً دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية في مصر.
كما التقى السيسي الرئيس <فلاديمير بوتين> الذي أشاد بتطور العلاقات الروسية المصرية، والنمو المطرد لتبادل البلدين التجاري، وقال إن علاقات روسيا ومصر تتطور اليوم بقوة ووصف مصر بالشريك الموثوق لبلاده، مذكراً ان البلدين احتفلا العام الماضي بمرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وقال: نحن نعمل على تطوير علاقتنا اليوم وبحيوية بالغة للغاية ومصر وبلا أدنى شك، شريك موثوق لروسيا على الساحة الدولية وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
واعتبر <بوتين> ان اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة خلال زيارة الرئيس السيسي لروسيا العام الماضي، تتيح لنا الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى جديد، وقال: نحن ننسق جهودنا على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين ينمو باطراد وأنه ارتفع العام الماضي ووصل إلى 8 مليارات دولار، وفي الفترة من كانون الثاني ( يناير) الماضي إلى شباط ( فبراير ) الماضي حقق زيادة إضافية قدرها 25 بالمئة.