يقترب القطاع السياحي في تونس من الانهيار في ظل تقلص حاد لعدد الوافدين والعائدات المالية، حيث قال وزير السياحة الحبيب عمار، خلال جلسة استماع في البرلمان يوم الاثنين الماضي إنه من المتوقع تسجيل تراجع في العائدات بنسبة 66 في المئة وفي عدد الوافدين بنسبة 79 في المئة طوال العام الحالي، بعدما ألقت الأزمة الصحية المرتبطة بوباء "كورونا" بظلالها بقوة على نشاط القطاع الحيوي الذي كان سجل رقماً قياسياً في عدد الوافدين في 2019 فاق تسعة ملايين سائح، الا ان عمار أوضح أن المؤسسات السياحية لم تكن في أفضل حالاتها حتى قبل جائحة "كورونا" وتدابير الإغلاق.

وكانت الآثار المترتبة على الأزمة أكثر حدة في فترة الذروة بين تموز ( يوليو ) وايلول (سبتمبر) الماضيين، حين تراجع عدد الوافدين بنسبة بلغت 88 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها في 2019. وتسبب الوضع الحالي في فقدان نحو 50 ألف فرصة عمل ما يمثل 13 في المئة من نسبة العمال في هذا القطاع المشغل لقرابة 400 ألف شخص، إلى جانب إغلاق العديد من المؤسسات السياحية.

وقال عمار إن عودة هذه المؤسسات إلى نشاطها العادي لا تزال بعيدة، لافتاً إلى أن المؤسسات غير قادرة على تحمل أعباء مالية لفترة أطول. وأعلن أن بعض الإجراءات تمت مراجعتها لحماية هذه المؤسسات بهدف دفعها للمحافظة على فرص العمل.