خلافاً لما أكده الرئيس سعد الحريري بأن لا علاقة لتردي العلاقات اللبنانية ــ السعودية، بقرار اطلاق الوزير السابق ميشال سماحة ومحاكمته حراً (قبل صدور الحكم بإعادته الى السجن)، فإن رئيس كتلة <المستقبل> النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أبلغ الذين التقاهم في واشنطن الأسبوع الماضي ان قرار المحكمة العسكرية بتخفيف الحكم على سماحة كان من بين الأسباب التي جعلت <الكيل يطفح> في السعودية فلجأت الى تجميد العمل بهبة الـ3 مليارات دولار التي قدمها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز لشراء معدات فرنسية للجيش اللبناني. ورأى الرئيس السنيورة انه  بعدما صححت المحكمة العسكرية قرارها في حق سماحة، فإن ذلك يشكل مؤشراً يجب البناء عليه لمزيد من التهدئة في هذا الملف.

وكان الرئيس السنيورة سمع خلال وجوده في واشنطن من المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم وصفاً  للقرار السعودي بأنه <قرار عشوائي>، ما دفع بالرئيس السابق للحكومة الى الاسهاب في شرح <مبررات> القرار السعودي ومن بينها ــ إضافة الى مسألة سماحة ــ مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر القاهرة، وخطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووصول الحزب الى اليمن والبحرين. واعتبر الرئيس السنيورة ان النواب الأميركيين الديموقراطيين والجمهوريين الذين اجتمع بهم قالوا له ما معناه ان الادارة الأميركية دخلت في مرحلة الوقت الضائع وان الكل ينتظر الادارة المقبلة.