تفاصيل الخبر

الصندوق الأسود لـ «كشف الحقائق» اسمه «ويكيليكس»  

03/07/2015
الصندوق الأسود لـ «كشف الحقائق» اسمه «ويكيليكس»   

الصندوق الأسود لـ «كشف الحقائق» اسمه «ويكيليكس»  

بقلم صبحي منذر ياغي

.  انشغلت الاوساط السياسية مؤخراً بما نشرته إحدى الصحف اللبنانية من وثائق متعلقة بوزارة الخارجية السعودية نقلا عن موقع <ويكيليكس>، والتي احدثت اشكالية على صعيد الساحة السياسية، لما تضمنته من معلومات بحاجة الى التدقيق والتأكيد كما أخبار <ويكيليكس> السابقة التي ينشرها هذا الموقع منذ سنوات في ظل الاستغراب من قدرته على الوصول الى اسرار الادارة الاميركية وأسرار الكثير من سفارات العالم، فكيف بدأ هذا الموقع نشاطه ومن يقف وراء هذه التسريبات، وما مدى اهميتها وصحتها ودقتها؟

 الوثائق السعودية التي سربها هذا الموقع، لم تحمل جديداً ولا اي ادانة بحق المملكة العربية السعودية، وقد اعتبر نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي في حديث مع <الافكار> ان ما سربه هذا الموقع من (وثائق) عن دعم المملكة لبعض الجهات والهيئات في لبنان، لا يحمل اتهاماً للسعودية بل يزيد من الاعتراف بأنها فعلاً مملكة الخير، وان ما اعتبرته احدى الصحف اللبنانية «حق التشهير بزوار السفارة> وإنجازاً بفضح المدعومين مالياً من السعودية عبر نشر وثائق «ويكيليكس>» عبر صفحاتها، لم يكن موفقاً لعدة أسباب: اولاً ان القاصي والداني يعلمان ان السعودية تمول وتساعد الكثير من الجمعيات والهيئات الخيرية والانسانية، وبعض وسائل الإعلام، والتمويل الخليجي لوسائل الإعلام اللبنانية قديم وعمره من عمر لبنان، ولولاه لتوقفت اكثر الصحف والمجلات اللبنانية عن الصدور خاصة في ظل هذه الضائقة المالية وما يشهده السوق الإعلامي من ركود، والكل يتذكر ان الرئيس شارل حلو كان دوماً يرحب برؤساء تحرير الصحف اللبنانية ممازحاً بقوله: <اهلاً بكم في وطنكم الثاني لبنان>.. لأنه كان لكل صحيفة مصدر تمويلها ودعمها من دولة عربية محددة>.

 

ما المستغرب؟

النائب شانت جنجنيان تساءل في دردشة مع <الافكار>: ما المستغرب في هذا الأمر؟ معتبراً ان حزب الله على سبيل المثال، يجاهر علناً بالدعم الايراني بأنواعه كافة، وكذلك باقي شخصيات 8 آذار .. وأضاف: ما لفتني ايضاً في الوثائق انه رغم التطبيل والتزمير لم نجد وثيقة تتضمن خبراً عن(... تمويل السعودية لأطراف حزبية أو سياسية او اعلامية، او دعمها لجهات حزبية او عسكرية أو تسليح أو تنفيذ مخططات مشبوهة)، بعدما كان البعض يوزع اتهاماته للسعودية، مؤكداً دورها في تسليح وتمويل اطراف حزبية لبنانية لغايات امنية ... كما ان الوثائق تدل على ان قوى 14 اذار، واصدقاء المملكة يعيشون حالة مادية متدنية، وتدل على ان السعودية ليس كما يشاع انها تدفع الاموال يمنة ويساراً ... فأين الفضيحة والسبق الصحفي في ذلك؟ ...

الزميل علي الامين قال في هذا المجال انه عند تصفح ما نشرته (جريدة لبنانية) من وثائق <سرية> لمراسلات بين السفارة السعودية في بيروت والخارجية السعودية، يتبين أنّ كل ما جاء فيها هو معروف ومكشوف لعموم اللبنانيين مع اختلاف انتماءاتهم، حتّى أنّ الأحزاب والشخصيات السياسية اللبنانية التي ذكرت في الوثائق لم تنكر يوماً بأنّها تتلقى دعماً من المملكة.... وتكشف طلب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وهو يتوسّط لدى السفارة السعودية في بيروت لرفع قرار منع سفر شقيقه هاني قاسم إلى المملكة <لأنّه يدير حملة حجّ>، حفاظاً على مدخوله المالي.

وكانت الوثائق السرية التي نشرها تباعاً موقع <ويكيليكس> في السابق قد أحدثت هزة سياسية وأمنية في دول عدة، خصوصاً لما تناولته من قضايا وطنية وانسانية وفضائح طاولت زعماء. ورغم تشكيك البعض في مضامين هذه الوثائق وفي أبعادها واهدافها، فإنها أحدثت تساؤلات وفتحت المجال للتحقيق والبحث والتقصي، وساهمت في الإضاءة على معلومات وأسرار ليست غريبة عن الواقع، والأهم في هذا المجال ان موقع <ويكيليكس> فتح المجال للجمعيات وللناشطين في مجالات حقوق الانسان والشؤون الانسانية للمشاركة في كشف الحقائق من خلال نشر الوثائق السرية، والمساهمة في إحداث تحولات مهمة على صعيد الواقع السياسي والاجتماعي في عدد من دول العالم .

<إنها باختصار وثائق كشف الحقيقة>، هكذا عرف سليمان عبدالله احد الناشطين في المجالات الانسانية وثائق<ويكيليكس>، هو موقع، تأسس في تموز/ يوليو من العام 2006، وصاحبه هو الأسترالي <جوليان أسانج>، المولوelisabeth-dibbleد عام 1971 وقد أمضى طفولته متنقلاً بين عدة مدارس حين اكتشف موهبته في القرصنة المعلوماتية، وأصبح مستشارا امنياً، وأسس احدى شركاته الاولى للخدمات المعلوماتية في استراليا. وقد أسس موقع <ويكيليكس> عام 2006 بالتعاون مع <حوالى عشرة أشخاص آخرين جاؤوا من أوساط حقوق الانسان ووسائل الإعلام والتكنولوجيا العالية>، وقد انطلق في البداية من خلال نقاشات وحوارات بين مجموعة من الناشطين على <الإنترنت> من أنحاء متفرقة من العالم مدفوعين بحرصهم على احترام وحماية حقوق الإنسان ومعاناته، بدءاً من قلة توافر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الأساسية الأخرى .ومن هذا المنطلق، رأى القائمون علىالموقع أن أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها. منذ ذلك الحين بدأ بالعمل على نشر المعلومات المتنوعة من معلومات امنية وقضائية وسياسية وحتى صحية، من أجل تحقيق الأهداف والمبادىء التي تأسس الموقع لأجلها والعمل على الحفاظ على <صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد>.

 

وثائق سرية خطيرة

حسب المصادر المتوافرة حول هذا الموضوع ان الموقع نشر في تموز/ يوليو 2006 حوالى 77 الف وثيقة سرية متعلقة بعمليات العسكريين الأميركيين في افغانستان. ويتساءل المحللون والحال هذه: من أين جاء الموقع المذكور بهذا الكم الهائل من الوثائق السرية التي هي في حوزة العسكر والدوائر الأمنية الأميركية؟ ليس هناك من يصدق بأن هذه القضية من فعل شخص واحد، حتى وإن كان على أكبر قدر من الإطلاع. وبالتالي يطرح السؤال نفسه بحكم المنطق: من يقف وراء هذا الموقع المشهور بالفضائح ومن يدعم صاحب الموقع؟

 

مصدر الوثائق

وفي ما يشبه الرد على التساؤلات حول مصدر معلومات <ويكيليكس> يقول أصحابه ان الموقع في أغلبية مصادره يعتمد على أشخاص وعلى ناشطي الرأي، وجمعيات وهيئات حكومية وأمنية وأهلية تعمل على توفير الوثائق والمعلومات السرية حول قضايا مهمة متنوعة، ولحماية مصادر المعلومات والوثائق، يحرص اصحاب الموقع على التأكد من صدقية المعلومات والوثائق التي تصلهم بالاستعانة بفريق تقني محترف يتولى التدقيق في الوثائق والمستندات باستخدام طرق علمية متطورة للتأكد من صحتها وعدم تزويرها، لكن القائمين على الموقع يقرون بأن هذا لا يعني أن التزوير قد لا يجد طريقه إلى بعض الوثائق .وانطلاقاً من هذا الواقع فإن أصحاب <ويكيليكس> يرون أن أفضل طريقة للتمييز بين المزور والحقيقي لا يتمثل بالخبراء فقط بل بعرض المعلومات على الناس وتحديداً المعنيين مباشرة بالأمر.

 

ويكيليكسوثائق للنشر

 

والموقع يسمح للإعلاميين والصحافيين باستخدام وثائقه ومعلوماته ونشرها مساهمة في كشف الحقائق، في الوقت نفسه فإن الموقع يعترف بأن ما ينشره من وثائق ومعلومات مهمة قد لا تؤدي في معظم الاحيان الى محاسبة المرتكبين والمتورطين من قبل دولهم ومؤسساتهم على ما ارتكبوه من أخطاء، ويترك تقدير الأمر للهيئات القضائية في تلك الدول.

وقد تعرض موقع <ويكيليكس> للمحاربة في اكثر من دولة بحيث جرى حجبه ومنعه في عدة دول من بينها الصين، الا ان أصحاب الموقع عمدوا الى وضع عناوين أخرى بديلة تتيح للقراء في هذه الدول الوصول الى معلوماته، وقراءة وثائقه ومحتوياتها، بفضل إمكانيات التشفير التي يوظفها خبراء لصالح منع حجب الموقع. ووفق الخبراء ان عملية النشر تتم بطريقة سهلة غير معقدة حيث لا يحتاج الشخص سوى تحميل الوثيقة التي يريد عرضها وتحديد اللغة والبلد ومنشأ الوثيقة، لتخضع الوثيقة بعد ذلك للتدقيق والفحص من قبل خبراء متخصصين، وبالطبع يجب ان تتوافر في الوثيقة شروط النشر المطلوبة والمحددة من قبل أصحاب الموقع، وبعد نيل الموافقة يجري نشر الوثيقة وعرضها على الجمهور والقراء .

أسرار وبرقيات

ومن أبرز ما نشره موقع <ويكيليكس> حوالى 250 ألف رسالة سرية أرسلتها البعثات الديبلوماسية الأميركية، وتضمنت معلومات جاء فيها ان ملوكاً وزعماء عرباً عمدوا الى حث الولايات المتحدة الاميركية على مهاجمة ايران والقضاء على برنامجها النووي، ومنها رسائل أميركية تعبر عن القلق حول المواد المشعة الموجودة في المحطات النووية في باكستان وإمكانية استخدامها في هجمات إرهابية.

 

عمليات تجسس اميركية

 

وتحدثت بعض الوثائق الاخرى عن عمليات تجسس أميركية على مسؤولين في الأمم المتحدة ضمنهم الأمين العام <بان كي مون>. وقالت الوثائق إن أوامر أرسلت إلى ديبلوماسيين أميركيين بتفويض من وزيرة الخارجية الأميركية <هيلاري كلينتون> بضرورة جمع معلومات عن <بان كي مون> ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في المنظمة الدولية خاصة مساعدي الأمين العام وقادة مهام حفظ السلام. وتشمل المعلومات المطلوبة كلمات سر وبيانات خاصة، مثل البصمة الوراثية وبصمات الأعين والأصابع.

 

العميل الأميركي بن لادن!

وما لفت الانظار الى خطورة مضمون وثائق <ويكيليكس> ما نقلته هيئة الاذاعة البريطانية <بي بي سي> عن الرئيس الكوبي <فيدل كاسترو> قوله خلال لقائه الكاتب الليتواني <دانيال استولين>: ان زعيم تنظيم <القاعدة> اسامة بن لادن يعمل لدى جهاز الاستخبارات المركزية <سي اي ايه>، مشيراً الى انه استند الى هذه المعلومات من الوثائق السرية التي ينشرها موقع <ويكيليكس>، وان بن لادن تلقى أموالاً لكي يسهم في خطة الرئيس الاميركي السابق <جورج بوش> لترويع العالم مشيراً الى انه في كل مرة أراد فيها <بوش> إشاعة الذعر، كان بن لادن يظهر ليهدد بهجمات جديدة>. وتابع <كاسترو>: بن لادن يعمل لدي <سي أي ايه> وان <بوش> كان يستدعي بن لادن في اي وقت ويطلب منه زيادة معدلات الخوف لدى الجماهير بمزيد من العنف على حد قوله. وكان موقع <ويكيليكس> قد نشر مؤخراً وثيقة داخلية صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية <سي أي أيه> تتناول مسألة تصدير الولايات المتحدة للإرهاب والنظرة الدولية إليها بعد سعي تنظيم <القاعدة> إلى تجنيد مواطنين أميركيين. وأشار الموقع إلى ان الوثيقة صادرة عن <الخلية الحمراء> التابعة للـ<سي أي أيه> والتي تأسست بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر النائب-جنجنيان2001.

 

لبنان وسلاح حزب الله

موقع <ويكيليكس لم يوفر حتى لبنان وما يدور في كواليسه السياسية والامنية، ومنها مسألة مصدر سلاح حزب الله ودور ايران في تزويد الحزب بالسلاح.وتعود هذه البرقيات الى العام 2008، وهي تستند الى مصدر ايراني. وجاء في احدى البرقيات أن <سيارات الهلال الاحمر التي كانت تنقل المعدات الطبية كانت تنقل ايضاً السلاح>. وقالت ان افراداً من الهلال الاحمر الايراني شاهدوا في ايران <صواريخ تحمل في طائرات متوجهة الى لبنان الى جانب المعدات الطبية>. وأوضحت ان الطائرة <كانت نصف ملأى قبل وصول المعدات الطبية> لنقلها الى الطائرة نفسها. وأفاد المصدر الايراني ان الإشراف على مستشفى للهلال الاحمر الايراني في لبنان نقل الى <حزب الله> بناء على طلب من الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله.

... والرئيس الأسد

 وفي وثيقة أخرى مؤرخة 2009، تطرق الرئيس السوري بشار الاسد مع بعثة من مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة السيناتور <بنيامين كاردين> الى الوضع في لبنان. وقال الاسد إن الانتخابات المقبلة في لبنان لن تغير تركيبة الحكومة على نحو كبير، ولا عزم سوريا على مواصلة عملية إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع بيروت. وفي ما يتعلق بنزع سلاح حزب الله، جادل الاسد بأن ليس لحزب الله مصلحة في اسرائيل في ما عدا ضمان أمن حدود لبنان ومنع التهديدات لسيادته. ولفت الى أنه <اذا تحقق السلام في المنطقة فإن الأمور الصغيرة مع حزب الله و<حماس> ستنتهي.

الى ذلك، أبرزت وثائق أخرى حجم المخاوف التي تثيرها ايران، لا في اسرائيل فحسب، وإنما أيضاً بين العرب، كما عكست التشجيع المفترض لدول عربية على ضرب الجمهورية الاسلامية، الى درجة اعتبار بعضها انه من غير الممكن تجنب نزاع عسكري في المنطقة لوضع حد للطموحات النووية لطهران.

 

وصف الزعماء

ومن الأمور الطريفة التي تضمنتها البرقيات والرسائل الاميركية التي نشرها الموقع  آراء لديبلوماسيين اميركيين حول زعماء عالميين. فقد نقل عن القائمة بالاعمال الاميركية في روما <اليزابيت ديبل> وصفها لرئيس الوزراء الايطالي <سيلفيو برلسكوني> بأنه <غير مسؤول، معتد بنفسه وغير فعال>. كما أشير في الرسائل الى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أنه <هتلر>. ووصفت برقية الرئيس الافغاني حامد كارزاي بأنه ضعيف للغاية، ومصاب بأوهام التعرض للمؤامرة. فيما وصفت المستشارة الالمانية <انجيلا ميركل> بأنها <تتجنب المخاطر وقليلة الابداع>. وتناولت البرقيات الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قالت عنه احدى الزوجات انه لا يسافر <إلا بصحبة ممرضات شقراوات من الاوكرانيات>.

wkجدل وانقسام في الآراء

ظاهرة موقع <ويكيليكس> فتحت الباب أمام الجدل والمناقشات حول طبيعة هذا الموقع من الناحية الصحفية، فهل هو موقع امني استخباراتي، الى حد ان البعض اعتبره من صنع < الموساد> الإسرائيلي، او انه من المواقع الصحفية الفضائحية (باباراتزي سياسية) او من نوع الصحافة الاستقصائية؟

وقال الباحث الدكتور إبراهيم زعير: ربما لم يشهد تاريخ توثيق جرائم الحروب هذا الكم الهائل من الوثائق السرية العسكرية المسربة كالتي تجرأ موقع <ويكيليكس> على نشرها دون خوف من المتهمين أنفسهم، وبغض النظر عما قيل وما سيقال حول هذه الوثائق الخطيرة جداً والمعروفة وقائعها وحقائقها نشرت أم لا، ولكن قيمتها الفعلية أنها موثقة بدقة متناهية من قبل من ارتكب الجرائم نفسه وهو المحتل الأميركي البريطاني للعراق، وهو استمرار لما نشر سابقاً من وقائع على الموقع نفسه حول الجرائم الأطلسية والأميركية في أفغانستان. وجل ما نود طرحه على موقع <ويكيليكس> لماذا تغاضى عما يقوم به <الموساد> الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب العراقي إلى جانب قوات الاحتلال؟ ولماذا لم يذكر مقتل نحو 600 عالم عراقي على يد <الموساد> الإسرائيلي بالتعاون مع جنود الاحتلال الأميركي وإرغام الآلاف الأخرى من العلماء على الهروب خارج العراق خوفاً من التعرض للاغتيالات والتصفيات. وأخيراً لماذا لم يذكر السرقات الفاضحة التي قام بها الموساد الإسرائيلي لتجريد الشعب العراقي وتراثه الغني الذي يشكل جزءاً من حضارة العراق وهويته وتاريخه المجيد.

وتابع زعير: ربما لم يحصل حتى الآن على الوثائق الدامغة بهذا الشأن؟ وربما يخشى صاحب الموقع من الاقتراب من الجرائم الصهيونية في العراق وداخل فلسطين؟! كل شيء وارد ولكن أليس مثل هذه الوثائق المهمة والخطيرة أقل بكثير مما هو واقع، نعم أقل بكثير، فالواقع أكثر فظاعة ووحشية إلا أن «<ويكيليكس>> فضح الجوهر المتوحش للمحتل الأميركي البرّيطاني للعراق وأفغانستان وبين ما هي حقيقة «الحضارة» والحرية والديمقراطية التي يتبجح المحتلون بحملها للعراق>.