تفاصيل الخبر

السكري مرض رئيسة وزراء انكلترا تحت.. المجهر!  

12/08/2016
السكري مرض رئيسة وزراء انكلترا تحت.. المجهر!   

السكري مرض رئيسة وزراء انكلترا تحت.. المجهر!  

بقلم وردية بطرس

 

الدكتورة-اليزابيت-ابو-جودة---2

هل يستطيع مريض السكري ان يمارس عمله ونشاطه كأي شخص آخر غير مصاب بهذا الداء؟ وإذا التزم بالعلاج فهل يقدر ان يعيش حياته بشكل طبيعي وان يكون انساناً منتجاً؟ بحسب اختصاصيي الغدد الصماء والسكري فإنه بفضل الأدوية الجديدة وانواع عديدة من <الأنسولين> يمكن التحكم بمستوى السكر في الدم وبذلك يقدر ان يعيش مريض السكري حياته بشكل طبيعي وان يزاول عمله وان يكون انساناً منتجاً، الى جانب التزامه بتناول الطعام الصحي ومزاولة التمارين الرياضية وفحص السكر بانتظام. فها هي رئيسة وزراء بريطانيا <تيريزا ماي> التي زارت قصر <باكنغهام> الشهر الماضي لتسلم أوراق اعتمادها رسمياً كرئيسة لوزراء بريطانيا من الملكة <اليزابيث الثانية> خلفاً لـ<ديفيد كاميرون> مصابة بالسكري من النوع الأول وتحتاج الى حقن <الأنسولين> مرات عدة في اليوم، الا ان ذلك لا يؤثر على عملها وانتاجها بل تبدو نشيطة ومثابرة. و<تيريزا ماي> التي شغلت منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية في الأول من اكتوبر (تشرين الأول) عام 1956 هي ثاني امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء بعد <مارغريت تاتشر> التي تولت مهامها من العام 1979 حتى العام 1990.

وبسبب جديتها منحها البريطانيون لقب سابقتها <تاتشر> المرأة الحديدية، أما زملاؤها المقربون فيطلقون عليها لقب <ملكة الثلج> مرجعين ذلك الى قدرتها الكبيرة على التحكم بأعصابها، وهم يصفونها بـ<ذات الصرامة والصدقية السياسية>.

وبالعودة الى مرض السكري، فإن أفضل وقت يستعلم فيه الانسان عن هذا المرض هو عندما يعلم انه مصاب به، اذ يتعلم كيف يقيس مستوى السكر لنفسه، ويتعرف على علامات وعوارض انخفاض وارتفاع مستوى السكر وكيفية المعالجة السريعة لذلك، ومتى يأخذ الأدوية، وكيف يحقن نفسه بـ<الأنسولين>. ويجب ان يقرأ عن المرض ويزور الطبيب المعالج. ومن الخطوات التي يجب ان يتخذها فوراً هي تناول وجبات صحية تناسب حالته، والاقلاع عن التدخين اذا كان مدخناً، ووضع نظام خاص به لممارسة التمرينات الرياضية على الأقل المشي بنشاط وانتظام. كما ان المتابعة مهمة جداً، سواء متابعته لما يحدث معه من تطورات او زيارته للطبيب لفحصه وتقديم بعض النصائح او تغيير بعض الأدوية او طلب بعض التحاليل للاطمئنان على صحته. وحتى لو كان المريض يشعر بتحسن او بثبات في الحالة الصحية فيمكن للطبيب ان يعدل في وجباته الغذائية او الأدوية التي يأخذها، كما يمكنه ان يفيده عن آخر التطورات حول العناية بالسكر. ومرض السكري لا يؤثر فقط في سكر الدم، لأن الخلايا اذا لم تستطع استعمال <الغلوكوز> للطاقة فعليها ان تبحث عن شيء آخر لتمد الجسم بالوقود البديل، فينتج الكبد مواداً حمضية تُدعى <الكيتون> التي تتكون في الدم، وعندما تتكون كميات كبيرة من <الكيتون> يصبح الدم حمضياً بطريقة غير عادية، وتنشأ عن ذلك حالة مرضية حادة تهدد حياة الشخص وتُسمى <Ketoacidosis> وقد تسبب مشاكل في القلب وتؤثر على الجهاز العصبي لدرجة تؤدي الى الغيبوبة او الموت.

ان مرض السكري هو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم (الغلوكوز)، ويعتبر <الغلوكوز> عنصراً حيوياً للجسم، حيث انه يمد الجسم بالطاقة اللازمة. ويدخل <الغلوكوز> خلايا الجسم بشكل طبيعي عن طريق <الأنسولين> وهو عبارة عن هرمون يفرز عن طريق البنكرياس، ويعمل <الأنسولين> على فتح الأبواب التي تسمح بمرور <الغلوكوز> الى خلايا الجسم. وفي حالة مرض السكري يحدث خلل في هذه العملية حيث يتجمع <الغلوكوز> في المجرى الدموي في الجسم ويخرج في النهاية مع البول، وغالباً ما يحدث هذا الخلل اما لأن جسم المريض لا يفرز كمية مناسبة من <الأنسولين> او لأن خلايا الجسم لا تستجيب لـ<الأنسولين> بشكل سليم.

السكري على نوعين

وهناك نوعان من مرض السكري النوع الأول والنوع الثاني. النوع الأول: يحدث في حالة عدم افراز البنكرياس لـ<الأنسولين> او افراز كمية قليلة غير كافية. وهذا النوع من مرض السكري يحدث عند حوالى 5 الى 10 بالمئة من المرضى. أما النوع الثاني وهو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكري، فيصيب حوالى 90 الى 95 بالمئة من مرضى داء السكري فوق سن العشرين، وهذا النوع من مرض السكري كان يُسمى في الماضي النوع الذي يصيب البالغين (وان هؤلاء المرضى لا يستخدمون <الأنسولين> في الغالب) لكن حالياً تغير هذا المفهوم لأن هناك أشخاصاً في عمر أقل من عشرين عاماً يُصابون بهذا النوع (وأيضاً لأن بعض هؤلاء المرضى يكونون في حاجة الى استخدام <الأنسولين>). ويحدث هذا النوع من السكري عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من <الأنسولين>، او عندما تبدأ الخلايا في مقاومة <الأنسولين>. والاصابة بمرض السكري سواء النوع الأول او الثاني ليس أمراً يُستهان به. فتجمع <الغلوكوز> في الجسم يؤدي الى حدوث ضرر كبير لكثير من الأعضاء الأساسية في الجسم. ولا يوجد حتى الآن علاج قاطع لمرض السكري، لكن يمكن القول ان التغذية السليمة والحفاظ على وزن الجسم المعتدل والقيام بالتمارين الرياضية تساعد على عدم الاصابة بالمرض.

مع الدكتورة أبو جودة

فكيف يمكن التحكم بمستوى السكر في الدم؟ والى اي مدى يستطيع مريض السكري ان يقوم بعمله ويمارس نشاطه البدني دون اي مشكلة؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على الدكتورة اليزابيت ابو جودة اختصاصية الغدد الصماء والسكري والكوليسترول، وهي أستاذة محاضرة في جامعة الروح القدس ــ الكسليك، ونسألها أولاً:

ــ كيف يؤثر مرض السكري على الانسان من جميع النواحي بما فيها مزاولة عمله ونشاطه اليومي؟

- السكري هو مرض مزمن بمعنى انه ليس مرضاً يتناول المريض دواء <الانتيبوتيك> ويشفى منه بعد أيام، فعند الاصابة بمرض مزمن على الشخص ان يتناول الدواء المزمن، وأكثر ما يغير حياة المريض عند الاصابة بالسكري هو انه سيتناول الدواء بطريقة مستمرة وعليه ان يلتزم بتناول الدواء وبتناول غذاء معين، وان يلتزم بالقيام بالتمارين الرياضية. فكلما التزم بذلك كلما كان مستوى السكر جيداً، أما إذا كان السكر غير مستقر فسيؤدي ذلك الى مشاكل صحية في المستقبل نسميها مضاعفات السكري.

وتتابع الدكتورة ابو جودة:

- هناك مضاعفات على مستوى الشرايين الكبيرة، ومضاعفات على مستوى الشرايين الصغيرة. فالمضاعفات على مستوى الشرايين الكبيرة تؤثر على القلب، وشرايين القدمين، وشرايين الرقبة وممكن ان تسبب حدوث جلطة قلبية او جلطة دماغية او انسداد في شرايين القدمين. وهناك أدوية عديدة لهذا المرض لذا من غير المسموح ان يأتي المريض ويقول ان السكري غير منتظم لأن هناك أدوية عديدة، ولكن عليه ان يلتزم بتناول الدواء وبتناول الطعام الصحي ومزاولة التمارين الرياضية. وأيضاً على مريض السكري ان يخضع لفحوصات دورية على ثلاثة أو أربعة أشهر في المختبر، كما عليه أيضاً ان يقصد طبيب العيون مرة في السنة لفحص شبكة العين، وان يتوجه الى طبيب القلب مرة كل سنتين لفحص القلب. اذاً بمجرد الاصابة بمرض السكري تتغير حياة المريض لأنه يتوجب عليه التقيد بالتزامات تتعلق بتناول الدواء والغذاء الصحي والتمارين الرياضية وزيارة الأطباء والفحوصات المخبرية.

ــ ولماذا تزداد نسبة الاصابة بالسكري على المستوى العالمي؟

- أولاً هناك نوعان من مرض السكري النوع الأول والنوع الثاني. النوع الأول يحدث أكثر عند الأطفال ولكنه قد يصيب الكبار أيضاً. ما يحدث ان جهاز المناعة يفتك بغدة البنكرياس ــ خلايا بيتا، وهي نوع من خلايا البنكرياس وتشكل حوالى 65 الى 80 بالمئة من خلايا البنكرياس ــ (تجدر الاشارة الى ان البنكرياس غدة كبيرة تقع خلف المعدة قريباً من الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وهو يفرز العصارات الهضمية الى الأمعاء الدقيقة عبر انبوب يُعرف باسم قناة البنكرياس. يطلق البنكرياس كذلك هرموني <الأنسولين> و<الغلوكاغون> الى مجرى الدم). وخلايا <بيتا> هي التي تفرز <الأنسولين>، وعندما يُفتك بتلك الخلايا لا يعود <الأنسولين> يُفرز في الجسم فيضطر المريض ان يستخدم <الأنسولين>.

وتابعت الدكتورة أبو جودة:

- والنوع الثاني: اهم مسبب له هو زيادة البدانة في العالم مما يؤدي لزيادة نسبة الاصابة بالسكري، فاليوم هناك أكثر من 4.5 مليون شخص في العالم مصاب بمرض السكري، اي من اصل 11 شخصاً هناك شخص مصاب بهذا المرض، وكلما زادت البدانة والسمنة ازدادت نسبة الاصابة بمرض السكري. وأيضاً هناك العامل الوراثي فاذا كان أحد الأبوين مصاباً بالسكري فإن الأولاد يكونون أكثر من غيرهم عرضة للاصابة بالسكري. وهناك مسبب آخر وهو تكيس المبايض عند الفتيات والسيدات ما يسبب الاصابة بالسكري من النوع الثاني (ان تكيس المبايض هو عبارة عن تضخم المبيض الناتج عن وجود حويصلات صغيرة بداخل المبيض، ويصاحبه ضعف في التبويض واضطرابات في الدورة الشهرية، ومن عوارضه: (البدانة، وتأخر الحمل، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب في الدورة والتبويض، وعدم القدرة على الانجاب، وظهور شعر زائد، وحب الشباب، وزيادة دهنية البشرة).

واستطردت:

- وهناك السكري الثانوي الناتج عن سرطان غدة البنكرياس او التهابات بغدة البنكرياس ومشاكل بالغدة الدرقية، فاذا لم تعد تلك الغدة منتظمة فإنها تسبب مرض السكري (تقع الغدة الدرقية أمام القصبة الهوائية وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن افراز هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين) وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء التي تدخل افرازاتها مباشرة الى الدم من دون الحاجة الى قنوات خاصة لنقله. وتعتبر علاقة مرض السكري بخمول الغدة الدرقية علاقة طردية إذ يعتمد كل منهما على الآخر، وحدوث احداهما يكون سبباً في حدوث الآخر، فمرض السكري يؤدي للاصابة بخمول في الغدة الدرقية والعكس صحيح).

دور الهورمون

ثم أضافت أبو جودة قائلة:

- وأيضاً ازدياد هرمون النمو في الجسم يسبب مرض السكري (ان هرمون النمو هو هرمون بروتيني يقوم بتحفيز النمو وتحفيز تكاثر الخلايا وتجديدها عند الانسان، ويُستعمل هرمون النمو كدواء في الطب لمعالجة اضطرابات النمو عند الأطفال ومعالجة نقص هرمون النمو عند البالغين). وأيضاً قد يصاب الشخص الذي يتناول <الكورتيزون> بمرض السكري ولكن عندما يتوقف عن تناول <الكورتيزون> فقد يتحسن لديه مستوى السكر. وهناك ما يُعرف بسكري الحمل وتُصاب به من 2 الى 5 بالمئة من النساء الحوامل، ولكنه يزول بنسبة 99 بالمئة بعد انتهاء مدة الحمل، ولكن تلك السيدات قد يصبن بنسبة 25 بالمئة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.

ــ وهل تظهر العوارض بسرعة عند الاصابة بالسكري؟

- للأسف لا تظهر العوارض الا عندما يرتفع مستوى السكر جداً اي عندما يتجاوز معدل الـ180 ويصل الى مرحلة كثرة البول وبذلك يخسر الجسم كمية كبيرة من المياه ويبدأ المريض بالتبول بشكل متكرر خلال اليوم، وهذا يؤدي الى نشاف الجسم بسبب خسارته لكمية كبيرة من المياه نظراً للعطش الذي يتسبب به فيشرب كمية كبيرة من المياه ليعوض خسارة المياه من جسمه ولهذا يشعر بالعطش ويتبول بشكل اكبر، ويخف وزنه لأن السكر لا يعود يدخل الى الخلايا لتستعمله كمصدر طاقة، فالجسم يستعمل البروتينات والدهون كمصدر طاقة، وممكن ان يكون الشخص مصاباً بالسكري منذ 5 او 6 سنوات ولكنه لا يدري، ويعلم بالأمر عندما يخضع لفحص الدم، او اذا خضع لفحص عيون اذ يطلب منه الطبيب ان يقصد الطبيب المختص بالسكري، او اذا ظهرت التهابات بشكل لافت مثل الفطريات في الأعضاء التناسلية او القدمين، رئيسة-وزراء-بريطانيا-تيريزا-ماي----1وعندئذ يجب ان يخضع لفحص السكري.

ــ وهل يقدر مريض السكري ان يقوم بعمله مهما كان شاقاً ويتطلب جهداً على مدار اليوم؟

- هناك أدوية جديدة وأنواع جديدة من <الأنسولين> تخفف نسبة هبوط السكر في الدم، وكلما كان السكري منتظماً يكون الشخص مفعماً بالطاقة والحيوية ويقدر ان يزاول عمله ومهنته مهما كان العمل شاقاً ويتطلب منه جهداً، ولكن طبعاً عليه ان يتابع ويتقيد بالنصائح والارشادات لتخفيف نسبة هبوط السكر، وليتمكن بالتالي من القيام بأي نشاط بدني، وكلما كان السكري غير منتظم ما يؤدي الى هبوط السكر او ارتفاع السكر في الدم، فإن المريض يشعر انه مرهق ومنهك القوى مهما كان العمل سهلاً ولا يتطلب مجهوداً جسدياً وما شابه، وبالتالي لا يستطيع ان يمارس حياته بشكل طبيعي وعندئذٍ يشعر انه غير منتج في العمل والمجتمع ككل، لأن السكر غير منتظم كما ذكرت وسيؤثر ذلك على عمله وانتاجه، بينما اذا التزم بالأمور التي ذكرناها في سياق الحديث سواء من ناحية تناول الدواء وتناول الطعام الصحي وزيارة الطبيب وأخذ العلاج المناسب، فعندئذ سيقدر ان يعمل وينتج كأي شخص غير مصاب بالسكري. وطبعاً لا يمكن للمريض ان يتساهل مع الأمر اذا كان مستوى السكر مرة مرتفعاً ومرة أخرى عادياً اذ يجب ان يكون ضمن المعدل الطبيعي.

ــ وماذا عن مزاولي الأنشطة الرياضية، هل يقدرون ان يستمروا بمزاولتها اثر اصابتهم بالسكري؟

- ان الرياضـــــة تساعـــــد على تخفيـــــف السكــــر عند المرضى ولهذا نعطيهم أدوية لتساعدهم في تنظيم معدل السكري.

ــ بالرغم من حملات التوعية لا تزال نسبة الاصابة بالسكري في تزايد مستمر، فهل من نصائح لتجنب الاصابة به؟

- أهم ما في الأمر ان نخفف من نسبة البدانة عند الكبار والأطفال على حد سواء، ونقدر ان نخفف من السمنة اذا التزمنا بنظام غذائي سليم، ويجب ان نبتعد عن تناول السكريات والعصائر والوجبات السريعة، وان نتناول الوجبات الثلاث الرئيسية، وان نتناول <السناك> او الوجبة الخفيفة خلال اليوم، وان نزاول التمارين الرياضية، وبالتالي كلما تقيدنا بهذه الأمور كلما ساعدنا أنفسنا على تجنب الاصابة بمرض السكري، انما طبعاً لا يمكن ان ننسى ان هناك العامل الوراثي بما يتعلق بمرض السكري، وكما ذكرت ان السيدات اللواتي يحدث معهن تكيس المبايض معرضات للاصابة بالسكري، وأيضاً بحالة سكري الحمل تصبح المرأة الحامل اكثر عرضة للاصابة بالسكري من النوع الثاني بعدما تنتهي مدة الحمل. ولهذا نطلب دائماً ان يخضع الشخص لفحص السكري مرة واحدة في السنة، وان يقصد الطبيب المختص لمعالجته، والأهم اجراء الفحوصات الدورية بشكل منتظم اذ يكفي فحص نسبة السكر فقط.