السفير البريطاني في بيروت <هوغو شورتر> الذي رعت بلاده <مؤتمر لندن> قبل أسبوعين، لم يخف أمام زواره انزعاجه من تركيز بعض المسؤولين والسياسيين على ان القرارات التي صدرت عن المؤتمر تهيئ الأجواء لتوطين النازحين السوريين في الدول التي تستضيفهم ومنها لبنان. وقد نقل عن السفير البريطاني استبعاده ان <يستوطن> النازحون السوريون دائماً في لبنان، رافضاً تشبيه هؤلاء النازحين باللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان منذ العام 1948.

وفي رأي <شورتر> انه ليس سهلاً على الفلسطينيين العودة الى ديارهم في أوضاعها الراهنة، في حين سوف يتمكن السوريون من العودة الى بلادهم مع بدء تطبيق الحل السياسي الذي يتم العمل على انجازه والذي ستتبعه عملية اعمار شاملة، واستطراداً ــ يضيف السفير ــ لا تجوز المقارنة بين السوريين والفلسطينيين لأن الفارق بينهم كبير.

وأقرّ السفير <شورتر> أمام زواره بأن خبراء من بلاده طلبوا من مصرف لبنان تحفيزات وفرص عمل للسوريين مماثلة لتلك المتوافرة للبنانيين ليتمكنوا من العودة الى بلادهم في ما بعد مكرراً ان لا نية لتوطينهم في لبنان.

يذكر ان السفير <شورتر> كان أعلن في ما خص الاستحقاق الرئاسي انه لو أراد اللبنانيون ممارسة حقهم في انتخاب رئيسهم لاستطاعوا ذلك!