افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد أول دار سينما في السعودية في الأسبوع الماضي حيث من المنتظر افتتاح 350 دار عرض سينمائياً في المملكة السعودية حتى عام  2030.

والسينما في مركز الملك عبد الله المالي، في العاصمة السعودية الرياض، وتقوم شركة <إيه إم سي> الأميركية بإدارتها، وهي تتسع لـ650 شخصا، ويبلغ سعر تذكرة السينما نحو 13 دولارا.

وقد جاء فيلم <الفهد الأسود> الذي افتتحت به الدار، الأكثر تحقيقا للأرباح في تاريخ السينما العالمية، بعد أن بلغت إيراداته ملياراً و273 مليون دولار أميركي.

ويعود افتتاح دور السينما إلى السعودية بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يقود عدداً من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، لتوسيع قاعدة الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على النفط، وكان قرار المملكة العربية السعودية السماح بإصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في المملكة قرارا تاريخيا، طالما انتظره السعوديون منذ عقود.

لكن البديهي أن المملكة لن تترك العملية دون رقابة وتنظيم، إذ أن العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما فيها تقديم محتوى هادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة، بحسب بيان وزارة الثقافة والإعلام.

اما الأفلام في تاريخ السينما السعودية، فقد كان أبرزها فيلم <الذباب>، الذي كان أول عمل وثائقي توعوي للسعوديين.

وفي عام 1966 تم تصوير فيلم <تأنيب الضمير> الذي كان بمثابة البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي في السعودية اذ كان هذا الفيلم أول فيلم سينمائي سعودي يصور بكاميرا تصوير سينمائي.

وفي عام 1975، قدم أول مخرج سينمائي سعودي عبد الله المحيسن فيلم <تطوير مدينة الرياض> الذي شارك في مهرجان الأفلام التسجيلية بالقاهرة، كما عرض في مؤتمر دولي بمدينة <فانكوفر> بكندا، وحصل هذا الفيلم على شهادة تقدير من الأمم المتحدة.

أما الفيلم الرابع فكانت قصته عن الحرب الأهلية في لبنان، وحصل على جائزة <نفرتيتي الفضية> لأحسن فيلم قصير في مهرجان القاهرة السينمائي، كما نال شهادة تقدير من مهرجان الخليج الأول للإنتاج التلفزيوني.

وفي عام 1980 تم إنتاج فيلم <موعد مع المجهول> الذي كان أطول فيلم روائي سعودي، مدته ساعتان، وتدور قصته حول ضابط شرطة يكتشف أن مهمته ليست سوى مجرد خطة لمعرفة مدى استحقاقه للترقية.