خلال زيارة الرئيس الصيني لمصر في إطار جولته بالمنطقة، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني <شي جين بينغ> حفلاً فنياً بمناسبة افتتاح <عام الثقافة المصري ــ الصيني> الذي أقيم في معبد الأقصر الفرعوني بمناسبة مرور 60 عاماً على بداية العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وقد بدأ الحفل بدق الأجراس الصينية المعروفة بالأحجار الذهبية، وصاحبها إسقاط إضاءة على جدران المعبد تعبيراً عن ضوء حضارة الدولتين، وقدمت فرقة من ذوي الاحتياجات الخاصة الصينية رقصة <آلهة الرحمة ذات الألف يد> المأخوذة من الرسوم والنقوش الجدارية لكهوف <موفاو>، وهي رقصة كلاسيكية تقوم على قوة التأثير البصري، تبعتها فقرة جمعت الموسيقى المصرية بالتخت الشرقي مع عدد من الآلات الموسيقية التقليدية الصينية، في تناغم الموسيقى المصرية والصينية في نشر الفنون والثقافات الإنسانية.
وعزفت فرقة صينية مقطوعة <طلعت يا محلى نورها> اهداء من الفرقة الصينية للرئيسين الصيني والمصري وللشعب المصري.
شـــارك في الحفــــل عـــازف البيانـــــــو العالمـــــــي <لانغ لانغا> (صيني الجنسيـــــة)، كمـــــا شاركت الصـــــين بفرقـــــة فنيــــــــــة وأشهـــــــر مغــــن أوبــــــرالي.
وأعلن وزير الثقافة حلمي النمنم أن مباحثاته ونظيره الصيني <تساي وو> التي جرت في مدينة الأقصر تم خلالها الاتفاق على قيام الجانب الصيني بتشييد أول دار للأوبرا في مدينة الأقصر التاريخية، لتكون رمزاً للتعاون بين البلدين، وأكد وزير الثقافة الصيني أنه سيجري اتصالاته بوزارة التجارة والتنمية الصينية لتنفيذ الاتفاق.
وقال إنه جرى الاتفاق أيضاً على تشكيل لجنة دائمة للتعاون الثقافي بين البلدين برئاسة وزيري الثقافة في مصر والصين، وذلك لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثقافية المشتركة، وفتح مجالات جديدة من التعاون الفني والثقافي بين شعبي البلدين، كما تم الاتفاق على أن يكون <عام الثقافة المصرية الصينية> هو بداية لمزيد من التعاون الثقافي بين البلدين، كما تقرر خلال المباحثات أن تستضيف الصين حفل ختام فاعليات عام الثقافة المصرية الصينية في احتفال يقام في الصين في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الجاري.
وكشف النمنم عن أن فاعليات عام الثقافة المصرية الصينية يتضمن إقامة أكثر من مئة حدث فني وثقافي يعرض لثقافة وفنون البلدين، الى جانب إصدار مصر لكتاب خاص، يؤرّخ للعلاقات المصرية الصينية منذ القرن الرابع عشر الميلادي.
