تفاصيل الخبر

الرئيسان المقبلان للبنان وسوريا محكومان بأن يحكموا تحت المظلة الإيرانية!

02/05/2014
الرئيسان المقبلان للبنان وسوريا محكومان  بأن يحكموا تحت المظلة الإيرانية!

الرئيسان المقبلان للبنان وسوريا محكومان بأن يحكموا تحت المظلة الإيرانية!

الدخان الرئاسي الأبيض يخرج هذه المرة من ”حارة حريك“ قبل أي دولة أخرى

1

رغم حتمية فوزه بالانتخابات فإن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يبقى معلقاً في مسار التفاوض الإيراني الأميركي. هو الرئيس الحالي والمستقبلي كما يمكن أن يكون المؤقت إذا تطورت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة إلى اتفاقات استراتيجية حول المنطقة. هو اليوم  الرئيس <الأقوى> لسوريا الممزقة ولكنه لن يستطيع توحيدها أو إعادة الثلاثة ملايين نازح الذين غادروها أو إعمار ما دمر ولا يزال يدمر منها كل يوم. ولذلك فإن المبايعة التي هو على وشك أن يأخذها بطريقة أو بأخرى لن تستمر سبع سنوات. أو بمعنى آخر إذا بقي بشار الأسد رئيساً لسوريا  لسبع سنوات أخرى كما ينص الدستور أي حتى ٢٠٢١، فلن يكون هناك حل جذري في سوريا. انتخاب وبقاء بشار الأسد في السلطة هو تجديد سبع سنوات للأزمة السورية. إيران تعي ذلك كما الولايات المتحدة. وأحد أسباب استمرار بشار الأسد هو غياب البديل الذي يرضي إيران. فكما في العراق كذلك في سوريا اسم الرئيس في عهدة طهران. وطالما أن الخيار الإيراني لا يزال حتى الساعة هو بشار فلا رئيساً في الأفق غيره.

والأمر نفسه في لبنان. اسم الرئيس في <حارة حريك> مهما ارتفعت بورصة المرشحين. لا رئيس للجمهورية اللبنانية من دون موافقة حزب الله. صحيح أن المقاعد النيابية ليست كلها تحت سيطرته ولا حتى ثلثيها ولكن السلطة المعنوية والفعلية للحزب هي التي ستلفظ في النهاية اسم الرئيس، أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا. والتفاهم الأميركي الإيراني عندنا يعني تفويض إيران بإختيار رئيس لا يغضب الخليج لا أكثر ولا أقل.

ربما يعترض البعض لأنه لو كان الأمر كذلك لكان ميشال عون هو الرئيس وانتهى الموضوع. حسب مقربين من الحزب، المشكلة ليست بين حزب الله وعون بل هي مع صهر عون الوزير <جبران باسيل> الذي يخشى الحزب من بعض تقلباته. لذلك هناك حذر وتردد لدى الحزب في المضي بمعركة عون حتى النهاية وهو يرمي كرة النار العونية في ملعب ١٤ آذار.

2  

إذاً فالناخب الحقيقي في العراق وسوريا ولبنان هو إيران. وإيران اليوم تستعد لصفقة كبيرة مع الولايات المتحدة. صفقة يمكن أن تبعدها عن روسيا من دون أن تبعدها عن الصين. فروسيا الداخلة على مرحلة عقوبات هي آخر من تريد إيران أن تتحالف معه خاصة أنها تعد الأيام للخروج من عصر العقوبات عليها.

1 - إنتاج الطاقة النووية السلمية من دون قيود دولية غير منطقية. وهذا سيسمح لها بتلبية الطلب الداخلي المتزايد وفي الوقت نفسه زيادة الصادرات من النفط والغاز خاصة إلى كوريا والصين والهند.وأهم ما تريد إيران تحقيقه اقتصادياً يتمثل في ثلاثة مسارات:

2 - رفع العقوبات بالكامل وبأقصى سرعة حتى تتمكن من جذب الاستثمارات ولجم التضخم الذي يزيد عن 35 بالمئة مع كل ما يعنيه هذا الرقم من تذمر إجتماعي.

3 - لعب دور فاعل في <مهرجان> الغاز المنتظر في سوريا ولبنان حتى يكون لها كلمة في أسعار الغاز العالمية.

فقط عندما تقترب إيران من تحقيق ذلك فسوف تفاوض في الشؤون السياسية والرئاسية في لبنان وسوريا والعراق. وحتى هذا الوقت يبقى الرئيس في لبنان وحتى في سوريا بعهدة <حارة حريك>.