استحضر الرئيس التونسي قيس سعيد، أثناء مشاركته في شحن المساعدات لمحتاجيها، يوم الأحد الماضي، قصة الخليفة عمر بن الخطاب وما قاله حين تفطن لامرأة فقيرة شكت له جوعها وخصاصتها.

 وخلال إدلائه بكلمة قصيرة استشهد سعيد أثناء جمع ونقل المساعدات للعائلات المحتاجة، التي تلازم حالياً بيوتها بسبب الحجر الصحي العام في إطار الإجراءات المتخذة لمنع تفشي وباء "كورونا"، بحادثة وقعت في عهد  الخليفة عمر بن الخطاب، عندما قرر حمل مساعدات لامرأة فقيرة وسأله أحد أصحابه، قائلاً: أحمل عليك أم عنك يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: بل احمل عليّ،..أتحمل عني أوزاري يوم القيامة.

 وقد أثارت هذه الكلمة والفيديو الذي ظهر فيه الرئيس سعيد وهو يحمل على كتفيه مواد غذائية، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بين مشيد ومنتقد  لما فعله .

 وكان سعيد قد اضطر للعودة الى قصر قرطاج الرئاسي بعد  تفشي فيروس "كورونا"  بعد نحو 6 أشهر من تنصيبه رئيساً للبلاد، وتمسكه بالإقامة في بيته المتواضع في المنيهلة، غرب العاصمة تونس، وذلك تأميناً لاستمرارية الدولة في هذه الظروف الصحية الاستثنائية، وبالنظر إلى ضرورة حضور الرئيس بدون انقطاع في مكتبه.

 وفي سياق متصل طرح البنك المركزي التونسي ورقة نقدية جديدة من فئة 10 دنانير تحمل صورة أول طبيبة في تونس والمغرب العربي وهي توحيدة بن الشيخ، تقديراً لدور المرأة وتحية للأطباء، الذين باتوا يلقبون بـ"الجيش الأبيض" في معركة "كورونا".