تفاصيل الخبر

الرئيس بري و ... المليار !

11/04/2014
الرئيس بري و ... المليار !

الرئيس بري و ... المليار !

1الرئيس نبيه بري يبقى أملاً للذين يخالجهم اليأس والقنوط من مستقبل هذا البلد. والرئيس بري واحد من رجالات الدولة الذين يملكون مفتاح الحل لما تراكم من أزمات. وهو الآن بالتنسيق مع البطريرك بشارة الراعي والزعيم وليد جنبلاط، قادر على تأمين جلسة نيابية مع نصاب قانوني لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد، وليس المهم أن نتنبأ من الآن باسم الرئيس الآتي، بل المهم أن تنعقد جلسة لانتخاب الرئيس قبل 25 أيار (مايو) المقبل، وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث.

    والرئيس بري أمل يهدهد في مهجة الغيارى من اللبنانيين الذين ينشدون انتخابات نيابية تعيد التوازن الى الأطياف السياسية، وتفتح للشباب فرص التقدم الى العمل السياسي. وها هو وزير الداخلية الشاب نهاد المشنوق أتى بما لم تستطعه الأوائل في وزارة الداخلية، وأغلق الأبواب على الأمن بالتراضي، وعلى التحفظ على ملاحقة بعض المطلوبين للعدالة. وحرارة الشباب تحرق كل بيروقراطية، وتفكك أوصال كل تباطؤ في توسل الحلول. وما يسري على الوزير المشنوق يسري أيضاً على وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب، ووزير الخارجية جبران باسيل. فدم الشباب يتدفق في عروقهم، ويحضهم على عدم الخروج من الوزارة بخفي حنين!

   ولأن صديقك من صَدَقك لا من صّدقك، كما يردد الرئيس نبيه بري، فإننا نلفت عناية دولته الى مشكلة في نقابة الصحافة يملك هو قبل غيره مفاتيح حلها. فشركة <كامبرلن> للتأمين التي تتعامل معها نقابة الصحافة، وتغطي نفقات الاستشفاء للصحافيين، ومعظمهم بكل أسف، في حال من التردي المعيشي لا تسمح بالتداوي الذاتي متوقفة عن خدمة الصحافيين المضمونين لأن لها ديوناً عند النقابة. والمشكلة أن لنقابة الصحافة في ذمة وزارة المال مليار ليرة لبنانية عن سنة 2013 وسنة 2014، وهذا المبلغ أسير التلكؤ في الدفع، منذ سنتين، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وأمين الصندوق كميل منسى يراجعان ولا تصل المراجعة الى نتيجة محسومة، ومدير عام وزارة المال آلان بيفاني قال انه حاول ولم يفلح!

   وزارة المال هي الآن في عهدة الوزير علي حسن خليل، أي في عهدة مظلة الرئيس نبيه بري، ولم يعد مقبولاً أن ينتظر الصحافيون المنتسبون الى صندوق نقابة الصحافة أكثر من ذلك، لأن همومهم الصحية تغلب قدرتهم المالية على العلاج.

   ونقيب الصحافة محمد البعلبكي موعود بلقاء مع الرئيس نبيه بري، لعرض المشكلة. ولأن الرئيس نبيه بري وحركة <أمل>  مع نصرة المعذبين في الأرض، والمحرومين الذين أطلق صرختهم الإمام موسى الصدر من بعلبك، فإن الرئيس بري هو الأمل الآن في إعطاء نقابة الصحافة حقها في تمويل استشفاء الصحافيين.

   والرئيس نبيه بري صحافي وكاتب بالفطرة، ولا يعرف الشوق إلا من يكابده، والخبر الذي ينتظره الصحافيون هو: الرئيس بري يتدخل لإعادة الحق المالي الى نقابة الصحافة!