تفاصيل الخبر

الرئيس التونسي قيس بن سعيد مثال يُحتذى به!

15/11/2019
الرئيس التونسي قيس بن سعيد مثال يُحتذى به!

الرئيس التونسي قيس بن سعيد مثال يُحتذى به!

ما إن ادّى الرئيس التونسي الجديد قيس بن سعيد، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في 23 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي رئيساً للبلاد لمدة 5 سنوات، حتى طلب من زوجته القاضية اشراف شبيل التوقف عن عملها طوال فترة رئاسته في اجازة من دون راتب، في خطوة اعتبرها البعض تصب في اطار النزاهة والشفافية، وحتى لا يقع المس أو القدح في استقلالية القضاء.

والرئيس بن سعيد هو الرئيس السابع لتونس في تاريخها والثالث منذ الثورة التونسية عام 2011 بعد خلع الرئيس زين العابدين بن علي، حيث فاز في الدورة االثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 13 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بنسبة قاربت 76 في المئة من اصوات الناخبين بعدما وصل الى هذا الدور في 15 ايلول (سبتمبر) الماضي بنسبة 18.8 في المئة الى جانب نبيل القروي الذي حصل على نسبة 15.7 في المئة، وهومولود في العاصمة تونس عام 1958 ومختص في القانون الدستوري ويعمل في جامعة تونس وجامعات اخرى ويحمل شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية من تونس، و دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، وكذلك دبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني من سان ريمو الإيطالية، وترشح للإنتخابات الرئاسية كمستقل ومتزوج من القاضية اشراف سبيل ولهما ثلاثة اولاد هم عمر وسارة ومنى.

وكان الرئيس بن سعيد قد أعلن مسبقاً أن زوجته لن تحمل لقب السيدة الأولى حال فوزه في الانتخابات، وقال إن <كل نساء تونس أُوّل>، في وقت اوردت وسائل الاعلام صورة له قبل ان يصبح رئيساً وهو يركب سيارة متواضعة من طراز قديم، لا بل سبق وقال انه لن يعيش في القصر الرئاسي كما فعل من قبله كل الرؤساء التونسيين بل سيعيش في شقته الشخصية، وهو يريد ان يكون خادماً للدولة وليس رئيساً لها.

واذا كان بن سعيد شفافاً ونزيهاً ومتواضعاً في المسائل الشخصية، فهو صلب وموقفه حاسم في القضايا الوطنية والقومية، حيث لفت خلال أول كلمة له بعد الفوز بالمنصب بأن الشعب التونسي أعطى درساً للعالم كله، واصفاً الانتخابات بأنها ثورة بمفهوم جديد، أي أنها ثورة في إطار الدستور مع التمسك بالشرعية الدستورية، قائلاً: <انتم أبهرتم العالم>، مطمئناً الشعب التونسي على مستقبل البلاد، مؤكداً نه سوف يتحمل جميع الأعباء حاملاً رسالته بكل صدق وإخلاص، محاولته منه في بناء تونس جديدة، مشيراً إلى أن تونس في حاجة إلى تشديد الثقة بين الحكام والمحكومين، مؤكداً انه لن يتسامح مع أي فلس يخرج من أموال التونسيين دون وجه حق، متعهداً ان يكون صارماً في مكافحة الفساد، مشدداً على مواجهة الإرهاب والقضاء على كل أسبابه.

كما كانت قضية فلسطين حاضرة في مشواره الرئاسي منذ البداية حتى فوزه، واصفاً التطبيع مع العدو الاسرائيلي بالجريمة والخيانة العظمى.

فأين نحن في لبنان من قيس بن سعيد والا يجوز ان نعتبره مثالاً يحتذى به على امل ان يقتدي به رؤساؤنا ولا توجه اليهم سهام الانتقاد والتجريح؟