أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على تعزيز العلاقات مع روسيا، وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الصعد، مشيداً بالتعاون الثنائي القائم، والمشروعات المشتركة، التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية شرقي بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

 وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي وجّه دعوة للرئيس الروسي < فلاديمير بوتين> الذي إلتقاه يوم الاثنين الماضي على هامش أعمال قمة جمعت <البريكس> في مدينة <شيامن> الصينية لحضور الاحتفال، الذي سيقام بمناسبة وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة النووية، وهو ما رحب به <بوتين>، على أن يتم الاتفاق على موعد الزيارة.

وأكد <بوتين> الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيداً بزيادة التبادل التجاري بنسبة 14 بالمئة، والتواصل المستمر لدفع وتطوير العلاقات، مثمناً التنسيق القائم بين مصر وروسيا في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ومشيداً بدور مصر الإيجابي في النزاعات، التي تشهدها المنطقة، وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لهذه النزاعات، مشيداً بالجهود التي قامت بها مصر في تأمين المطارات، معرباً عن أمله في استئناف الرحلات قريباً، عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية.

وفي السياق، حضر السيسي، جلسة خاصة، نظمها منتدى أعمال تجمع <البريكس> عن مصر، وأكد فيها أنه رغم تكلفة الحرب ضد الإرهاب، والعمل على استئصاله فإن استعادة الاستقرار والأمن في بلد بحجم مصر يزيد عدد سكانه على 93 مليون نسمة، لم يثنِ يوماً عن التعامل الجاد، وغير المسبوق مع الأزمة المزمنة في الاقتصاد، مشيراً إلى أن الشعب المصري أثبت مجدداً وعيه وإدراكه العميق لحجم التحدي، مشيراً إلى تحسن أداء الاقتصاد المصري؛ حيث بلغ النمو في تموز (يوليو) الماضي 4,3 بالمئة، ووصل حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى 36 مليار دولار، كما تتم السيطرة على معدلات التضخم، وخفض عجز الموازنة لأقل من 10بالمئة من إجمالي الناتج القومي.

وأكد السيسي أن الفترة المقبلة، ستشهد إطلاق مجموعة جديدة من المشروعات الكبرى في مصر، منها إنشاء مجتمعات سياحية على أعلى مستوى بالمعايير الدولية على طول البحر المتوسط، وساحل البحر الأحمر، مختتماً كلمته بدعوة رجال الأعمال للاستثمار في مصر.