تفاصيل الخبر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشيد بمبادرة دعوة العاهل السعودي الى وحدة الصف ويوقع اتفاقيات استثمار مع بريطانيا وفرنسا!

28/11/2014
   الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشيد بمبادرة دعوة العاهل السعودي الى وحدة الصف ويوقع اتفاقيات استثمار مع بريطانيا وفرنسا!

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشيد بمبادرة دعوة العاهل السعودي الى وحدة الصف ويوقع اتفاقيات استثمار مع بريطانيا وفرنسا!

abdel-fattah-al-sissi الكرة العربية السياسية الآن موجودة في الملعب المصري، حيث قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان صادر عن القصر الرئاسي ان دقة المرحلة تقتضي من الجميع تغليب وحدة الصف والعمل برؤية مشتركة.. وجاء هذا التصريح تواصلاً مع إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التوصل الى اتفاق الرياض التكميلي الذي يهدف الى وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تهدد الأمة العربية والاسلامية!

   وكان خادم الحرمين الشريفين قد أوضح في بيان ملكي ان السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين والكويت وقطر حرصت من خلال اتفاق الرياض التكميلي على أن يكون منهياً لجميع أسباب الخلافات الطارئة وأن يكون إيذاناً ببدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والاسلامية، والتي تقضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معينة لها، لتحقيق الخير ودفع الشر.

   وأضاف البيان السعودي: <ارتباطاً بالدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا وقوفنا جميعاً الى جانبها، وتطلعنا الى بدء مرحلة جديدة من الاجماع والتوافق بين الأشقاء>.

   وقال خادم الحرمين الشريفين: من هذا المنطلق فإنني أناشد مصر شعباً وقيادة السعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي، كما عهدناها دائماً عوناً وداعمة لجهود العمل العربي المشترك، وإني على يقين بأن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون الى تحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه الى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه>.

   وفي مقابلة مع قناة <فرانس 24> قال الرئيس السيسي حول موضوع تطبيع العلاقات الديبلوماسية مع قطر وإعادة العلاقات الى طبيعتها مع هذا البلد الخليجي، خاصة بعدما أقرت القمة الخليجية التكميلية في الرياض إعادة العلاقات الى طبيعتها مع الدوحة: دعونا ننتظر النتائج.

السيسي وقناة <الجزيرة>

   ومما تطالب به قطر لإعادة التطبيع مع مصر اطلاق سراح صحافيي قناة <الجزيرة> الاثنين المحتجزين في مصر، وهذا يحتاج الى قرار عفو من الرئيس السيسي مباشرة. وعن ذلك قال الرئيس المصري لقناة <فرنسا 24>: <هذا الموضوع قيد البحث وسيتم اطلاقهما إذا كان ذلك مناسباً لأمن مصر>.

   ويطلب المسؤولون المصريون من دولة قطر، لا فقط وقف الحملات السياسية التي شنتها القناة القطرية على مصر والرئيس السيسي، بل معالجة ملف الاخوان المسلمين المعششين في قطر، ولاسيما داعيتهم المصري الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية، أي ان حزمة إعادة التطبيع يجب أن تكون واحدة متكاملة.

عبد-الفتاح-السيسي

   ولم يغب موضوع الارهاب عن الحديث التلفزيوني للرئيس السيسي الى القناة الفرنسية حيث قال إن بلاده هي مع توجيه ضربات التحالف في سوريا والعراق لتشمل ليبيا المهددة بالتفكك أيضاً، داعياً الى محاربة التطرف في كل مكان.

 

   وأوضح الرئيس السيسي في المقابلة التلفزيونية نفسها ان محاربة الارهاب في العراق وسوريا قابلة للانتقال الى ليبيا، خصوصاً وأن الحلف الأطلسي لم يكمل مهمته في ليبيا.

   وكانت شائعات مدسوسة قد اتهمت الجيش المصري بالقصف الجوي للميليشيات في ليبيا، إلا ان السلطات المصرية نفت الخبر جملة وتفصيلاً، وقال الرئيس السيسي للقناة الفرنسية: <إن الجيش الليبي قادر على حماية أمن بلاده، وعلى المجتمع الدولي مساعدته على استعادة مكانته ليكون قادراً على مواجهة الارهاب>.

السيسي ومدينة رفح الجديدة وليبيا

   وعن المنطقة الخالية على الحدود في سيناء قال الرئيس السيسي لقناة <فرنسا 24>: <هذه المنطقة الخالية هو أمر كان يتعين أن يتم من سنين طويلة، لما لها من تأثير كبير على الأمن في سيناء وربما في مصر ككل. ويتم تنفيذ هذا القرار بمنتهى التفاهم مع السكان في سيناء>، معلناً <أنه جرت لقاءات مع أهل المنطقة وتم التفاهم معهم ومنحهم التعويضات المناسبة فضلاً عن إنشاء مدينة رفح الجديدة، بالشكل الذي يليق بهم وبمصر>.

   وحول شكوى أهل سيناء من اضطرارهم الى ترك منازلهم قال الرئيس السيسي إن سكان المنطقة كانت لهم حدود مباشرة مع قطاع غزة دون سيطرة كاملة على حركة العناصر والأنشطة في هذه المنطقة الحدودية، علاوة على أننا خلال التعامل مع الارهابيين على مدى أكثر من سنة كنا حريصين للغاية على ألا يكون هناك أي ضحايا من المدنيين أو الأبرياء، سواء في ما يتعلق بحقوق الانسان، أو ما يتعلق بأعمال القتل أو الاصابات بينهم.

   وعن حالة الفوضى الحالية في ليبيا قال الرئيس السيسي: <مصر إذا تدخلت تدخلاً مباشراً في ليبيا، فإنها لن تتردد في إعلان ذلك، ولكن كل ما تفعله حتى الآن هو مساعدة الجيش الوطني الليبي والبرلمان من خلال الحكومة نافياً وجود قواعد جوية أو أرضية أو طائرات عسكرية مصرية في ليبيا>.

السيسي-هولاند

   ولم يغب الموضوع الليبي عن محادثات الرئيس السيسي سواء في لقائه مع رئيس وزراء ايطاليا <ماتيو رينزي> ورئيس الجمهورية الايطالية <جورجيو نابوليتانو> والبابا <فرانسيس> بابا الفاتيكان، وضرورة وقوف المجتمع الدولي الى جانب ليبيا منعاً لتفتيتها. وهكذا أيضاً حضر الموضوع الليبي في لقاء الرئيس السيسي يوم أمس الأول الأربعاء في قصر <الإليزيه> مع الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> ومعه دعوة لحضور قمة مصر الاقتصادية في شرم الشيخ خلال آذار (مارس) المقبل.

   وسمع الرئيس السيسي من رئيس وزراء ايطاليا ومن الرئيس الفرنسي <هولاند> بالمقابل دعوة ملحة الى ضرورة استيعاب الرئاسة المصرية لكامل مكونات الشعب المصري بمن فيها الاخوان المسلمون غيرالمتورطين في عمليات ارهابية.

   وفي باب الاستثمارات حصل السيسي من ايطاليـــا على استثمارات بنصف مليار دولار، من خلال اتفاقية مصريــــة ايطاليــــة، وبالمقابل تم التوقيع على استثمارات مـــع فرنسا التي يصل مجموع استثماراتها في مصــــر الى 4,3 مليارات يورو، تقريباً، كما وصل حجم التبادل التجــــاري بين البلديــــن عام 2013 الى مليارين و500 مليون يورو منها صادرات مصرية لفرنسا، مقابل مليار و300 مليون يورو صادرات فرنسية الى مصر.