تفاصيل الخبر

الرئيس الأميركي ”ترامب“ في نظـــر خبـــراء اقتصــاد لبنانييـــن

18/11/2016
الرئيس الأميركي ”ترامب“ في  نظـــر خبـــراء اقتصــاد لبنانييـــن

الرئيس الأميركي ”ترامب“ في نظـــر خبـــراء اقتصــاد لبنانييـــن

بقلم طوني بشارة

trump-phares---1

يمتلك الرئيس الأميركي الجديد <دونالد ترامب> امبراطورية من الشركات التي يديرها مع أبنائه، وما يميز هذا الرجل في اعماله التجارية هو الترويج المستمر والاستثمار في علامته التجارية الشخصية <ترامب>، علماً ان علامته التجارية تقدر قيمتها بـ3 مليارات دولار وتشمل ما لا يقل عن 22 شركة تحمل اسمه وأهمها:

- <مطاعم ترامب> وتقع في برج <ترامب> وتتألف من <ترامب بوفيه> و<ترامب للتأمين> وصالة استقبال و<ترامب ايس كريم> و<ترامب بار>.

- <برج ترامب> تم بناؤه عام 2001 ويحتوي 72 طابقاً ويقع على الجانب الآخر من مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

- محلات <ترامب للأيس كريم>.

- <غو ترامب> (موقع الكتروني لحجز العطلات السياحية).

- <دونالد جي ترامب> (ألبسة - ساعات - اكسسوارات للرجال).

- عطر <دونالد جي ترامب>.

- مجلة <ترامب>.

- شوكولا <ترامب>.

-  <ترامب هوم> (للمفروشات).

- <ترامب> لانتاج البرامج التلفزيونية.

- مبادرة <ترامب> للريادة.

 - <ترامب غولف> (لرياضة الغولف).

- لعبة <ترامب> (لشراء العقارات وبيعها عن طريق اللعب).

- لعبة كومبيوتر لتجارة العقارات.

 - <ترامب موديل> (وكالة لعارضات الأزياء).

- <فودكا ترامب>.

لويس-حبيقة---4 - <ترامب شاتل>(شركة طيران).

 - <ترامب ايس>.

 - <ترامب ستيك>.

 - <ترامب> للقروض العقارية.

 - <ترامب> للمبيعات والتأجير.

- <بار ترامب>.

شركات عديدة برهن <دونالد ترامب> اثناء ادارتها عن مدى نجاحه كرجل اعمال، فهل سينجح في المجال السياسي؟ وهل من مصلحته ان يبدأ عهده بحل المشاكل الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تعزيز الاستثمارات والنشاطات الاقتصادية التي ستخدم المنطقة؟ ام انه سيكمل المعارك التي ابتدأت في نهاية عهد <أوباما>؟

تساؤلات عديدة للإجابة عنها قابلت <الأفكار> رئيس <تجمع رجال الاعمال> فؤاد زمكحل وخبيري الاقتصاد غازي وزني ولويس حبيقة.

 

زمكحل ومبدأ الديموقراطية

رئيس <تجمع رجال الاعمال> الدكتور فؤاد زمكحل أفادنا بما يأتي: كرجال أعمال راقبنا العملية الانتخابية في أميركا عن قرب، ولمسنا مدى الجدية والإلتزام بتطبيق مبدأ الديموقراطية منذ بداية الحملة حتى إعلان فوز <ترامب>، وتقبل <هيلاري كلينتون> لفكرة الخسارة وإصرارها على تهنئة الرئيس المنتخب وإعلانها استعدادها التام للتعاون معه وذلك من أجل مصلحة البلاد، ونأمل ان يعمم مبدأ الديموقراطية هذا والجدية في تطبيقه على كافة بلاد العالم.

وتابع زمكحل: المعركة كانت قوية والنتيجة دحضت كل التوقعات والدراسات الصادرة عن أهم وكالات الاعلام والتي كانت تعتبر ان نسبة الفوز ستكون متقاربة جداً، مما يؤكد ان كافة وكالات الاعلام كانت على خطأ في ما يتعلق بالنتيجة.

 

 <ترامب> وأسهم شركات الادوية

 

وفي ما يتعلق بتأثير نتيجة الانتخابات على الاقتصاد الدولي من جهة واقتصاد الشرق الأوسط ولبنان من جهة أخرى قال زمكحل:

- بعد اعلان فوز <ترامب> لاحظنا ترحيباً تاماً به من قبل البورصات في اميركا ونيويورك التي ارتفعت أسهمها بشكل ملحوظ، وخاصة اسهم شركات الادوية في العالم وبالمقابل لم نلمس هذا الارتفاع لدى البورصة الأوروبية، وربما مرد ذلك يعود الى خوف من تغيير نهج تام في العالم وخاصة في بلادهم.

 

<ترامب> والمعارك في الشرق الاوسط

غازي-وزني----3

وأضاف زمكحل: بالنسبة للشرق الأوسط لا يخفى على أحد أن الحقبة الأخيرة من عهد <أوباما> شهدت معارك وحروباً في الشرق الأوسط مما اثر سلباً على اقتصاد هذه المنطقة، وأعتقد ان رجل اعمال ناجحاً مثل <ترامب> من مصلحته ان ينقل نجاحه الى المجال السياسي ويبدأ عهده بإنهاء هذه الحروب على اعتبار ان مصلحته تقضي بأن يبدأ عهده بنجاح وليس بمعارك، وفي حال تنبه <ترامب> الى هذه النقطة وأنهى الحرب في الشرق الأوسط فستعود الحياة الاقتصادية تدريجياً الى هذه المنطقة، مما يعني ان اقتصاد الشرق الأوسط مرتبط الى حد بعيد بتوافر الامن في المنطقة، وفي السياق ذاته لا بد من الإشارة الى انه بات واضحاً التقارب بين <ترامب> و<بوتين>، وهذا التقارب سيؤدي الى تخفيف الحرب الباردة بين روسيا وأميركا وسيترجم إيجاباً على الشرق الأوسط.

وتابع زمكحل:

- اما بالنسبة الى لبنان، فإن مصرف لبنان برهن انه قادر على الصمود أكثر من اقتصاد دول المنطقة المحيطة بنا، وهنا أود ان أوضح بأن ارتفاع قيمة الدولار مقارنة مع اليورو سيؤثر إيجاباً على اقتصاد لبنان باعتبار أن قسماً كبيراً من ايرادات لبنان مصدرها أوروبا وتدفع باليورو اما صادراته فهي بالدولار.

ــ <ترامب> لديه اتجاه لرفع معدلات الفوائد في اميركا مما سيؤدي الى خلل بـ<المصرف المركزي الأميركي>، ألا ترى ان ذلك سينعكس أيضاً وبطريقة سلبية على اقتصاد المنطقة؟

- ان تصريحات <ترامب> ومن ضمنها رفع معدلات الفوائد كانت من ضمن حملته الانتخابية الموجهة ضد <هيلاري> وليس لها أي علاقة بالاستراتيجية الأميركية التي ستتبع، علماً ان هناك فريق عمل جديداً هو من سيحدد خطط اميركا واستراتيجياتها، وأعتقد انها ستكون إيجابية وما علينا سوى الانتظار لأشهر قليلة لمعرفة بوادر خطط <ترامب> وفريق عمله.

ــ تبدو متفائلاً نوعاً ما، فما سبب هذا التفاؤل؟

- بصفتي رجل اعمال لا يسعني سوى ان ارحب بنهج رجل اعمال ناجح اكثر من نهج رجل سياسي بارع وافتخر بوصول رجل اعمال ناجح مثل <ترامب> الى سدة رئاسة اميركا، وأعتقد انه سيعمد الى اجراء تغيير تام بالسياسة الاقتصادية، تغيير نابع من تجربته كرجل اعمال وأتمنى ان نتائج هذا التغيير ستكون إيجابية.

غــــازي وزنــــي: أي خــلل بعمــل <البنك المركزي الأميركي> سينعكس سلـبــاً عـلى لبــنان ودول المنطقــة

اما الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزني فشدد على كون علاقة <ترامب> غير جيدة مع رئيسة <البنك المركزي الأميركي> <جانيت يلين>، لذا اول خطوة سينفذها هي عزل رئيسة البنك تمهيداً لتنفيذ سياسته النقدية الهادفة الى رفع معدلات الفوائد، مما سيؤدي حكما الى خلل بسير عمل <البنك المركزي الأميركي>، علماً أن أي خلل بعمل <البنك المركزي الأميركي> سينعكس سلباً على لبنان وعلى عدد لا بأس به من دول المنطقة لكون عملتنا مرتبطة بالدولار.

ــ ماذا عن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، هل ستتأثر بسياسة <ترامب>؟

- أبداً على الاطلاق علاقاتنا الاقتصادية والاستثمارية وبالتالي تحويلات اللبنانيين من اميركا لن تتأثر اطلاقاً بسياسة <ترامب>، ولكن سياسته الوقائية واعتماده مبدأ القومية الاقتصادية الأميركية سيكون لها تأثير كبير على الدول الأميركية وعلى آسيا، فـ<ترامب> للأسف ضد الانفتاح والعولمة ويعتبر أن الانفتاح هو السبب الرئيسي للبطالة.

فؤاد-زمكحل-----2 حبيقة واختبار <ترامب> الأول

 

وبدوره اعتبر الدكتور لويس حبيقة ان تأثير انتخاب <ترامب> على الاقتصاد اللبناني سيظهر في العلاقات المباشرة كالتجارة والاستثمارات، واعتبر ان الاختبار الأول لهذه العلاقة سيكون في:

 أولاً: مشاركة الولايات المتحدة في <مؤتمر باريس 4> الذي ينوي الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> عقده من دون ان يحدد موعده بعد لنرى مدى تخصيص اميركا أموالا واستثمارات للبنان وهنا نقطة الأساس.

ثانياً: استطاعة الولايات المتحدة تحفيز دول الخليج على دعم لبنان، وخصوصاً لجهة صرف الدعم الذي كان مخصصاً للجيش اللبناني بمليارات الدولارات.

ثالثاً: دعم اميركا للبنان في المؤتمرات والمؤسسات الدولية وبالتالي نشر صورة إيجابية عن لبنان على انه بلد مستقر وتشجيعها ولو إعلاميا على الاستثمار فيه.

رابعاً: تفعيل التجارة بين البلدين وفتح الأسواق الأميركية للسلع والبضائع اللبنانية، إضافة الى وصول خطوط الطيران الوطنية <ميدل ايست> الى الولايات المتحدة بعد فترة طويلة من الانقطاع.

وتابع حبيقة:

- كل ذلك يعتبر بمنزلة مؤشرات لانعكاسات انتخاب <ترامب> رئيساً للولايات المتحدة الأميركية على الاقتصاد اللبناني، لأنه جاء ينقض كل ما هو موجود حالياً والذي لم يكن محط اعجابه يوماً كما سبق واعلن، ولهذا السبب صوتت له الغالبية الأميركية.

واستطرد حبيقة قائلاً:

- نرتقب ان يقوم <ترامب> بخطوات سريعة لتغيير الأوضاع القائمة لكن المحطة الأساسية تكمن في كيفية التعاطي مع مشكلات المنطقة مما يؤثر بالتالي على لبنان، كالاوضاع في سوريا واليمن والعلاقات مع ايران، ومن الأهمية بمكان الا يتسبب بمشكلات إضافية، وان يسهل الأمور المتعلقة بلبنان بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

ــ ما سبب هبوط سعر النفط وارتفاع أونصة الذهب بعيد انتخاب <ترامب>؟

- سبب ذلك عائد الى الخوف الكبير من <ترامب> لأن نظرياته الاقتصادية غير صالحة في العلم الاقتصادي، اذ وعد بإلغاء الاتفاقيات التجارية مع المكسيك والدول الأوروبية، وبناء حائط بين المكسيك والولايات المتحدة على ان تتكفل المكسيك بكلفته، من هنا خشية العالم والمؤسسات المالية من الرئيس الأميركي الجديد، ولذلك هبط مؤشر <داو جونز> 600 نقطة في حين ارتفعت اونصة الذهب، وأعتقد انه في حال أراد <ترامب> تطبيق كل ما أعلن عنه سابقاً فإنه سيتسبب بأزمات اقتصادية كبيرة في العالم في غضون سنة.