اشتعلت الحرب تدريجياً بين الرئيس الأميركي الجديد <دونالد ترامب> والرئيس المغادر <باراك أوباما>، تنفيذاً للوعود التي قطعها الأول في حملته الانتخابية، بحيث لا يكون قد تراجع عن المطالب التي عرضها في برنامجه الانتخابي. وأول البرامج التي ألغاها الرئيس <ترامب> لسلفه الرئيس <أوباما> كان مخطط حماية مصادر المياه والمناطق الرطبة، وهذا المخطط حصل على موافقة وتأييد الإدارة الديموقراطية السابقة عام 1969، نتيجة لفيضان نهر <كوياهوغا> في ولاية <أوهايو>، وكان <ترامب> بذلك هادماً في هذا الباب كل مخططات <أوباما> وتوجهه البيئي وإلغائه لمخطط صناعة بعض السيارات.
إلغاء مخططات <أوباما> البيئية التي سبق للحزب الديموقراطي أن تبناها قبل خمس سنوات كما تقول جريدة <نيويورك تايمس>، سيشعل ناراً تحت الرماد بين رئيس اليوم ورئيس الأمس.
وهذا التوجه لدى <دونالد ترامب> الذي وافق عليه الكونغرس بأكثريته الجمهورية لن يمر بسهولة بين جدران الادارة العامة للولايات المتحدة. فقد أعلن جهاز الادارة الأميركية يوم 8 آذار (مارس) الماضي ضرورة اجراء <تقييم عام للمسائل البيئية العالمية لأنها مشكلة متصلة بملفات ومشاكل أخرى. ومن ذلك ان الوزير الجديد للخارجية الأميركية <ريكس تيلرسون> أعلن أمام مجلس الشيوخ الأميركي يوم 11 كانون الثاني (يناير) بعد ثلاثة أيام من انتخاب <دونالد ترامب> رئيساً للبلاد ان على الولايات المتحدة أن تحافظ على مكانها المهم في البيئة العالمية والتخلص من سخونة المناخ، مما دفع الدول الأخرى الى الاقتداء بسياسة المناخ الأميركية، بدءاً من سياسة الاستغناء عن التسخين بالفحم الحجري، ضمن برنامج <مخطط التعاطي مع دول الفحم الحجري للتوصل الى المناخ المثالي للعالم>.
وهكذا يحاول الرئيس <ترامب> محو صورة الرئيس <أوباما> من خلال مشاكل البيئة!