عقد في القصر الحكومي في العاصمة بغداد ليل الاثنين الماضي، اجتماع حضره رئيس الجمهورية برهم صالح ، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ، ومعظم قادة الكتل السياسية الممثلة في البرلمان.
وجرى خلال الاجتماع بحسب بيان حكومي، نقاش صريح وشامل حول آخر التطورات الأمنية والسياسية على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، وكذلك الموازنة الاتحادية، فيما ركز الاجتماع على أهمية إجراء الانتخابات النيابية المبكرة المقبلة وضمان أن تكون حرة ونزيهة تراعي المعايير الدولية.
وأكد المجتمعون أيضاً على ضرورة إسراع مجلس النواب بالتصويت على قانون الانتخابات الجديد بصيغته النهائية الكاملة في أقرب وقت، وضرورة الاسراع في تشريع قانون تعديل قانون المحكمة الاتحادية، مشددين على لزوم اعتماد البطاقة البايومترية حصراً للتصويت في الانتخابات المقبلة، كما دعوا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتمكين الناخبين في كل انحاء العراق من الحصول على بطاقاتهم الانتخابية في وقت مناسب، دون استثناء النازحين والمهجرين.
وطالب المجتمعون مفوضية الانتخابات بمضاعفة جهودها استعداداً لإجراء الانتخابات المقبلة، وشددوا على أهمية تكثيف دور الأمم المتحدة في دعم المفوضية وتعزيز قدراتها في إجراء الانتخابات، فضلاً عن مراقبتها، بما يضمن نزاهتها وشفافيتها.
واستنكر المجتمعون بشدة ودانوا كل الاعتداءات على المنشآت العراقية والأجنبية التي شهدتها البلاد مؤخراً، بما فيها إطلاق صواريخ استهدفت مرافق دبلوماسية رسمية ومنازل مواطنين أبرياء، معتبرين أن هذه الاعتداءات مهما كان مصدرها تمثل اعتداءات آثمة على السيادة الوطنية ومصالح الشعب العراقي.
من جانب آخر أكد الرئيس صالح في تصريح يوم الثلاثاء الماضي، أهمية ملاحقة مرتكبي جرائم القتل والاختطاف في البلاد.وشدد صالح خلال استقباله رئيس مجلس الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي، على أهمية الحفاظ على الأمن الداخلي وتوفير الحماية للمواطنين وممتلكاتهم، ومواصلة الجهد الأمني في مكافحة خلايا داعش الإرهابي، وملاحقة مرتكبي الجرائم من قتل واختطاف واعتداء، ترسيخاً لسيادة الدولة وتحقيق العدالة، مشيراً الى أهمية الارتقاء بعمل المنظومة الأمنية وتكثيف الجهد الاستخباراتي، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلاد.