تفاصيل الخبر

الراعي خلال استقباله أعضاء نقابة الصحافة :  نتمسك بحياد لبنان وواجبنا أن نردّ الإعتداء من خلال دولة قوية

02/09/2020
الراعي خلال استقباله أعضاء نقابة الصحافة :  نتمسك بحياد لبنان وواجبنا أن نردّ الإعتداء من خلال دولة قوية

الراعي خلال استقباله أعضاء نقابة الصحافة :  نتمسك بحياد لبنان وواجبنا أن نردّ الإعتداء من خلال دولة قوية

 

[caption id="attachment_80847" align="alignleft" width="345"] البطريرك بشارة الراعي يتوسط اعضاء النقابة وتبدو رئيسة تحرير الافكار والمديرة العامة زينة عوض الثانية من اليمين[/caption]

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان في الاسبوع الماضي  نقيب الصحافة عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة، نائب النقيب جورج سولاج، جورج بشير، الدكتور طلال حاطوم، مارسيل نديم، زينة عوض، فؤاد الحركة وجورج طرابلسي.

بعد اللقاء نقل الكعكي عن البطريرك رده على سلسلة الاسئلة التي طرحها الوفد، مؤكداً ان  غبطة البطريرك يحمل هم تفشي وباء "الكورونا" ويدعو للابتهال الى الله لزواله والناس الى الالتزام، وقال : "البطريرك الراعي شكر للصحافة ما تكتبه عن موضوع الحياد وسأل اين اتفاق بعبدا الذي ارسلوه الى الامم المتحدة وأخذ رقماً ولم ينفذ؟ أليس من قيمة لشيء في لبنان؟ وهل الامور كلها مقالات ترمى في السلة؟ .

وأضاف: وعن موضوع الحياد قال غبطته هناك حركة للرأي العام وحركة دبلوماسية وراسلنا بعض رؤساء الدول والفاتيكان وفرنسا وروسيا والامم المتحدة وبواسطة السفراء ونسعى ليصل يوماً الى التصويت، كتبنا للرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي ) وارسلنا رسائل عبر السفراء العرب وكتبنا لأمير قطر(الشيخ تميم بن حمد) . مبادرة الحياد كانت عظة وكانت ردات الفعل عارمة والنقاش فيه كان حول كيف نعيشه، والحزب لم يصرح بعد ولكن ينقل عنه انه ضد، وخوننا رغم ان اللبنانيين وجدوا انفسهم في المبادرة والسفير البريطاني وجد فيها بارقة امل.

ولفت الكعكي الى ان البطريرك تحدث عن فترة البحبوحة التي عاشها لبنان حين كان يتبع سياسة الحياد وعدم الانحياز وان غبطته يتكلم عن الحياد منذ العام 2012 . وتابع: اذا كان هناك اعتبارات سياسية خاصة فهذا موضوع آخر. من واجبنا ان نرد الاعتداء من اسرائيل وغير اسرائيل من خلال دولة قوية بسيادتها الداخلية وقوة جيشها وامنها. حزب الله ليس وحده دويلة هناك دويلات كثيرة ونحن نريد دولة قوية قادرة على مواجهة اسرائيل والدفاع عن لبنان، وقال : ذكر البطريرك بالمبادرة العربية للسلام التي روحها السلام والعيش بسلام، كما ذكر بأن من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة الى ارضهم وان يكون لهم دولة. وعندما

[caption id="attachment_80845" align="alignleft" width="188"] البطريرك الراعي يشدد على حياد لبنان[/caption]

نتحدث عن السلام نعني بانه يحتاج الى طرفين يريدانه .

وعن النظرة الى دور المقاومة اكد البطريرك الراعي انه لا ينتقد المقاومة على مواجهة اسرائيل وانه لم يقل يوماً ان المقاومة (ما بتسوى) لكن نقول انها لا يجب ان تقرر وحدها الحرب والسلم. حدثنا البطريرك عن زيارته الراعوية الى فلسطين وكيف ان شباب الرعية لم يرضوا بوجود اي عسكري اسرائيلي وقد اكد لنا انه طيلة الاسبوع لم ير عسكرياً اسرائيلياً واحداً. والكل يعرف ان اسرائيل هي من تعادينا، وعندما نتحدث بالحياد لا نقول لاسرائيل تفضلي "خبطينا" بل نطالبها بأن تحترم حدودنا وان تحترم سيادتنا واذا ارادت الدولة اللبنانية ان تتعاون مع المقاومة فهذه مسؤوليتها .

 ورداً على سؤال حول الاستراتيجية الدفاعية وسحب السلاح  سأل  البطريرك الراعي : هل السلاح فقط مع المقاومة؟ انا اتحدث واطالب بسحب كل السلاح المتفلت في كل مكان "كفتون وخلدة وغيرهما....) انا لم اقل يوماً ان يسلموا السلاح. انا اقول ان حزب الله حزب لبناني يدافع عن لبنان وعليه كمقاومة ان يعمل مع الدولة بالتوازي .

وعن الوضع العام في البلاد يقول غبطته  ان المسؤولين لا يعطون اهمية للناس فالعالم كله هب لمساعدتنا والمسؤولون لا يستطيعون تأليف حكومة بل يقولون "هذا لي وهذا لك" الحمد لله هناك شعب يطالب ونحن معهم ومع الثورة الحضارية ولكننا لسنا مع من يخربون ويتسللون للفوضى. الشعب يحترم السلطة ولكن السلطة لا تحترم الشعب، والمسؤولون لا يرون الشباب العاطل عن العمل وكل الجائعين وكل المقهورين بل يتناتشون الحصص. المطلوب اليوم حكومة طوارئ مصغرة من شخصيات معروفة، محترمة، مشكلة من شخصيات غير مرتبطة بأحد وليست "ماريونيت" يتم تحريكهم من المسؤولين عنهم من اجل انقاذ البلد .

 وعن تأليف الحكومة قال غبطته يسمى الرئيس المكلف بالاستشارات وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية كما يقول الدستور فليطبقوا الدستور. كيف نسير بلا دستور وبلا طريق؟ يضعون الدستور جانباً ويخلقون اعرافاً واعرافاً. بعد الطائف لا يمكن ان نستمر هكذا بدون سلطة تقرر وحكومة الوحدة الوطنية لا تقرر. يجب ان نعيش ولاءنا للبنان، الوفاء للبنان، وعندها يكون الوفاء للحياد .