كل محافظي لبنان والمديرين العامين والقائمقامين وكبار القضاة التأم شملهم غروب الجمعة الماضي في إفطار وزارة الداخلية الذي دعا إليه وزير الداخلية نهاد المشنوق، تحت قبة مبنى الوزارة في محلة الصنائع، وكانت زهرات الإفطار مديرات ومذيعات القنوات التلفزيونية بدءاً من كرمة خياط نائبة رئيس تلفزيون <الجديد>، مديرة القناة مريم البسام، وضم الإفطار نقيب الصحافة عوني الكعكي، وأكثر أعضاء مجلس النقابة، والرئيس السابق لجمعية المصارف فرانسوا باسيل، المدعي العام سمير حمود، كما حضرت السيدة زينة عقيلة الوزير المشنوق.
بدأت كلمات الإفطار، بعد عزف النشيد الوطني، بكلمة للعميد الياس الخوري مدير المديرية المشتركة في وزارة الداخلية، وخاطب الوزير المشنوق قائلاً:
<في ظرف بالغ الدقة ووسط تلاقي مخاطر الداخل بمخاطر الخارج، تصرفتم يا معالي الوزير بمنطق رجل الدولة، بمنطق المؤسسات والقانون والحوار والقرار والرحابة والهيبة.. وأسلحتكم صريحة: الدستور والقانون وخدمة المواطنين والرحابة ثم القدرة على اتخاذ القرار مهما كان صعباً>.
وجاء في كلمة وزير الداخلية مخاطباً أقطاب القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية:
<لقد أقدمتم وما تهيبتم، وسرتم وما ترددتم، وواجهتم المخاطر والتشويش والتضحيات وما ضعفتم. ولن يثنينا شيء عن متابعة ما بدأناه من محاربة للتطرف والإرهاب مهما قالوا ومهما فعلوا. وأقول لكل من يعتقد أن ممالأة التطرف بحثاً عن شعبية آنية، لا يؤدي إلا لتغذية المتطرفين وإضعاف الاعتدال..>.
ثم تابع قائلاً:
<ليسمع الجميع كبيرهم وصغيرهم، الهواة منهم والمحترفون، الاعتدال المسؤول هو خيار كبير المعتدلين وقراره، عنيت الرئيس سعد الحريري، ونحن نلتزم به عن قناعة مسؤولة، ولن ننجر كما فعل غيرنا الى لعبة استعطاف الشارع على حساب الدولة> .
