تفاصيل الخبر

النظام السوري يُحاصر جنبلاط.. و”اللـعـــب ع الـمـكـشــــوف“!

07/03/2019
النظام السوري يُحاصر جنبلاط.. و”اللـعـــب ع الـمـكـشــــوف“!

النظام السوري يُحاصر جنبلاط.. و”اللـعـــب ع الـمـكـشــــوف“!

خلال مشواره السياسي الطويل الذي بدأه منذ استشهاد والده الزعيم كمال جنبلاط، لم يركن رئيس الحزب <التقدمي الإشتراكي> وليد  جنبلاط مرّة إلى خيار واحد، بل لطالما تجمعت لديه مجموعة بدائل وخيارات مكنته من عبور الألغام التي كانت تعترض طريقه. ها هو <البيك> اليوم يستعيد التاريخ نفسه الذي كان يشعر فيه بأن استهدافه الشخصي او التصويب على زعامته وما يُمثله من حيثية سياسية، تحوّل إلى هدف ثابت ومتكرر لدى البعض سواء من الخارج أو الداخل الأمر الذي يجعله يرفع الصوت عالياً لمواجهة هذا الحصار وهو الذي لطالما اتبع قاعدة تقوم على ان <تعطيل الاستهداف يكون بالإفصاح عنه>.

استهداف جنبلاط من بوابة المشايخ!

 

منذ أن قرر الوقوف بوجه الرئيس السوري بشار الأسد مع بداية <شيطنة> الثورة السورية والتي كان أولى ضحاياها الطفل الخطيب، وضع جنبلاط في الحسبان أن استهدافه السياسي وربما الجسدي، أصبح تحصيل حاصل على الرغم من تراجعه خطوات الى الوراء في مواجهة النظام في الكثير من الأحيان. ورغم أن <البيك> صبّ جلّ اهتماماته بالحفاظ على طائفته وعدم زجّها في الصراعات الدائرة خصوصاً في سوريا، إلا أنها لم تنجو من السهام التي طاولتها حتى على يد بعض أبنائها في الداخل وتحديداً الجبل. وآخر هذه السهام التي طاولت البيت الجنبلاطي، كان قرار للسلطات السورية بفرض ممرات إلزامية لعبور مشايخ الدروز من لبنان الى سوريا، تقضي بحصولهم على إذن مسبق من مكتب الشيخ صالح الغريب المرجعية الدرزية المقرّبة من النائب طلال ارسلان وقريب وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب.

 وصلت الرسالة إلى زعيم <المختارة>. قرأها بتمعّن وبتحليل يشي بأن الحرب التي شُنت على <البيت الدرزي> من بوابة المجلس المذهبي من شهر تقريباً، ها هي تُستكمل اليوم بحصار المشايخ المنضوين تحت العباءة الجنبلاطية وذلك بمعاونة بعض من أبناء الطائفة نفسها والهدف منها تحجيم زعامته وتضييق الخناق حوله وصولاً إلى حصر دوره بين <المختارة> و<كليمنصو> فقط. والملفت أن القرار السوري هذا، كان سبقه بأيام قليلة خطاب لجنبلاط حسم فيه موقفه الشخصي من النظام السوري والعلاقة معه من خلال عدم ممانعته من زيارة جميع أركان الحكومة الى سوريا أو حتى رئيس الجمهورية، وقال: <لكن أنا مش طالع على الحالتين لنَشوف شو رح يطلع منّو ومن الوزراء>، وكذلك لن يزور تيمور هو الاخر سوريا وأنا على قيد الحياة.

هذا الكلام الذي صوّب من خلاله جنبلاط على الساعين الى عبور الحدود اللبنانية السورية لعقد لقاءات خاصة او رسمية، جاء الرد سريعاً على كلامه وعبر الطريق نفسه، بمنع <شيوخه> من العبور أيضاً.

 

تغريدات جنبلاطية وارسلانية!

 

بين تغريدة لجنبلاط نصح من خلالها الشيخ الغريب بـ<الابتعاد عن أي دور لا يليق بمقامه>، وتغريدة أخرى للنائب طلال ارسلان على مقام أن <الشيخ الغريب شرعيته اكبر بكثير من كل الأزلام الفاسدين السارقين الناهبين المتاجرين بارتداء الزي الديني>، كاد الشارع الدرزي أن ينفلت من عقاله على الارض وعلى وسائل <التواصل الاجتماعي> يوم السبت الفائت، لولا أن تدارك جنبلاط وارسلان حساسيّة الوضع والإنفجار الذي يُمكن ان يحدث بعد المشادات الكلامية التي وصلت الى حد العراك السياسي، وذلك بكلام يدعو إلى التهدئة وضبط الشارع وسحب السجالات.

مصادر <المختارة> أكدت لـ<الافكار> أن ثمة جهداً متواصلاً يقوم به النظام السوري وأعوانه من داخل الطائفة الدرزية، لخلق إشكالات متنقلة ومُفتعلة هدفها هزّ أمن الجبل والزعامة الجنبلاطية، والمؤسف ان تكون هناك فئة من أبناء الجبل تنساق لهذا الدور الذي ينتهجه النظام وتُهلّل لقرارات هدفها إذلال مشايخ الدروز بعد وقفتهم الشجاعة في وجه النظام في سوريا وفي مواجهة تصدير الفتنة إلى لبنان، لافتة إلى أن الابواق المهللة للقرارات هذه، لم تر اي استفزاز لمشاعر المشايخ كونها تعودت على الزحف وهي تسعى اليوم لإعادة هذا النظام الى زمن التدخلات والإملاءات، وكأن هذا البعض يحمل للنظام ديناً في رقبته، وقد آن أوان تسديده ولو على طريق الفتنة.

وشددت على أن أوامر واضحة أصدرها جنبلاط ليلة السبت تدعو الجميع إلى عدم الانجرار وراء الازمات التي يُريد النظام احداثها في البيئة الدرزية خصوصاً وأن الابواق في لبنان جاهزة لترجمة الأوامر السورية على الارض، وقد رأينا مدى رخص الدماء عند قتلة الشاب علاء ابي فرج في منطقة الشويفات واحتماء القاتل بالنظام السوري.

 

لا تهدئة ولا هدنة في الجبل!

 

يؤكد تاريخ المختارة أن ما يحصل اليوم قد لا يكون مفاجئاً للبعض على اعتبار أن المختارة كانت تتخطى دوماً مراحل مفصلية من معارك عسكرية وسياسية وتبقى صامدة في مواجهة الأعاصير والرياح العاتية، ولكن حول هذه المرحلة وما يجري وكيف يدوّر جنبلاط الزوايا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، يقول القريبون من <العقل الجنبلاطي> وبماذا يفكر، انه <يسعى إلى التهدئة وعدم إقحام الجبل بأي صراع درزي - درزي والحفاظ على وحدة الصف درزياً ووطنياً، لأنه يدرك أنه محاصر من السوريين وحلفائهم، وطريق دمشق مقفلة عليه، وعلاقته بحزب الله مستقرة لكنها ليست تحالفية والأمور بينهما باتت واضحة ومعروفة منذ أيار/ مايو 2008، حيث هناك تنظيم خلاف لا أكثر ولا أقل. وفي السياق نفسه، لا تشي الإشكالات المتكررة التي تحصل بين الحزب <التقدمي> بزعامة جنبلاط والحزب <الديمقراطي اللبناني> برئاسة ارسلان، ان الجبل مقبل على فترة تهدئة خلال المرحلة المقبلة. الإشتباكات المتقطعة على محور <المختارة> ودارة <خلدة>،  تصل في بعض جوانبها إلى سقوط قتلى على غرار حادثة علاء أبي فرج الذي كان سقط اثناء الاشتباك المسلح بين الجهتين في <الشويفات> بعد الانتخابات النيابية الماضية، وتدل هذه الاحداث على أن الاحتقان الحزبي يزداد وتزداد معه رقعة التوتر وسط حبس أنفاس لما هو أسوأ.

البعض يتحدث عن أن الإشكالات بين الطرفين في مناطق الجبل، لا يُمكن حصرها في دائرة الإستهدافات الأمنية ولا حتى الإجتماعية كون المناطق الجبلية العائدة للطائفة الدرزية بنسبة كبيرة، تتبع لمنظومة أو تركيبة واحدة ومجتمع واحد، إنما تتفرّع من احتقان سياسي معطوف بشكل دائم على الحسابات الإنتخابية والتوازنات السياسية داخل الطائفة. من هنا يتنامى الصراع الجنبلاطي - الارسلاني ويبلغ حداً لم يسبق أن ألفه في كل المراحل، بحيث تستعمل كل أنواع التغريدات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة لأطلاق المواقف التصعيدية التي تجاوزت الخطوط الحمر، وهي بدأت تنذر بما لا يحمد عقباه من خلال النيران المشتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

اتهامات بين جنبلاط وارسلان!

مما لا شك فيه، أن ثمة تخوفات من  إستمرار الحال على ما هو عليه في الجبل إذ من الصعوبة بمكان إخمادها على الرغم من التدخلات اللوجستية من القيادات الدرزية وصولاً إلى <مونة> المشايخ، ما يدل على عمق الخلافات المستعرة بين المختارة وخلدة، ما يؤشر  أن الأمور بين الزعامتين الجنبلاطية والارسلانية سائرة باتجاهات تصعيدية. وفي السياق يشير مصدر نيابي بارز في <اللقاء الديموقراطي> لـ<الافكار>، الى أن النائب أرسلان تم تكليفه شرعياً من قبل النظام السوري بالتصعيد وذلك ما يظهر جلياً من خلال مواقفه، وهو الذي التقى خلال أسبوعين ثلاث مرات بماهر الأسد وباللواء علي المملوك، إلا أنه لا يدرك بأن الحزب التقدمي الاشتراكي ووليد جنبلاط اجتازا ظروفاً أصعب وأخطر بكثير من تلك الراهنة عبر ما يخطط للجبل من فتنة عمادها النظام السوري وينفذها حلفاؤه على الساحة الدرزية وبعض الصبية في لبنان.

وفي السياق كشفت مصادر مقربة من المختارة أن قيادات الحزب التقدمي الاشتراكي بدأت تقوم بجولات على المشايخ والفاعليات في الجبل في سائر القرى والبلدات من الساحل إلى الشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا في ظل استنفار سياسي، لوضعهم في الأجواء الراهنة حاملين رسالة من جنبلاط تدعو للتهدئة وبالتالي التعقل، مشددة على ان الحزب التقدمي الاشتراكي لن ينجر إلى هذه الفتنة وسيقطع الطريق عليها، ولن يغطي أي مرتكب ومهما كان دوره وموقعه محتكمين إلى القضاء وتاركين أمن الجبل للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الشرعية لتحفظ أمنه واستقراره في هذه المرحلة الصعبة، في وقت يسعى البعض لاختلاق إشكالات ومحاولة الجر إلى الشارع.

بدورها تشدد مصادر مقربة من <الديموقراطي اللبناني> لـ<الافكار> على ان زمن الزعامة الأحادية قد ولّى وأن تغريدات ومواقف النائب أرسلان كافية ووافية ولا سكوت بعد اليوم، بل هناك خطوات وإجراءات ستنفذ تباعاً، كاشفة عن مساع من أجل العمل على قيام جبهة درزية معارضة حليفة للنظام السوري ولحزب الله وقوى الممانعة وهذا ما ستبرز معالمه في المرحلة المقبلة. وعود على بدء فإن هذا الصراع على الساحة الدرزية والذي بدأ يطفو على السطح منذ ما قبل الانتخابات النيابية وخلالها وبعدها، يستمر في <مشواره> التصعيدي لجملة اعتبارات داخلية وإقليمية، وحتى الآن ليس هناك من أي مساع أو مبادرات جدية تشي بوقف هذه الحملات أو من خلال دور المشايخ الذين كانوا يتطوعون لجمع الزعيمين الدرزيين أو أقله وقف الحملات التصعيدية، ومرد ذلك إلى الاحتقان السائد وخصوصاً أن وزراء ونواب اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، يشيرون إلى مخطط لتحجيم وليد جنبلاط من قبل القوى الدرزية الحليفة للنظام السوري.

 

جنبلاط للحريري: أنا مُحاصر!

قيل الكثير والقليل في علاقة الرئيس سعد الحريري بجنبلاط وتأرجحها على مدى الفترات الماضية. كما غاص كثيرون في عمق الخلافات التي كانت استحكمت بينهما حول العديد من الملفات والتباينات التي ظهرت جليّاً في الشق المتعلق بالإقتصاد وعمليات الخصصة وصولاً إلى الملف الأبرز وهو قطاع الكهرباء الذي بدا أن لكل منهما طريقته الخاصة في إدارته. وعلى الخط نفسه، فقد مرت العلاقة بين <بيت الوسط> و<كليمنصو>، بالكثير من الاستنتاجات والتحليلات التي أصابت في بعض الجوانب مرة لكنها أخطأت مرات، وهو امر كان عبّر عنه جنبلاط أمام الإعلام، لجهة استغرابه من بعض التسريبات المتعلقة بعلاقته بالحريري.

تكشف مصادر سياسية بارزة انه خلال العشاء الذي جمع بين الرجلين في كليمنصو، أعاد جنبلاط على مسامع الحريري هواجسه التي كان أرسلها له في رسالة سابقة والتي عبّر  خلالها عن شعوره بالمحاصرة. وقد توجه جنبلاط الى الحريري بالقول: أنا مُحاصر وانت تُساهم في هذا الحصار بالإتفاق مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل وهذا الفريق يجمعه حلف مع حزب الله الذي يُعتبر الحليف الأبرز والأساس للنظام السوري. لكن في المقابل أكد جنبلاط للحريري أنه يعمل بفاعلية لمواجهة هذا الحصار وأنه سيصمد حتى النهاية.

وتضيف المصادر: بما يتعلق بالحريري فقد أكد لضيفه تأكيده على ان لا استهداف له ولن يسمح باستهداف اي فئة. وأكد تصميمه على انجاح عمل الحكومة ومحاربة الفساد والهدر، كما ابدى استعداده للتعاون مع الجميع في هذا المجال. كما حدثه عن خطوات كبيرة ومهمة لصالح محطة <دير عمار> وفرت على الدولة 120 مليون دولار. وحدثه عن توحيد دفاتر الشروط في إدارات الدولة لمنع الهدر والفساد. وتكشف المصادر ان هذا العشاء كان سبقه عشاء آخر في احد مطاعم الأشرفية، لكن بدل أن تتجه الأمور بينهما نحو التهدئة والاتفاق على أطر جديدة من التعاون والمتابعة لنزع فتيل الخلافات بينهما، زادت الأمور حدة وسوءاً مع اتساع رقعة الاختلاف ولينتهي على اثرها العشاء برسالة بعثها جنبلاط إلى مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري يقول له فيها <شكراً غطاس اعدتم المختارة الى العام ١٩٥٨ الى أيام نعيم مغبب وطغيان كميل شمعون. لكن اليوم هناك نعيم مغبب درزي ايضاً وهو وئام وهاب وطغيان السوري وحزب الله. لعنة الله على هذه الايام>.

لكن بعد رسالة جنبلاط الى خوري، رد الحريري من موقعه الرسمي ليقول في بيان <إن رئاسة مجلس الوزراء في ضوء ما يصدر من مواقف وتعليقات حول عملية تشكيل الحكومة، لا تجد في الكلام الذي يحاول النيل من دورها ومكانتها وادائها في معالجة الازمة الحكومية، سوى محاولة غير بريئة للاصطياد في المياه العكرة والتعويض عن المشكلات التي يعانيها اصحاب هذا الكلام والتنازلات التي كانوا اول المتبرعين في تقديمها. وأضاف: ومن المفيد ان يدرك كل من يعنيه الامر، ان رئاسة مجلس الوزراء، المؤتمنة على الطائف وعلى الصلاحيات التي اوكلها اليها الدستور، لن تكون مكسر عصا أو فشة خلق لأحد، وهي لا تحتاج الى دروس بالاصول والموجبات الدستورية من اي شخص، ولن يكون المجدي لأيٍ كان تزوير الوقائع، لا سيما ما يتعلق بإعداد البيان الوزاري، والايحاءات التي تحاول تعكير المسار الحكومي بدعوى العمل على تصحيح الاوضاع.

 

جنبلاط يستنجد بالسعودية!

لم تنحرف يوماً بوصلة جنبلاط عن الخط العربي الذي يُنادي به منذ إلباسه عباءة الزعامة الدرزية بعد اغتيال والده. ولأنه لمس بيده منذ ذلك الحين مدى العمق العربي الذي تُمثله المملكة العربية السعودية بالنسبة للبنانيين بشكل عام وطائفة الموحدين الدروز بشكل خاص، فقد حافظ على أواصر هذه العلاقة على الرغم من بعض التباينات التي كانت تمر بينهما في بعض الاحيان في المواقف أو الأفكار وليس في الثوابت. ومن بوابة استعادة العلاقات التي كانت انقطعت لفترة من الزمن، كان نشر جنبلاط على مواقع التواصل الاجتماعي، سورة تجمعه بسفير السعودية وليد البخاري والموفد الملكي السعودي المستشار نزار العلولا ورئيس <اللقاء الديمقراطي> النائب تيمور جنبلاط، قائلاً: لقاء ودي وحميم مع المستشار في الديوان الملكي السيد نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان السيد وليد البخاري وتخلل هذا اللقاء ذكريات جميلة عن علاقة آل جنبلاط وآل سعود والمملكة العربية السعودية، كما استذكرنا علاقة الامير شكيب أرسلان بالملك عبد العزيز آل سعود.

في هذا السياق تؤكد مصادر سياسية مقربة من <البيك> لـ<الافكار> أن العلاقة اليوم بين الطرفين أقوى وأمتن من اي وقت مضى، ورغم أنها عميقة وتعود الى زمن الشهيد كمال جنبلاط، الا انها غير موجهة ضد اي طرف. لكن هذا الأمر لا يمنع وجود نظرة موحدة لما يحصل اليوم على صعيد الوضع في سوريا. من هنا تؤكد المصادر ان جنبلاط يعوّل على دور المملكة في حماية لبنان من الهجمات التي يتعرض لها سواء من النظام او من العدو الاسرائيلي، فللمملكة مكانة دولية ودور ايجابي تلعبه في كافة الاتجاهات وتحديداً في ما يتعلق بمصلحة لبنان واللبنانيين.

في الخلاصة يُمكن الركون الى دور الموجه الذي سيلعبه زعيم المختارة في المستقبل بعد أن سلّم الراية لنجله النائب تيمور. فمنذ فترة وجيزة وجنبلاط الأب يتغيب عن استقبالات السبت الشعبية، والتي باتت في عهدة نجله تيمور جنبلاط منذ فترة طويلة. إستراح <البيك> ليطلق عناوين بارزة راسماً خارطة لمستقبل المختارة ودورها في المرحلة المقبلة، وهو <الخبير المحلف> في إطلاق الرسائل السياسية التي يكون لها وقعها لدى الحلفاء والأصدقاء والخصوم في آن. في صالون المختارة الكبير وبالقرب من <وجاق الحطب> الذي وإن خفف من حدّة الصقيع، إلا أن كلمات سيد هذه الدار لم تخفف من حدّة مواقفه وتغريداته بل واصل مسلسل إطلاق الرسائل على طريقة <لكل مقام مقال>.