تفاصيل الخبر

الـنـســـــاء يشكـلــــــن اقــــل مـــــن 20 بـالـمـئــــــة مـــــــن الـمـنــــاصـب الـريـاديـــــة فــــي الاعــــلام عـبـــــر الـعـالـــــم!

25/01/2019
الـنـســـــاء يشكـلــــــن اقــــل مـــــن 20 بـالـمـئــــــة مـــــــن الـمـنــــاصـب الـريـاديـــــة فــــي الاعــــلام عـبـــــر الـعـالـــــم!

الـنـســـــاء يشكـلــــــن اقــــل مـــــن 20 بـالـمـئــــــة مـــــــن الـمـنــــاصـب الـريـاديـــــة فــــي الاعــــلام عـبـــــر الـعـالـــــم!

بقلم عبير انطون

محاور جديرة بالنقاش كانت ضيفة على برنامج <النساء في الاخبار> التابع لـ<وان ايفرا> المنظمة العالمية للصحف وناشري الأنباء التي لديها 3 آلاف شركة اخبارية و80 اتحادا للناشرين و18 ألف منشور في 120 دولة، والتي تعمل لحرية الاعلام وتطوره وتسعى لممارسات فضلى لتعزيز حرية الصحافة والمطالبة بحقوق الجمعيات الصحافية عبر مجموعة من الممولين والمنفذين، بمن فيهم <الوكالة السويدية للتنمية الدولية> و<الوزارة الملكية للشؤون الخارجية النروجية> مع <معهد فوجو> و<مؤسسة دعم الاعلام الدولي>.

 القمة هي الاولى من نوعها التي تعقد على مستوى العالم العربي كما وصفتها مديرة برنامج «النساء في الأخبار> في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميرا عبد الله، ويصب جوهرها في عرض التحديات التي تواجهها الصحافيات للوصول إلى مناصب إدارية وقيادية في مجتمعاتنا والعمل على تخطيها.

وان كان الفارق الجندري لا ينحصر في المجتمعات العربية دون سواها، اذ أعلن <مركز إعلام المرأة> في تقريره السنوي الصادر في العام 2014 إنه في الوقت الذي تشكّل فيه النساء نصف عدد السكان، يكتبن فقط ثلث المحتوى في الصحف ومحطات التلفزيون العشر الأكثر انتشاراً، وتعمل <منظمة وان ايفرا> على تعزيز قيادة النساء وصوتهن في مجال الأخبار من خلال تزويد الصحافيات والمحررات بمهارات واستراتيجيات ودعمهن لبناء الشبكات بينهن لأخذ مواقع قيادية أكبر داخل مؤسساتهن، فضلا عن العمل على تقليص الفجوة الجندرية في غرف الأخبار ومجالس الإدارات بحسب ما أعلنت <ميلاني والكر> مديرة تطوير الإعلام في المنظمة. من هنا فان البرنامج يدرّب سنوياً 25 صحافية من مصر، لبنان، فلسطين والأردن، لمساعدتهن على الوصول إلى مراكز صنع القرار في مؤسساتهن الإعلامية، وذلك على فترات متباعدة خلال نحو 9 أشهر. في هذه المدة، تحصل كل صحافية على نوعين من التدريبات: الأول يعنى بمهارات إدارة وسائل الإعلام، مدته 12 يوماً، ويجري في الجامعة الأميركية في القاهرة، بالإضافة إلى تدريب فردي <Coaching> مع مدربات وطنيات، وتتركّز هذه التدريبات والجلسات على مهارات الإعلام الجديد، واستراتيجيات التسويق، والإدارة المالية، وإدارة الموارد البشرية، والتخطيط الاستراتيجي وفهم أفضل للجمهور.

 وانطلاقا من الاسباب التي تمنع المرأة من الوصول الى المواقع القيادية الاعلامية، فضلاً عن كيفية ادارة وسائل الاعلام، اتجاهات الصحافة العالمية اليوم، الدروس الفرنسية في ادارة التغيير والتحولات (التحول الرقمي)، وتحقيق الدخل لوسائل الاعلام، كانت نقاشات مستفيضة حول ما تتعرض له السيدات من تحرش جنسي خلال عملهن الصحافي في صلب النقاشات التي استضافتها القمة في بيروت بحضور أكثر من 160 صحافيا وصحافية ورؤساء تحرير من كبريات الشركات الاعلامية كالـ<بي بي سي> و<بلومبرغ> و<غوغل> و<تويتر> والصحف الفرنسية والاجنبية بالاضافة الى متحدثين ومتحدثات دوليين تمت استضافتهم في <آنتورك - سبيرز> وكان النقاش مفتوحا على أكثر من صعيد.

ابتــــــــزاز...!

 

 مديرة <الوكالة الوطنية للاعلام> لور سليمان ممثلة وزير الاعلام ملحم الرياشي دعت الى كسر الصورة النمطية التي تسيء إلى المرأة، حيث يعرضها الإعلام كسلعة ورمز وأداة للإثارة، معتبرة ان دورنا كاعلاميين إظهار الصورة الإيجابية للمرأة التي تملك من الخبرة والعلم والكفاية، ما يمكّنها من تحدي الواقع والانطلاق بجرأة إلى مواقع القيادة والقرار، متجاوزة كل العقد والأوهام الموروثة من عصور الانحطاط، ومثبتة أن معيار النجاح هو للموهبة والعلم والإرادة وليس للجنس ذكرا او انثى.. وعلينا ان نحمي المرأة من الاستغلال الذي تتعرض له، إذ إن البعض يلجأ ويا للاسف الى ابتزازها مقابل ان تحصل على وظيفة في مؤسسته الإعلامية.

من جانبها صبحية النجار التي قدمت المؤتمر الاقليمي وهي مراسلة ومقدمة الاخبار على شاشة <ال بي سي آي> تحدثت لـ<الأفكار> عن اهمية مشاركتها في مؤتمر مماثل كصحافية متمرسة قائلة:

 - المشاركة جد مهمة لأنها فرصة للقاء بأشخاص وصحافيين نتمثل بهم فضلا عن انها تضم اشخاصا من ارقى الأكاديميين في العالم. هذه المؤسسات الاعلامية الكبيرة من <بلومبرغ> الى <ميتدميديا> او <غلوب لابز> و<تويتر> و<غوغل> وغيرها نتعلم منها. نحن نتكلم دائما عن الحريات الاعلامية في بلدنا ومن المهم جدا ان نتعرف عليها في دول سباقة في المجال كالسويد مثلا، ومثل هذه الفرص لا تتاح دائما. كذلك تنص توصيات المنظمة أحيانا على بند يفترض التوسع به عبر ورش عمل وتفاعل وتفكير، ومن الضروري لي كصحافية ان اعرف عن سياسة التوازن الجندري في <بلومبرغ> مثلا، أو ما هو المطلوب فعلا من رئيس التحرير اليوم، فتقليديا اعتدنا أن تلقى على عاتقه مسؤولية التحرير وكتابة الافتتاحية ورسم خط التوجه العام بعيدا عن التسويق لمطبوعته الذي يجب ان يدخل من ضمن مسؤولياته ايضاً فضلا عن ضرورة ضلوعه في كيفية تسيير مؤسسته من خلال <ماركتينغ> مدروس، فيحدّد استراتيجية على المدى الطويل للمؤسسة وصورتها وتمويلها، وذلك بهدف ابقائها على قيد الحياة في وجه التحديات القائمة.

 وتزيد صبحية:

- لقد جرت العادة على ترك شؤون تدبر المؤسسة واستمراريتها على كاهل صاحب المؤسسة اي صاحب رأس المال لكن دور رئيس التحرير أساسي في هذا الجانب ويجب ان تكون عنده رؤية. كل هذا يتيحه لنا المؤتمر مع التعرف عن قرب على عمل المؤسسات وتفاصيلها ما يشكل انفتاحا وبعدا آخر. أنا كاعلامية ليس هدفي ان اغطي الأخبار عينها، ولا ان اقارب الاعلام من باب انني امرأة تقارع الرجل في المهنة، هذا تخطيته واعتبره مضيعة للوقت، ما اريد ان اتعلمه هو كيفية ادارة <الميديا> اليوم وسبل تطويرها من خلال تجارب العالم الغربي الذي اتى لنا بـ<الميديا ديجيتال> والـ<سوشال ميديا> لأن ليست لنا فعلا ارضية تسمح لنا بالاستفادة منها. فقد كانت مشاركة <فرانسيس موريل> و<فينسينت بيراني> في جلسة الحوار بعنوان <القيادة، ادارة التغيير والتحولات: دروس من فرنسا> عن مواكبة الاعلام الجديد أساسية، وكان <موريل> الرئيس التنفيذي لصحيفتي <لو باريزيان> و<ايكو> من قياديي التحول الرقمي في المؤسسات الاعلامية الفرنسية ورائدا في مجال الابتكارات داخل صناعات الاعلام في فرنسا وأوروبا، وهو أيضا شريك مؤسس لمبادرة الاخبار الرقمية التي هي جزء من مبادرة <غوغل> للاخبار ويشغل حالياً منصب رئيس <الجمعية المهنية للصحف الوطنية الفرنسية>...

 

خوف... وتحرّش!

 ونتطرق مع صبحية الى واحدة من المشكلات التي تمنع الوصول الى مراكز اعلامية متقدمة للمرأة وهو الخوف من الجيل الجديد، فتلفت الى ان المسؤولين في التحرير يخافون من الأصغر سنا ويخشون على مراكزهم، ما يولد احباطا لدى الجدد، ومتى خف الحماس عند الشباب يقل الابداع.

وعن شهادة من المشاركين استمعت اليها بانصات كبير، اشارت صبحية الى <لورا زالينكو> ممثلة <بلومبرغ> وكبيرة المحررين التنفيذيين والمسؤولة عن أكثر من الف مراسل ومحرر من حول العالم، وهي فازت بـ<جائزة نادي الصحافة في الخارج> عام 1994 بسبب سلسلة تقارير نشرتها حول قضية الاحتيال في الضمانات المصرفية العالمية، وكانت لها جلسة رئيسية حول ادارة وسائل الاعلام، شرحت فيها كيف جعلت شركة <بلومبرغ> التنوع الجندري في صلب استراتيجية الاعمال الخاصة بها ونمّت بذلك عن خبرة كبيرة في مجالها، كما استمعت بإمعان أيضا الى <كارن اندرسن> مديرة الموارد البشرية في <ميتميديا> في السويد اكبر شركة اعلامية في بلادها اذ تضم اكثر من 1400 موظف، وقد ادارت الندوة حول التحرش الجنسي داخل غرف الاخبار من خلال جلسة بعنوان <التحرش الجنسي وادارة غرف الاخبار> وكانت دقيقة في حديثها وأشارت الى ان التحرش الجنسي موجود أينما كان، في العالم الغربي كما الشرقي، وهو مشكلة عالمية تبينها الدراسات الاستبيانية.

 ويذكر هنا ان برنامج <نساء في الاخبار> من خلال إحصاء قام به في العام 2017، أجرى استطلاعا لـ119 امرأة في 9 بلدان في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وبالرغم من حجم العينة الصغير نسبيا تعطي النتائج لمحة عن الواقع المخيف للمشكلة. وقد نشر البرنامج دليلا يساعد مَن يتعرض للتحرش في عمله الاعلامي كما يعرض للاجراءات التي يجب ان تتخذ من قبل صاحب او مدير المؤسسة التي جرى فيها التحرش، مع تبيان الكلفة على الشخص والوسيلة الاعلامية والمجتمع لناحيتي المتحرش به والمتحرش، ومع الاشارة الى ان التحرش لا يتعلق بالجنس انما بموازين القوة.

وحول هذه النقطة تحديدا، التحرش الجنسي، تشرح صبحية:

 - انا مثلا لا ارتشف القهوة مع السياسيين للابتعاد عن اي سبيل لـ<تحرش جنسي>. غيري يقوم بذلك ربما كباب للحصول على معلومات لاحقا. من ناحيتي اجد ان مهنتي كصحافية هي ان ازعج السياسي. وما هو مهم في هذا الجانب ان هناك <اتيك - اخلاقيات> يجب الا تغيب عن بنود اي مؤسسة اعلامية ويفترض الالتزام بها، وهذا لا يعني تقييدا للحرية الشخصية. فقد سبق وعملت في مؤسسة <بي بي سي> وكانوا يقولون لي: كل ما تكتبينه على صفحتك الخاصة عبر الـ<سوشيال ميديا> لك الحرية الكاملة به، شرط الا يمس بالتوجهات الاخلاقية التي تلتزمها المؤسسة لانك موظفة عندنا. هذا لا يعني انهم يملكون الموظف لكن هناك قواعد يجب ان تتبع. وكما نطلب من السياسيين التعامل معنا في أطر اخلاقيات معينة، مطلوب منا ان نطبقها من جانبنا كصحافيين.

يمنى و<الديل>...!

من جهتها المراسلة السابقة لقناة <الجديد> الصحافية يمنى فواز تخبر عن تجربتها الشخصية في الاعلام وفي التعاطي مع الرجال في غرف الاخبار. بداية اكدت فواز ان الخلاف قد لا يكون مع الرجل فقط والتحديات يمكن ان تكون مع النساء انفسهن ايضا من خلال الشخصانية في التعاطي. وتخبر يمنى عن تجربتها في افتتاح <بزنس> في <الميديا> العالم الذي تعرفه عن كثب، وكان عليها اللقاء بعدد من اصحاب المال لاجل مشروعها وغالبيتهم من الرجال، ما حتّم عليها القيام بجهد لإقناعهم بان لقاءها معهم ليس سوى للعمل من دون اية نية لـ<الحب او الانجذاب او اية علاقة شخصية>... انما اقتصار الأمر على <ديل> او صفقة كما تصفها يمنى، التي أصرّت ان لا توظف اي رجل في المرحلة الاولى من مشروعها ليس تحديا للرجال او من اي باب عنصري انما كـ<نوع من التضامن> على غرار ما يحصل في المجتمعات المتقدمة على ان يفتح المجال لاحقا للرجال. واشارت فواز ان التحديات التي تواجه المرأة على مختلف المستويات اكانت من الموظفات او صاحبات المؤسسات هي عينها.

من جهتها، هبة عبيدات من الأردن اعتبرت بان ما تتعرض له السيدة في الاعلام هو انعكاس لثقافة المجتمع الذي تعيش فيه ولطريقة وصول رؤساء ومدراء التحرير الى مراكزهم، وان ما تتعرض له المرأة في الصحافة تتعرض له في المجالات الاخرى ايضا، فيما تحدثت لينا الورداني من صحيفة <الاهرام المصرية> عما تعرض له عدد كبير من الصحافيات من تشهير او ايقاف عن العمل  بعد فضحهن لما تعرضن له من قبل المسؤولين عنهن، أما لمياء راضي التي شغلت منصب رئيسة تحرير في مؤسسات مصرية عدة، فقد استعرضت تجربتها في منع توظيف صحافي اتهم بالتحرش بإحدى زميلاته.

غنيمات... والتشريع!

وبعدما توافقت النساء العاملات في غرف الأخبار على التحديات المشتركة التي يواجهنها، استنفر أحد الرجال المشاركين في الصفوف الاولى للمؤتمر، ليؤكد ان <بعض الظلم> يقع على الرجل، وان رؤساء التحرير رجالا كانوا ام نساء عانوا حتى وصلوا الى مناصبهم، متخذا من وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في الأردن جمانة غنيمات مثالا يحتذى، خاصة وانه زارها في مكتبها يوم كانت رئيسة تحرير <صحيفة الغد> الصحيفة الاردنية اليومية، ورأى ان الجدارة التي كانت تدير بها المؤسسة جعلتها اول امرأة تتولى منصب رئاسة التحرير لصحيفة يومية عربية في المنطقة بعد ان عملت فيها كنائب رئيس التحرير ومديرة الدائرة الاقتصادية.

الوزيرة غنيمات التي شاركت في اولى جلسات المؤتمر الرسمية اعتبرت قمة <نساء في الأخبار> من أنبل المشروعات التى مرت عليها لأن المرأة يجب أن تتسلح بكل الأسلحة التي تؤهلها لأن تكون قيادية في غرف الأخبار، موضحة أن الأردن استطاعت أن تتقدم في تمكين النساء في القطاعات المختلفة بشكل كبير، ومشددة على التمكين الاقتصادي الاساسي للمرأة كجزء من الأدوات المهمة لتمكين المرأة في الحياة بشكل عام: <إن مكنا المرأة اقتصاديا فإنها تستطيع ان تحدث فرقا في المهنة التي تؤديها، والتحدي هذا هو همّ عربي مشترك، فأحوال النساء في الاردن في الموضوع الاقتصادي لا تختلف كثيرا عن الاحوال الاقتصادية التي تعانيها النساء بشكل عام، والمجتمع بشكل موسع من حيث الأحوال الصعبة والمداخيل المحدودة

ونسب البطالة المرتفعة>...

 وبالنسبة لغنيمات فان التحديات التي تصيب المرأة تصيب الرجل ايضا في مجال الاعلام في ما يتعلق بالحصول على المعلومة والتدريب والتأهيل، فيما الجهد المطلوب من النساء في مجتمعاتنا الشرقية هو اكبر بكثير مقارنة بالرجل، فالسيدة الاعلامية مضطرة ان تجتهد وتعمل اكثر من زميلها الرجل حتى تقنع الآخر بأنها كفوءة للدور الذي تتولاه وتقوم به، فالفكرة تكمن في كسر هذه النمطية عن النساء في الاعلام إذ هناك انطباع أن المرأة هي صورة، ولكنها هي عقل وفكر، وقضية بحد ذاتها، وهي تحمي قضيتها التي تعمل عليها في الاعلام وتؤمن بها، فالمرأة الاعلامية تبين قضيتها التي تكتب عنها وكأنها موضوع شخصي.

 وعن تجربة الاردن بلدها تؤكد غنيمات ان المرأة في المملكة بلغت بالمقارنة مع دول أخرى بما فيها لبنان مكانة متقدمة، ففي البرلمان الاردني لدينا 15 نائبة وفي الحكومة الحالية لدينا خمس وزيرات، وفي مجلس الاعيان لدينا عدد كبير من النساء، وكلهن سيدات مؤهلات قادرات على اداء الدور المطلوب منهن، فالطموح لتطوير المرأة سياسيا لا يتوقف.

 واعتبرت غنيمات ان <مشروع نساء في الاخبار> ضروري في بلدان العالم الثالث حيث تبقى حرية الاعلام مسألة طويلة، وسنبقى نحن على الجبهة، انا معكم من الطرف الحكومي، ودوري ان احسن البيئة التشريعية التي تنظم هذه المهنة، ضاربة المثال عن الاردن على مدى الاشهر الماضية حيث تم سحب قانونين من مجلس النواب يتعلقان بالحريات الاعلامية لتطويرهما، التشريع الاول يتعلق بموضوع قانون الجرائم الالكترونية فيما المشروع الثاني يتناول حق الحصول على المعلومة لناحية توسيع المساحة التي تمكن الصحافي والمواطن ومن يقيم على الارض الاردنية من الحصول على معلومات أكثر. كل هذا يصب في اتجاه تحسين البيئة التشريعية التي تنظم العمل الاعلامي. فنحن ندرك كحكومة وأدرك كوزيرة اعلام، ان الاعلام المهني الموضوعي والمتوازن بسقف الحريات يحترم او يدرك الحد الفاصل بين حرية التعبير وانتهاك خصوصية الاخر او انتحال شخصيته.

 وبالنسبة لغنيمات فإنّ كم الافواه مسألة لم تعد تجدي، وقمع الحريات ايضا لا يساعد في بناء المجتمعات، ولذلك نؤمن كحكومة بأن علينا دورا كبيرا في تحسين البيئة التشريعية وتوفير اجواء صحية لحرية الاعلام شرط ان يكون اعلاما موضوعيا مهنيا دوره الحقيقي خدمة المواطن والمصلحة العامّة.