تفاصيل الخبر

النجـــــم جوزيــــف عطيـــــة: أطــلقت ”بعيونــــي“ مؤخــــرا... وهــذا مــا أطـلـبــــه مـــن الـحكومــــة الـجديـــــدة!

22/02/2019
النجـــــم جوزيــــف عطيـــــة: أطــلقت ”بعيونــــي“ مؤخــــرا... وهــذا مــا أطـلـبــــه مـــن الـحكومــــة الـجديـــــدة!

النجـــــم جوزيــــف عطيـــــة: أطــلقت ”بعيونــــي“ مؤخــــرا... وهــذا مــا أطـلـبــــه مـــن الـحكومــــة الـجديـــــدة!

 

بقلم عبير انطون

من أولى إطلالاته في برنامج <ستار أكاديمي> في العام 2005، لفت جوزيف عطية الانظار والأسماع بصوته العذب وشخصيته القريبة من الجمهور ومشى درب النجومية بثبات وتواضع وهو اكتشف اثر خروجه من الأكاديمية، <أنّه لا يملك شيئاً فنياً>، وأنّ طريقه الحقيقية بدأت مع فوزه باللقب، فدخل <جامعة الروح القدس ــــ الكسليك> ليكمل دراسته في الموسيقى بعدما أعطته إدارة الجامعة منحة دراسية كاملة تقديراً لموهبته.

 احساسه المرهف يترجمه جوزيف في أغانيه واختياراته الذكية المدروسة كلاما ولحنا بدءا من اغنية <ما تروحي> التي احتلت المراتب الاولى وقتذاك، وصولا الى اغنيته الأشهر <لبنان رح يرجع> من كلمات سمير نخلة والحان هشام بولس في العام 2008 والتي أصبحت لازمة يرددها اللبنانيون الذين عاشوا مراحل صعبة. اما في الصورة والكليبات التي أصدرها فنراه يعيشها وكأنها واقع يحياه جوزيف بعيدا عن اي تمثيل، فهل هو فعلا بعيد عن عالم التمثيل ام انه في أجندته؟

قبيل عيد الحب، أطلق عطية أغنيته الجديدة <بعيوني> بنسختَيْها الـ(Accoustic) والـ(Dance) وذلك عبر تطبيق <أنغامي> في أغنية يحتفي بها بالحبيبة ومن خلالها بكل النساء، وقد أتت عشية عيد الحب حاملة إيقاعات الفرح وكلمات الغزل وفي كل جملة منها دلال للمرأة.

أما المميز في هذا الإصدار فهو أن <أنغامي> وضعت القرار في يد المحبين والمعجبين بالنجم صاحب الاغنيات التي عرفت انتشارا واسعا من <يا كلّ الدني> الى <تعب الشوق> و<موهوم> و<لا تروحي> و<بوستك> و<رايحين على بيتنا> و<تغيري> و<الأولى> و<حب ومكتر> وصولا الى غيرها العديد. ومع <بعيوني> وللمرة الاولى ترك عطية للمستمعين الخيار بين واحدة من النسختين حتى ترافق الـ<فيديو كليب>، فكانت النسخة التي تنال العدد الاكبر من الاستماعات على تطبيق <انغامي> مباشرة بعد ليلة عيد الحب هي التي ستبث لاحقا على طريقة <فيديو كليب> كان قد صوره عطية في ايطاليا تحت ادارة المخرج جاد شويري.

إنطلاقا من جديده وصولا الى جولة حول مشواره وموقعه الفني اليوم في لبنان ومصر والخليج كان لقاء <الافكار> معه وسألناه أولاً:

ــ كيف خطرت لك الفكرة المميزة بإصدار أغنية بنسختين، <دانس> و<اكوستيك>، وهل تعتقد بان الاختيار بينهما الذي تركته للجمهور سيكون بحسب أعمار المستمعين؟

- <بعيوني> هي من كلمات عامر لاوند والحان علي حسون والتوزيع لعمر صباغ وقد تم اصدارها بنسختين لاننا عملنا عليها في توزيعين مختلفين. في المرحلة الاولى كان الهدف ان تصدر كأغنية منفردة، وبعدما اشتغلنا التوزيعين احترنا في ايهما الأجمل فاجتمعنا انا والمخرج جاد شويري و<انغامي> على اصدارها بهما وهي فكرة جديدة في ان يطرح لاغنية واحدة توزيعان مختلفان يختار بينهما الجمهور وهذا ما تم فعلا.

ــ كيف اخترتم الصورتين الفوتوغرافيتين الجميلتين المرافقتين للنسختين؟

- الصور مستمدة من تلك التي صورناها في <الكليب> ما بين ايطاليا واليونان.

ــ لقد أطلقت الاغنية قبل عيد الحب. هل كنت لوحدك في هذا العيد أم دللت حبيبتك بأغانيك فيه؟

 - كنت لوحدي. لا زلت <سينغل>.

ــ ماذا عن التعاون مع المخرج جاد شويري؟ ما الذي يميّزه برأيك؟ وهل تتدخل عندما <يشطح> بأفكاره الجريئة المعروفة عنه؟

- التعاون جميل مع جاد لأنه مبدع وله نظرة حلوة ليس فقط في الاخراج انما يتدخل في كل تفصيل بـ<الكليب>. بالنسبة لي، اتدخل عندما ارى وجوبا لذلك لان عند جاد ميلا الى الجرأة كما سبق وأشرت في سؤالك، وذلك حين أشعر انه خرج بي الى مكان لا يشبهني. اتدخل لكن حصل ذلك في مرات معدودة.

ــ ما الاغنية التي تمّ تصويرها في أسواق بيروت وتتكتم عليها الا اننا علمنا بأنها ستصدر في شهر نيسان/ ابريل المقبل؟ ومع من تتعاون فيها؟

- اترك الحديث عنها الى حينها. جل ما استطيع قوله ان الاغنية تم تصويرها فعلا في اسواق بيروت وقد تعاملت فيها مع أشخاص جدد غير معروفين على الساحة الا انهم موهوبون جدا في الاخراج واردت ان اعطيهم الفرصة وهم ابدعوا في العمل، وانا واثق من ان النتيجة ستكون رائعة.

 ــ يرغب جمهورك في ان يراك في عمل مسرحي غنائي. هل سيتحقق ذلك قريبا؟

- <اف>.... لست اعرف. انا اهوى التمثيل بشكل عام لكنني لا اعرف ان كان في مجال المسرح الغنائي لأنه أمر صعب ويتطلب وقتا ومجهودا، وعلى النص والسيناريو ان يكونا جميلين ومتجانسين انطلاقا من توليفة حلوة في كل العناصر، عدا عن الكلفة العالية في الانتاج الذي يتطلبه. اتمنى... أكيد هذا امر أحبه جدا.

ــ كانت لك تجربة تمثيلية في مسلسل <جيران> وما عدت كرّرت التجربة. هل من سبب لذلك وهل تعتقد بان المسلسل فشل؟

- أبدا، ولقد قدمت في المسلسل شخصيتي الحقيقية ولم أمثل، بينما كانت العملية الإنتاجية ضائعة ولم يقدر القيّمون على السيتكوم ترجمته متكاملاً. هذا لا يعني انني لن اكرر خوض هذا الغمار فانا احب التمثيل جدا، وقد أصبحت الفكرة اليوم أقرب لتفكيري وطموحي بعد ان كنت اعد للعشرة سابقا علما ان سيناريوهات عديدة طرحت علي.اجد نفسي جاهزاً أكثر مما مضى لأن أكون ممثلا في الدور المناسب.

ــ ماذا عن الكتابة والتلحين وقد خضت غمارهما في أكثر من عمل ناجح. هل ترتاح أكثر لما تغني من كلماتك والحانك؟

 - انا على علاقة وطيدة بالكتابة منذ صغري، اضع احساسي في كلماتي واترجمها بلحني الا انني لا أطرح نفسي كشاعر أو ملحن ولا أدّعي أن بإمكاني القيام بذلك ساعة اريد لان الأمر يخضع للحالة التي انا فيها، للمرحلة التي اعيشها، وعندما أشعر بموضوع ما أتفاعل معه شعرا أو لحناً، وهذا ما حدث في الأغنيات التي حملت كلماتي أو ألحاني واذكر منها العديد كـ<موهوم>، <كل ما بشوفك> وغيرها...  الكتابة والتلحين موهبتان وضعهما الخالق فيّ ولا ضير في ان استثمرهما في اعمال احبها.

ــ فتحت المملكة العربية السعودية الباب للحفلات الغنائية فيها. هل سنراك في حفلة او مهرجان كبير فيها؟

- ان شاء الله... احب ان أكون حاضراً في كل بلد عربي وان يكون لي فيه من يحبون الاستماع الى اغنياتي. ارغب طبعا باحياء الحفلات فيها، خاصة وانني ارى أعمالا على مستوى عال جدا من حيث المسارح والتقنيات العالية المستوى.

كيمياء في <بيت الكل>...

 

ــ وكيف تصف اللقاء الذي جمعك بالممثلة والمغنية داليدا خليل في برنامج عادل كرم <بيت الكل>، وهل يمكن ان يفتح ذلك الباب الى ثنائي غنائي او تمثيلي معها؟

-  الحلقة في <بيت الكل> مع عادل كرم كانت جميلة جدا وكذلك مع داليدا خليل، وهي ليست المرة الاولى التي نلتقي فيها نحن الثلاثة، وسرت بيننا كيمياء جميلة جدا ظهرت من خلال الجو الذي عكسته الشاشة. شخصيا كل عمل يناسبني انا منفتح له في اي مجال كان، اكان في الغناء أو التمثيل او غيره والاهم ان يكون في التوقيت المناسب.

ــ في السابق كان نجاح الاغنية يقاس بعد طرحها في الاذاعات وعلى الشاشات، فيما تغير الواقع مع التطور التكنولوجي. الى اي مدى تستفيد من رصد نبض الناس بشكل فوري مع الاصدار؟

 - هذا الكلام صحيح وبات يمكن جس النبض فورا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وانا اوليها اهتماماً خاصاً، فأهميتها على اختلافها تتزايد من يوم الى آخر، وهي تشكل منصّة أساسية لتواصلي مع محبي صوتي واغنياتي وأعرض من خلالها أعمالي الجديدة وأرصد ردود الفعل الحقيقية والمباشرة، وما كانت التجربة في ما طرحناه ومشاركة الجمهور في الاختيار حول اغنية <بعيوني> مثلا سوى البرهان الاكيد على ذلك.

ــ ماذا تخبرنا عن انتشار اغانيك في مصر، التي كانت اولى اغانيك بلهجتها الحلوة تحت عنوان <لينا راب> ومن بعدها أغنيتا <الورد> و<رايحين على بيتنا> وماذا أيضا عن الخليج، هل جمهورك واسع فيهما؟

- تردني الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من جمهور مصري أو خليجي. وعندي تجارب حلوة في هاتين اللهجتين الجميلتين كما ان اعمالي المقبلة ستتضمنهما أيضا بإذن الله، فالنيّة موجودة لغناء جميع اللهجات العربية كالمغربي، والراي الجزائري، والعراقي، والخليجي، مع التأكيد على اللون اللبناني طبعا.

ــ اي اغنية خاصة بك تحب ان تسمعها من صوت نجم تحبه؟

- كل النجوم بامكانهم ان يغنوا كل اغنياتي. احب ذلك من دون ان اسمي اغنية معينة ونجما معينا خاصة الذين يحبهم الناس ولهم اغنيات حلوة يحبها المستمع.

ــ هل سنسمعك في شارة اي مسلسل لرمضان المقبل؟

- لا مشروع لإشارة مسلسل رمضاني. الأمر ليس مطروحا حاليا ولا هو قيد الدرس علما انني اعتبرها تجربة حلوة.

ــ مع الحكومة الجديدة ما هو الطلب الوحيد الذي تطرحه لمنطقة البترون حاليا؟

 - ليس للبترون فقط. انا من ضيعة <محمرش> في قضاء البترون وهي جبلية اقرب الى الضيعة منها الى المدينة. مطلبي عام لجميع الضيع اللبنانية وهو ان تعامل البلدات والضيع المرتفعة عن سطح البحر بالطريقة عينها والاهتمام ذاته الذي تحظى به بلدات ومدن الساحل فتكون فيها المستوصفات والانارة والطرقات وكل انواع الخدمات التي تطلبها الناس حتى تبقى في منطقتها وتتجذر فيها.

ــ هل تتابع السياسة؟

- نعم واعتبر ان الفنان يجب أن يتابع السياسة لمعرفة ما يدور حوله فهي جزء من حياتنا وخاصة في لبنان.

ــ بالنهاية هل تعتقد ان كلمات اغنيتك الأشهر <لبنان رح يرجع> ستبقى من دون ترجمة واقعية ام تراك متفائلاً بتحولها واقعا وكنت فزت عنها بجائزة <موريكس دور> كأفضل أغنية وطنية للعام 2009؟

 - اتمنى ان يأتي يوم نتوقف فيه عن ترداد هذه الاغنية ويكون لبنان قد رجع فعلا أحلى مما كان. ليت كلماتها تتحول واقعا ولبنان يعود على الصورة التي نتمنى جميعا ان نراه فيها.

ــ ما هي كلمتك للشباب اللبناني أخيرا؟

- انا شاب مثلي مثلكم... ادعوكم الى ان تكونوا فرحين وسعداء في حياتكم وتعملوا لتقدم مجتمعكم من خلال الابتعاد عما يفرقكم. تعالوا نتحلق حول ما يجمعنا ويفرحنا، لنقوم بانجازات جميلة بعيدا عن السياسة ومتاهاتها فنبدع في ميادين العلم والثقافة والرياضة والموسيقى وغيرها، ويركز كل واحد منا في المجال الذي يجد فيه شغفه فيعطيه من قلبه.