تفاصيل الخبر

الـنـجـمــــــــة داريـــــــن حـمـــــــــزة: مــع كــل فـيـلــــم أدخـلــــه ”شـهـــــادة مـيـــلاد“ جـديـــدة!  

15/07/2016
الـنـجـمــــــــة داريـــــــن حـمـــــــــزة:  مــع كــل فـيـلــــم أدخـلــــه ”شـهـــــادة مـيـــلاد“ جـديـــدة!   

الـنـجـمــــــــة داريـــــــن حـمـــــــــزة: مــع كــل فـيـلــــم أدخـلــــه ”شـهـــــادة مـيـــلاد“ جـديـــدة!  

بقلم عبير انطون

المخرج أسد فولادكار

ما بين لبنى بتول وعواطف تدور الحكاية.. حكاية <بالحلال> الفيلم اللبناني الذي يعرض في الصالات السينمائية حالياً بعد حفاوة استقبل بها في اكثر من مهرجان من دبي الى <ساندانس> الاميركي الذي أسسه النجم <روبرت ريدفورد> للأعمالالمتميزة حول العالم الى مهرجان <روتردام> في هولندا. هذا الفيلم الذي اشترك في انتاجه الالمان من خلال <ريزور فيلمز> بالتعاون مع كل من شركة <الصباح للإعلام> و<ايغل فيلمز> و<جينجر بيروت بروداكشن> يفتح الابواب المغلقة لبيوت لبنانية تخبئ خلفها الكثير من الاسرار.

<لبنى> هي دارين حمزة الممثلة التي درست الاخراج في لبنان لتتابع <الماجستير> في لندن قبل ان تنتقل الى دراسة التمثيل في نيويورك ولم تأخذ حقها بعد على الرغم من الكثير من الجوائز والتكريمات والادوار المتنوعة ما بين لبنان وسوريا ومصر وايران والخليج. فماذا تقول عن الفيلم ودورها فيه؟ هل سيكون <جريئاً> كما الكثير من أدوارها السابقة والتي منع منها في لبنان ما مُنع وحذف ما حذف؟ لماذا لم نرها لبنانياً على شاشاتنا خلال شهر رمضان المبارك وما هي مفاجأتها المقبلة؟

دارين.. وأصل الحكاية

مع دارين كان لقاء <الافكار> الذي بدأناه من الفيلم وكواليسه وسألناها بداية:

ــ اعرضي لنا فيلم <بالحلال> كلامياً، ما قصته للذي لم يشاهده بعد واي شخصية تجسدين؟

- أجسد في الفيلم شخصية <لبنى>، وهي سيدة مطلقة تحب <ابو احمد> (رودريغ سليمان) بائع الخضار المتزوج، او بالاحرى تعود لحبه لانهما كانا يحبان بعضهما في الماضي، وبما ان الدين الاسلامي يسمح بالزواج بامرأة ثانية فإنهما يعقدان زواجاً مؤقتاً عبر <عقد المتعة> او زواج <المسيار>. يبرز الفيلم ثلاث حالات لثلاثة ازواج ولكل حالة قصتها، ويصور للمشاهد كيف تعيش المرأة حياتها من خلال الشرائع والقوانين المفروضة، ويجعله يكتشف بنفسه ما هو الحلال وما هو الحرام من خلال حالات متعددة كحالة <عواطف> (ميرنا مكرزل) التي تسعى لتزويج زوجها <سليم> (علي سموري) لعدم تمكنها من تلبية احتياجاته الجنسية التي لم تعد قادرة على تحملها، الى <بتول> (زينب هند خضرا) التي تزوجت حديثاً من <مختار> (حسين الممثلة دارين حمزةمقدم) ولا تنتهي المشاكل بينها وبين زوجها الغيور الذي يطلقها في كل مرة يختلفان فيها.

وتضيف دارين قائلة:

- لقد كتب أسد فولادكار وهو مخرج الفيلم ايضاً الحالات الصعبة هذه بشكل سلس وطريف، ودخل الى أعماق المرأة بأوجه مختلفة، من ربة المنزل الى الام والزوجة والعشيقة والموظفة مع إبرازه لطريقة تعاطي كل واحدة منهن مع قصتها، وجميع هذه الحالات مستقاة من يومياتنا وبيئتنا اللبنانية، وكان فولادكار نفسه قد عبّر بأن حالات واقعية يعرفها استوحى منها النص والشخصيات وهي من ذكريات طفولته التي جمعها في مخيلته من خلال وجوده في دوائر النساء المغلقة حيث كان الاطفال وحدهم قادرين على اختراق تلك الدوائر..

 ــ كيف تعرفت بالمخرج أسد فولادكار الذي عُرف اسمه لبنانياً من خلال فيلم <لما حكيت مريم> واكثر من مسلسل تلفزيوني لبناني ومصري بينها <اوبرج> و<جيران> و<راجل وست ستات>؟

- لم اكن اعرفه شخصياً قبل الفيلم، لكن وبما ان رصيدي قوي في المهرجانات والبطولات السينمائية تواصلوا معي، وقد جذبني الموضوع والدور الذي اعتبره خطوة مهمة في مسيرتي الفنية.

 ــ ألم تخشي من ردات فعل والفيلم يتطرق الى الدين مباشرة في البيئة المحلية الاسلامية؟

 - إطلاقاً، فهو لا يمس بالقانون او الشرع الديني، انما يتناول الشق الاجتماعي من الموضوع ويتكلم عن ثلاث عائلات مسلمة ويدعو الى التفكير بالمنطق، والى التروي قبل اتخاذ اي قرار ستكون له تداعيات ونتائج، كما انه يحث على عدم التسرع فالدين <ليس لعبة حتى تلعب به كما تريد> بحسب ما يقول احد الشيوخ لأحد الازواج في فيلم <بالحلال>، وهو يراعي الحساسيات ويستند الى مرجعيات دينية مطلعة..

ــ لماذا برأيك قد يهتم منتجون ألمان في هذا الموضوع؟

- لاهتمامهم بالتعرف الى الصورة الحقيقية للدين الاسلامي بعيداً عن النظرة السلبية العامة التي يأخذها العالم عنه اليوم. وفي هذا الاطار اذكر لكم ان السيدة المطلقة في مختلف المجتمعات لها وضعها الخاص، ففي مهرجانات دبي و<روتردام> سمعنا من مشاهدين اجانب انهم تعاطفوا مع شخصية <لبنى> المطلقة ومنهم من أخبرنا انه حتى في المانيا يُنظر الى المرأة المطلقة بشكل يختلف عن باقي النساء، وهذه النظرة <العالمية> للمطلقة يبدو انها تنسحب على اكثر من مكان ولا تقتصر على العالم العربي وحده، اذ للمجتمع تحفظات معينة كما للسيدة نفسها.

رئيس مجلس إدارة شركة الصبّاح للإعلام المنتج صادق الصبّاحــ الاسم مغر للرقابة لانها ستفكر بعكس <الحلال> وستبحث عن <الحرام> في الفيلم، هل حذفت منه بعض المشاهد؟

- لا يمكن لأحد مناقشة النص وما يدور في السيناريو لأنه لن يجد فيه الا كل ما هو حلال، فهو مكتوب بتوليفة ذكية غير خادشة او مؤذية. الموضوع ليس سهلاً، وهو فيلم <تراجيدي> وساخر في آن معاً ومغلف بـ<كوميديا سوداء> على طريقة المضحك المبكي، ولو اقتصر على الكوميديا لما شارك في اكثر من مهرجان عالمي.

 

مصر والدلال..

 

ــ في بعض الادوار وخاصة عندما تكون البطولة جماعية يعرض النص على الممثل ويطلب منه اختيار الدور الذي يفضله، هل كنت من اخترت دور <لبنى>؟

- في السينما يختلف الامر عما هو في التلفزيون، فالكاتب والمخرج يختاران بنفسيهما من يريان فيه الدور. في الاساس وجد المخرج فولادكار في دارين حمزة شخصية <لبنى> والامر عينه بالنسبة للمنتجين الالمان وقد كانوا شركاء في انتاج هذا الفيلم مع شركة <الصباح للإعلام>. ارادوا <لبنى> رومانسية تعيش على حب الشاب الذي منعها أهلها عنه وضغطوا عليها وهي صغيرة لتتركه الا انها بقيت مخلصة لحبه.

 ــ اين انت من رمضان هذا العام، وكنت غائبة عن شاشاته اللبنانية بعدما شاهدناك آخر مرة سابقا عبر شاشة <ام تي في> في مسلسل <ابرياء ولكن> عن قصة <أغاتا كريستي> للمخرج سمير حبشي؟

- كنت خلال رمضان هذا العام في مصر عبر اكثر من مسلسل بينها <شهادة ميلاد> من بطولتي مع طارق لطفي ومن إخراج احمد مدحت وانتاج تامر مرسي الذي قدم افضل اربعة مسلسلات لهذا العام بينهم مسلسل الفنان الكبير عادل امام. في مسلسل <شهادة ميلاد> قدمت دور <سارة> الشريرة التي تحارب البطل حتى آخر حلقة. كذلك فقد عوضت في مسلسل <العراب> عن دور <جمانة> في الجزء الثاني حيث لعبت دور زوجة جمال سليمان والتي تكون حاملاً ويريدون لها ان تجهض نجوم الفيلم مع المخرج والمنتجالولد.

وتزيد دارين مبتسمة:

- هل رأيتم؟ انا في مصر وسوريا وفي السينما اللبنانية ايضاً.

ــ هل من عمل سينمائي لبناني جديد؟

 - في السينما صورت <يلا عقبالكم شباب> وهو تكملة لفيلم <يلا عقبالكن> الذي انتج سابقاً وعرف نجاحاً كبيراً. الفيلم من النوع الرومانسي الكوميدي الخفيف حول العلاقات بين الشباب والصبايا والمشاكل الاجتماعية التي يعانون منها والعقبات والتقاليد التي يصطدمون بها، الا انها في هذا الفيلم وبعكس السابق تطرح من وجهة نظر الرجل هذه المرة، فبعدما كنا انا وندى ابو فرحات ونبال عرقجي ومروى خليل لولب الحكايات في الفيلم السابق، ها هم بديع ابو شقرا، طلال الجردي، فؤاد يمين ودوري السمراني ابطال الحكايات لهذا الفيلم الذي من المقرر ان يعرض للجمهور في فترة الميلاد المجيد.

 ــ وهل سيتولى ايلي خليفة اخراج هذا الفيلم ايضاً؟

- لا المخرج لهذا الفيلم هو شادي حنا والكتابة لا تزال لنبال عرقجي.

ــ وهل ستبقين على شخصية <ياسمينا> خبيرة التجميل التي لن تتزوج من دون حب كبير؟

 - لا هذه المرة انا <مايا> ودوري جديد اكون من خلاله المرأة النكدة المضحكة جداً، اما زوجي فهو فؤاد يمين.

وعن جديدها المقبل تزيد دارين:

 - كذلك انتهينا من تصوير فيلم سيكون اسمه <NUTS> او على ما اعتقد سيطلق عليه اسم <ورقة بيضا> للسنة المقبلة وهو في طور المونتاج في باريس حالياً، وهو من اخراج الفرنسي <هنري بارجيس> ومن انتاج شركة <لايزر فيلم> لأصحابها من عائلة المغنية الفرنسية الشهيرة <إديث بياف>، وسيشارك في اكثر من مهرجان ايضاً. موضوعه جديد نوعاً ما، يدور حول المرأة التي تعاني من الفراغ، فهي متزوجة وعندها ولد وعلى الرغم من ذلك فإن الفراغ يسيطرعلى حياتها وحتى تملأ هذا الفراغ تدمن على الميسر ولعب <البوكر> ومن خلالها ندخل زواريب هذا العالم المستور. الفيلم من نوع المغامرة مع الكثير من التشويق والحركة وننتظر ردة الفعل عليه وقد يعرض في لبنان نهاية هذا العام.

 

السينما الجديدة..

 

الممثل رودريغ سليمان ــ تغلبين نشاط السينما على التلفزيون، هل هذا مقصود من جانبك؟ وهل هي في تطور أكبر؟

- حسب الفريق.. هناك فريق ذو خبرة في السينما يقدم افلاماً مثل <بالحلال> تلقى رواجاً وتشارك في المهرجانات، وهو مرغوب في الخارج.. نتكلم ونفهم على بعضنا لاننا نملك اللغة السينمائية عينها وننجح في العرض في اهم المهرجانات التي نطلب اليها. المشكلة في بعض الافلام الآتية من خلفية تلفزيونية ان القيمين عليها ما زالوا يحاولون محاكاة الافلام المصرية القديمة.. هناك لعبة السينما الجديدة التي لم ينتبه اليها بعض العاملين في هذا الحقل بعد.

ــ هل عرضت عليك مسلسلات لبنانية لهذا العام وعن ايها اعتذرت؟

- نعم عرضت علي الا انني كنت، ومنذ الجزء الاول لمسلسل <العراب> اعرف انني سأكون مشاركة في الجزء الثاني منه لهذا العام، واتجهت لقبول ما عرض علي في مصر. انا مبتعدة قليلاً عن الدراما اللبنانية ريثما تتضح الامور. ما زلنا نشهد <خلطات> غير متجانسة برأيي، لكن المسلسلات اللبنانية جيدة، فبديع ابو شقرا ورودريغ سليمان وغيرهما لهذا العام استطاعوا ان يركزوا مع منتج لبناني ومع الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين رزق الله في مسلسل <مش انا> <بخلطة> حلوة مستمدة من واقعنا بدون تعقيدات او فلسفة. بعض <الخلطات> مضر ويظهر ذلك جلياً. للأسف، لا يعرف المنتج اللبناني قيمة الممثل اللبناني لأنه لو عرف ذلك لاختاره نجماً في الصف الأول. الممثل السوري اصبح نجماً لان المنتج السوري صنعه نجماً وفرضه، في حين ان بعض المنتجين اللبنانيين يحاربون النجم اللبناني ويجعلونه يمكث في بيته.

ــ ومسلسل <وين كنتي> مع نقولا دانيال، كارلوس عازار، ريتا حايك وجويل داغر؟

- لم أتمكن من مشاهدته للأسف.

ــ كيف كان استقبالك في مصر التي عملت في مسلسلاتها سابقاً؟

- جميل جداً، وقد استقبلوني بروح حلوة. مسلسل <شهادة ميلاد> كان ناجحاً جداً. السوق هناك كبير مع 30 مليون مصري وقد استقطب المسلسل عدداً كبيراً من الاعلانات وحاز نسبة مشاهدة عالية. يعرف المصريون كيف يدللون الممثل فيحصل على حقه المادي والمعنوي. في لبنان لم نصل الى هذه الصناعة بعد... لا يعرفون هنا كيف يجعلون أبطالهم نجوماً.

 ــ لرودريغ سليمان اكثر من مشاركة ناجحة من دون الوصول بعد الى البطولة الاولى، أين ترينه مستقبلاً؟

 - رودريغ خريج مسرح وهو <ابن الكار> وطبعاً يرتاح الممثل مع شخص يفهم المهنة وقد درس اصولها اكاديمياً ما يجعل الاداء مرتاحاً وطبيعياً. من المفروض ان يوفى حقه اذا عامله المنتجون بالشكل الصحيح. النجوم السوريون اللامعون هم في غالبيتهم من خريجي معاهد التمثيل وأتمنى ان يركز المنتجون على هذا الامر فبعض الخريجين يستحقون البطولات ورودريغ واحد منهم.