آسر ياسين فنان وممثل مصري ومن أهم النجوم الشبان في السينما والدراما المصرية لما تميز به من وجه يحمل ملامح مصرية صميمة ذي بشرة سمراء اللون ويمتلك موهبة فنية واتقاناً في تجسيد ما يسند إليه من أدوار، مما جعله نجماً مشهوراً، وكان أول عمل له في الفن مسلسل <حبيبة> بعد أن كان مهندساً ميكانيكياً.
الفنان آسر ياسين متعدد المواهب، فهو مقدم البرامج، وهو الممثل، وهو المخرج... ويطل علينا في فيلم جديد أثار الكثير من الجدل حوله تحت عنوان <تراب الماس>، ويشارك في بطولته كل من منة شلبي ومحمود حميدة وخالد الصاوي، كما يطل علينا في رمضان مع المنتجين هشام عبد الخالق ووليد مصطفى بمسلسل <الصعود الى الهاوية> مع الفنانة زينة، والذي قدمته الفنانة الراحلة مديحة كامل واللبنانية ليز سركيسيان مع محمود ياسين في فيلم حاز اعجاب الجماهير.
وكانت بداية الحوار حول تقديمه احتفال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي:
ــ كيف تقيّم تقديمك لاحتفال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي؟
- إن تقديمي لاحتفال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39 يدعوني للفخر والسعادة، وهي ليست المرة الأولى التي أقدم فيها مهرجاناً، بل أنها المرة الثالثة حيث سبق أن شاركت في تقديم احتفال افتتاح المهرجان في دورته عام 2014، وقد جاء المهرجان على أعلى مستوى من حيث التنظيم والشكل وانا سعيد جداً بذلك، ولقد هدف المهرجان لتشجيع الحوار بين الثقافات عن طريق الفن، وهذا في حد ذاته امر رائع.
فيلم <تراب الماس> وأحداثه
ــ أثار فيلم <تراب الماس> كثيراً من الجدل حوله، كيف وصل الى آسر ياسين؟
- فيلم <تراب الماس> مر بعدد من المراحل، ومن المعروف أن رواية <تراب الماس> صدرت عام 2010 للمؤلف أحمد مراد وحققت نجاحاً كبيراً، وقد تمّ وضعها في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً حتى الآن، ما دفع مسؤولي شركة <شادوز> للإنتاج الفني لمالكيها أحمد حلمي وإيهاب السرجاني للتعاقد مع مؤلفها على حق استغلالها، قبل أن تفقد هذا الحق رسمياً وتحصل عليه شركة <نيوسينشري>. وكان من المفترض أن يقوم ببطولة الفيلم الفنان كريم عبد العزيز، بعد الاتفاق عقب نجاح فيلم <الفيل الأزرق>، لكن الفنان أحمد حلمي الذي كان قد اشترى حق تحويل الرواية لفيلم سينمائي قبلها بـ5 سنوات أصر على تقديم بطولة العمل، وعرض حلمي على المؤلف والمخرج رغبته في القيام ببطولة الرواية، وعلم كريم عبد العزيز بالأمر فاعتذر عن بطولة العمل احتراما لأحمد حلمي، ولكن تم تأجيل البدء في العمل عدة مرات حتى انتهت فترة التعاقد التي بلغت خمس سنوات، فوصل النزاع بين حلمي ومؤلف الرواية أحمد مراد لساحات القضاء، وانتهت القضية بسحب حقوق الرواية من أحمد حلمي بحكم قضائي.
ــ عما تدور احداث الفيلم؟
- تدور أحداث فيلم <تراب الماس> حول شاب يدعى <طه>، يعيش حياة باهتة رتيبة، ويعمل كمندوب دعاية طبية في شركة للأدوية، ويتمكن بلباقته الكبيرة ومظهره الجيد من أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التي يروّج لها، وعندما تحدث جريمة قتل غامضة، يتداعى عالم <طه> بأكمله إلى الأبد، ويبدأ هو باكتشاف الكثير من الاسرار التي تدخل به إلى عالم جديد قوامه الجريمة والفساد.
ــ من يشاركك البطولة في الفيلم؟
- لقد تعاقدت الشركة المنتجة للفيلم مع مجموعة كبيرة من النجوم، منهم منة شلبي وخالد الصاوي وسوسن بدر ومحمود حميدة وعزت العلايلي واحمد كمال، وهو من إخراج مروان حامد.
ــ ما هي العوامل الأساسية التي تختار على أساسها أعمالك الفنية؟
- أنا لا أقدم السهل، ولا أحب العمل الضعيف، وقد وجهت رسائل من خلال أعمال درامية وسينمائية تنوعت بين الأكشن والكوميدي والرومانسي والاجتماعي، وكنت أحرص على تنوع أعمالي في المحتوى والمضمون، وقد حصلت على عدد من الجوائز عن الأدوار التي قدمتها لأنني أجتهد وتأتي الجائزة كتقدير معنوي لطيف، لذلك فأنا أحبذ الشعور بالشخصية وتفاصيلها الدقيقة لأقدمها بهالة خاصة تشمل الحركة وطريقة التحدث والحس الفكاهي.
ــ ما هي التحضيرات التي قمت بها من اجل فيلم <تراب الماس>؟
- نحن نعقد جلسات عمل يومياً مع المخرج مروان حامد وأبطال العمل للوقوف على التفاصيل النهائية للرواية التي كتبها أحمد مراد، حتى نبدأ التصوير قريباً جداً. وقد اضطــــررت الى فقــــدان نحـــــو 17 كيلوغراماً من وزني استجابـــــة للمخرج مروان حامد ليتناسب ذلك مع الشخصية التي أجسدها في العمل، وهو ما استقررنا عليه لشكل الشخصية النهائي.
الدراما والأدوار المعقدة
ــ لماذا يقل ظهورك الدرامي؟
- تركيزي في السنوات الماضية كان على السينما بشكل أكبر، وكل الأفكار التي كانت تحضرني كنت أفكر في تنفيذها في إطار سينمائي، كما إنه لم يعرض علي سيناريو جذاب، وكل ما كان يعرض لم يكن مثيراً بالنسبة لي، وأعترف أنني لم أكن بالتركيز نفسه في الدراما الى أن حدث وقدمت مسلسل <30 يوم> والحمد لله قدمت مسلسلاً ناجحاً جداً، فالأمر تغيّر بالنسبة لي، حتى من قبل هذا المسلسل كنت أفكر في الدراما، ونحن حالياً نجهز لمسلسل <الصعود الى الهاوية> إحدى روايات الكاتب الكبير صالح مرسي الذي سبق أن حوّلت روايته إلى فيلم بالاسم نفسه العام 1978، بطولة مديحة كامل ومحمود ياسين و(ايمان) ليز سركيسيان، وتدور أحداث الرواية عن قصة حقيقية في عالم الجاسوسية ضمن الصراع المصري - الاسرائيلي، وتعد هذه أول قصة جاسوسية تنشر في كتاب بعنوان <قصتي مع الجاسوس>، وتدور الأحداث حول شخصية <هبة سليم> التي يتم تجنيدها للعمل كجاسوسة مع الضابط <رفعت جبريل>.
ــ لماذا يميل آسر ياسين الى الأدوار المعقدة؟
- رغم أن الـ<سيكو دراما> ليست هي المحببة بالنسبة لي، فإنني أحاول دائماً في مشواري الفني أن أقدم عملاً مختلفاً، ولم أشعر بالقلق أو الخوف من الجمهور عند تقديمي الـ<سيكو دراما> لأن الناس لا يحبون الكوميدي أو الأكشن فقط بل هم يتقبلون كل الأعمال، حتى الرعب أصبح موجوداً في أعمالنا، بالعكس فنحن نقدم أعمالاً مختلفة، والدليل كل تعليقات الجمهور على السيناريو والنص وكم الإبداع الموجود في مسلسل <30 يوم>، وهذا يحسب لنا كصناع عمل فني.
ــ هل ترى أن <30 يوم> حقق لك نقلة نوعية في الدراما؟
- أنا أتعامل مع المسلسل كخطوة في حياتي الفنية، لكن قبل ثورة يناير كان تركيزي أكثر في السينما، وبعد الثورة تغيرت حساباتي حيث كنت باختياراتي سابقاً أفضّل السينما، لكن مؤخراً أصبحت أفكر في الدراما والبحث عن نص جيد أقدمه كمسلسل، وبدأت أركز في الدراما بقدر تركيزي في السينما، لذلك أصبحت أنظر إلى الدراما نظرة مختلفة.
ــ كيف بدأت التحضير لمسلسل <الصعود الى الهاوية>؟
- لقد ضمت الجلسات التحضيرية الأولى للمسلسل زينة بطلة العمل، والمخرج خالد مرعي والدكتور وليد مصطفى ومشرف عام الإنتاج مصطفى شفيق، والعمل عن إحدى روايات الكاتب الكبير صالح مرسي، ومن تأليف حميد المدني، وإخراج خالد مرعي، ومن المقرر أن تشارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الوطن العربي، من مصر ولبنان والخليج، والعمل من إنتاج <الماسة> و<سكاي> و<الريماس> مع <ماكس برودكشن> و<سيل ميديا>، ومن المفترض البدء في تصويره مطلع العام المقبل بين مصر وباريس ورومانيا، كما سيتم الإعلان عن أسماء باقي النجوم من خلال مؤتمر صحفي كبير.
ــ وماذا عن مشاريعك الإخراجية؟
- لقـــــد أخـــــرجت <كليباً> للفنان <أبـــــو> وكانت أغنيــــة <أهــــــواك>، <عملتـــــه عشــــــان أنا بحب المزيكا والفيديوهات وانبسطت جداً وأنا بعمله، وعملت كمان حلقات على الإنترنت، وعملــــت مشروع تخرج فيلم قصير لبنت في معهد سينما كانت تدرس مونتاج وأنا كنت المخرج>، وهي كلها تجارب، فالانسان يجرب كي يتعلم.