تفاصيل الخبر

النجمة المصرية سلوى خطاب: لا بـــــدّ مـــــن الاهـتـمــــــام بـصـنـاعـــــة السينمــــــا لأنـهـــــا تساعد فــي نـشــــر الـثـقــافـــــــــة!  

22/04/2016
النجمة المصرية سلوى خطاب: لا بـــــدّ مـــــن الاهـتـمــــــام بـصـنـاعـــــة السينمــــــا لأنـهـــــا تساعد فــي نـشــــر الـثـقــافـــــــــة!   

النجمة المصرية سلوى خطاب: لا بـــــدّ مـــــن الاهـتـمــــــام بـصـنـاعـــــة السينمــــــا لأنـهـــــا تساعد فــي نـشــــر الـثـقــافـــــــــة!  

 

4 من درجة ممثلة محترفة مرتبط اسمها بالأدوار الصعبة الى ممثلة تسير بخطة وحسابات وتنتقي الأدوار الأصعب، هكذا حافظت سلوى خطاب على تقييم صناع الفن ونقاده لها، وحققت مزيداً من الرصيد الناجح. عن مسلسلها الأخير <البيوت أسرار> وفيلمها <اللي اختشوا ماتوا> تتحدّث...

بدأنا بالسؤال:

ــ كيف جاءت ردود الفعل لدورك في <البيوت أسرار>؟

- كانت ردود الفعل جيدة جداً، فهذا العمل نموذج للمسلسلات التي تجذب المشاهد خارج إطار شهر رمضان، ولذلك حرصنا على تقديم مستوى جيد من ناحية الإنتاج والصورة والإضاءة وفريق العمل المتميز حيث نجد أن كل فنان في المسلسل قادر على تحمّل بطولة عمل منفرداً، كما أنني سعيدة بأن المشاهد لم يمل من كثرة عدد الحلقات التي وصلت الى60 حلقة.

ــ ألم تخشي من كثرة عدد الحلقات؟

- لا، لأن العمل كان يحتمل ذلك، فلو شعرت بطول الحلقات دون فائدة ما كنت وافقت منذ البداية، ولكن في الحقيقة كان الأمر مرهقا جدا، لأنني بدأت تصوير 30 حلقة قبل مسلسل <العهد> الذي تطلّب مجهوداً كبيراً، وبعدما انتهيت من تصوير <العهد> بدأت في تصوير30 حلقة أخرى من <البيوت أسرار>.

ــ وما رأيك في موضة المسلسلات الطويلة؟

- فكرة انتشار هذا النوع من المسلسلات أصابت فريق العمل بالخوف في البداية، ولكنني أرى أن مسلسل <البيوت أسرار> كان مثالاً جيداً للمسلسلات الطويلة التي تبتعد عن الملل والتكرار، وإذا نُفذت باقي الأعمال على الوتيرة نفسها فستكون أفضل، خاصة أن هناك موضوعات تحتمل 90 أو 120حلقة دون إطالة.

ــ هل أقلقك عرضه خارج موسم شهر رمضان؟

- لم أقلق من مسألة عرضه خارج رمضان لأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، يقلقني فقط العمل غير الجيد، بالإضافة إلى أن المسلسل المتميز يجعل المشاهد يبحث عنه، ومن جانب آخر علينا ان نتخلص من فكرة تكدس الأعمال في شهر واحد في السنة.

ــ أتعتقدين أن عرضه على قنوات مشفرة أثر على نسبة مشاهدته؟

- أصبح الامر مفتوحاً بشكل أكبر الآن، فرغم عرضه على قناة مشفرة إلا أنه انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي و<اليوتيوب>، وعُرض بعد ذلك على قنوات فضائية أخرى وأعتقد أن نسب مشاهدته جيدة.

ــ الفواصل الإعلانية أصبحت تشكّل عامل نفور للمشاهد، هل ترين أنها سبب مشاهدة الجمهور للأعمال عبر <الانترنت>؟

- بالتأكيد... فأنا شخصياً أُصاب بالملل من كثرة الإعلانات التي تجعلني لا أتذكّر ما كنت أشاهده، ولذلك أدعو الى تقنين هذه المسألة حتى لا تؤثر بالسلب على العمل، فمن الممكن توزيع فترة الإعلانات على العمل بنسب متساوية وتقصير مدتها لأنها أيضاً تعود بالربح على أصحابها.

ــ ماذا عن فيلمك <اللي اختشوا ماتوا>؟ وما دورك فيه؟

- أجسّد فيه شخصية صاحبة <بنسيون> تجتمع فيه 7 فتيات مغتربات، وكل واحدة منهن لها مشاكلها الخاصة إلى أن يوقعهن القدر في جريمة يتهمن فيها ظلماً. الفيلم يوجّه رسالة مفادها أنه يجب ألا نظلم أشخاصاً على خلفية الشكل أو الملبس، فلكل إنسان حياته الخاصة التي تحمل وراءها الكثير من الأسرار، وليس من حق أحد التدخل فيها أو الحكم عليها. وشخصيتي في العمل تجمع بين الخير والشر، فأنا لا أحبّذ الشخصيات التي تمثل على خطاً واحداً، إذ لا بدّ أن تجمع بين الخير والشر لأن هذه هي طبيعة البشر والفن يجب أن يعكس الواقع دون النظر من زاوية واحدة.

ــ وما رأيك في تجربة البطولة الجماعية؟

- هي تجربة متميزة لأن كل فنانة من فريق العمل هي بطلة في دورها، مما يخلق  جواً من المنافسة يجعل كل فنانة تقدّم أفضل ما لديها مثل الفنانة غادة عبد الرازق ومروى وهيدي كرم وعبير صبري وأحمد صفوت، كما أنني أفضّل البطولة الجماعية لأنها لا تركّز على شخصية بعينها، ولذلك أعتقد أن هذا الفيلم سيحقق نجاحاً أفضل من أفلام البطولة المطلقة التي أصبحت موضة قديمة.

ــ ولماذا تأجّل عرض الفيلم الذي كان مقرراً عرضه يوم 25 كانون الثاني/ يناير الماضي؟

سلوى-خطاب2--222- ببساطة لأننا لم ننتهِ بعد من تصويره، ولا يوجد أي مشاكل أخرى أدّت لتأجيله..

ــ لماذا هرب النجوم من السينما الى التلفزيون برأيك؟

- السينما الآن في مرحلة ازدهارها من جديد، وهناك كثير من الاعمال السينمائية التي عادت بقوة مما ينبئ بعودة نشاطها قريباً جداً، بعد أن كانت قد تأثرت في الماضي بالأحداث السياسية، وهو ما دفع النجوم للبحث عن الأعمال الدرامية الجيدة التي تعيدهم للشاشة.

ــ وماذا عن فيلمك <باب الوداع> الذي عُرض ضمن فعاليات <مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية>؟

- عرضه في <مهرجان الأقصر> منح الجمهور فرصة لمشاهدته، فهو فيلم يحمل مواصفات خاصة وله شكل مختلف ومن يشاهده يحتاج لتركيز دقيق لكي يفهمه، كما أنه يحمل رؤية سينمائية مختلفة إذ أنه يعتمد على التمثيل بحركات الوجه والعينين أكثر من الكلام.

ــ ما رأيك في ما يسمى <أفلام مهرجانات>؟

- أنا ضد هذه المقولة التي تحصر الأفلام الجيدة في خانة المهرجانات، باعتبار أن الأفلام التجارية هي التي تنجح فقط، وأرى أن الجمهور هو من صنع هذه الظاهرة التي تصنّف نوعية الافلام خطأ، كما أن الإقبال على الأفلام التجارية يرجع إلى أنها الوحيدة المتاحة، الجمهور يحب السينما بكل أنواعها، ولا يجوز أن نحمّل <السبكي> مشاكل الثقافة في مصر، فهو يريد دوران عجلة الإنتاج ويجب أن نساعده في تنوّع الأعمال السينمائية ويجب أن تساهم الدولة في ذلك من خلال وزارة الثقافة.

ــ لكن البعض يرى أن وزارة الثقافة ليس لها علاقة بالإنتاج على اعتبار أنها داعم فقط...

- هذا خطأ لأن أفلام السينما العظيمة منذ الستينات كانت من إنتاج الدولة، ولا بد من الاهتمام بصناعة السينما التي تجلب أموالاً وتساهم في زيادة الدخل القومي وتساعد في نشر الثقافة وتقضي على الأفكار المتطرّفة، وعندما نوسع إدراك المشاهد من ناحية المسرح والسينما والأدب والموسيقى فستنهض الصناعة الفنية.

ــ ماذا عن أعمالك الدرامية الجديدة؟

- أستعد لتصوير مسلسلي الجديد <بوابة جهنم> الذي سأخوض به السباق الرمضاني المقبل، ويشاركني البطولة كل من زينة وعلا غانم والتونسية فريال يوسف وطارق التلمساني، وهو من تأليف محمد صلاح العزب وإخراج عادل أديب ويتناول مسألة صراع الطبقات.