نجمة متألقة وصاحبة طلة ساحرة وموهبة حقيقية وحضور لافت وأدوار متميزة، تعرف كيف تصل إلى قلوب المشاهدين بتلقائيتها وصدق ادائها، إنها النجمة نيرمين الفقي.
فماذا عن تفاصيل مسلسلها الجديد، وما هي حكاية نومها في موقع التصوير، وتعرضها للاجهاد والتعب، وقلقها من تقديم أدوار الرعب، وسر خصامها للسينما، وعزوفها عن الزواج؟ وتفاصيل اخرى كثيرة في هذا الحوار.
المشاركة في <نصيبي وقسمتك>!
ــ في البداية، ماذا عن مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل <نصيبي وقسمتك>؟
- أشارك في العمل مع عدد كبير من النجوم، من بينهم ايهاب فهمي ورانيا ياسين، والحلقات هي آخر قصص مسلسل <نصيبي وقسمتك 3>، وتعرض حاليا على قناة mbc4، وهي بعنوان <ما يطلبه المستمعون> وأقوم خلالها بدور البطولة حيث تدور الأحداث في إطار من الرعب والغموض، والكثير من الإثارة والتشويق، وقد تم التصوير في قصر قديم ليعطي هذا الاحساس.
ــ وما طبيعة دورك في المسلسل؟
- أجسد شخصية مذيعة راديو تقدم برنامج رعب بعنوان <كلام بيخوف>، لكن أثناء وجودها في الاستوديو يحدث أمر غير متوقع، وتتحول قصة الرعب الخيالية في الراديو إلى كابوس حقيقي داخل الإذاعة، وتتطور الامور بشكل مزعج لا يمكن تخيله، وتتوالى الأحداث.
ــ وما هي أسباب قلقك من هذا الدور؟
- كنت قلقة جدا لعدم أدائي أدوار الرعب من قبل، فهذه هي المرة الأولى في حياتي التي أمثل فيها قصة رعب، ولا اعرف كيف ستكون ردة فعل الجمهور، لذلك كنت في منتهى القلق لأنني أخوض مغامرة تتعلق باسمي ومكانتي الفنية.
ــ وكيف كانت ردة فعل الجمهور بعد مشاهدة الحلقة الأولى؟
- الحمد لله كانت ردود الفعل ايجابية، وتلقيت الكثير من مكالمات الإشادة والإعجاب من أصدقائي، ليؤكدوا أن المسلسل نال إعجابهم، ودوري في العمل نال رضاهم، وهذا النجاح توفيق من الله.
ــ وما هي أهم كواليس تصوير العمل؟
- قمنا بالتصوير على مدار خمسة أيام، واستمر التصوير في الليلة الأخيرة لمدة 18 ساعة، لدرجة اننا كنا لا نستطيع أن نفتح أعيننا من التعب، وكنا ننام ونحن جالسون، حتى انتهى التصوير على خير، وأعتقد أن الجمهور سيقدّر حجم التعب الذي تعرضنا له ليخرج العمل إلى النور سواء أنا او رانيا ياسين أو ايهاب فهمي ومحمد عادل وكريم الحسيني أو مؤلف العمل عمرو محمود ياسين الذي كان يوصل الليل بالنهار ليضع تفاصيل المشاهد النهائية.
نجاح مسلسل <أبو العروسة>!
ــ وما هي أسباب نجاح مسلسل <أبو العروسة> من وجهة نظرك؟
- سبب النجاح أن فكرة العمل تدور حول الحياة الأسرية والعائلية التي نفتقدها كثيرا في السنوات الماضية لأن أغلب الأعمال تدور حول الأكشن والبلطجة وتجارة المخدرات، فالمشاهدون يريدون عملا يمس قلوبهم ويتحدث بلسانهم، وهو ما حدث في مسلسل <أبو العروسة>.
ــ وهل هناك جزء ثالث من مسلسل <أبو العروسة> كما طالب الجمهور؟
- حتى الآن لا يوجد جزء ثالث، ولم يتحدث أحد معي من الشركة المنتجة أو المؤلف أو المخرج بهذا الشأن، وأعتقد أن وجود جزء ثالث سيضر بالعمل لأنه سيجبر المؤلف على إضافة الكثير من الأحداث، فيما أهم ما كان يميز العمل أن إيقاعه كان سريعا جدا، وأنا لست من أنصار استثمار الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا بإضافة أجزاء جديدة لأن المشاهد قد ينفر منها بسبب التكرار وإطالة الأحداث.
ــ ولماذا أنت مقلة في أعمالك؟
- منذ بدأت عملي في مجال التمثيل، اعطيت عهدا للجمهور ألا أقدم له سوى الأعمال الجيدة، فأنا لا أعرف تجسيد الأعمال الضعيفة ومتوسطة المستوى، فمن الأفضل لي تقديم عمل جيد كل عدة أعوام يتذكره الجمهور على أن أقدم عملا كل عام لا يتذكره أحد، وأنا أحب أن أحترم تاريخي الفني، ولهذا أرفض الأعمال التي لا أشعر بقوتها.
وبالفعل أعمالي قليلة خلال الفترة الماضية، ولكن ليس برغبتي فأنا أفتقد الكاميرا بشدة،لأنني أحب التصوير، ولكنني أفضل الأعمال الصعبة التي تكشف إمكانياتي كممثلة وفيها مجهود في التمثيل، وأؤكد للجمهور أن ندرة أعمالي خلال الفترة الماضية ليست بإرادتي.
ــ وما هي مواصفات العمل الجيد برأيك؟
- أن تكون شركة الإنتاج كبيرة فالشركات الكبرى لا تقدم سوى الأعمال الكبيرة، وأن يكون المخرج موهوبا وصاحب بصمة، والسيناريو جيدا، والدور الذي أقدمه متماسكا وجزءا أساسيا في العمل، وأن يكون النجوم المشاركون في العمل لهم مكانتهم، هذه هي عناصر العمل الجيد.
ــ وهل ان مشاركتك على مواقع التواصل الاجتماعي تعوض غيابك على الشاشة؟
ــ مشاركتي على مواقع التواصل الاجتماعي لا تعوض غيابي عن التمثيل، فأنا اعتدت أن أتواصل مع الجمهور بشكل مستمر من خلال <إنستغرام>، ومشاركتهم الجديد في حياتي من خلال نشر الصور، وعندما أغيب بعض الشيء أجد الكثير من الرسائل، <فالجمهور أهم حاجة في حياتي>، وأحرص على التواصل معه بشكل مستمر.
ــ قدمت الكثير من الأدوار المختلفة، فهل هناك دور تحلمين بتقديمه خلال الفترة المقبلة؟
- أحلم بتقديم دور استعراضي غنائي، فهذه النوعية من الأدوار أصبحت غير موجودة مثل الماضي، وأتمنى الرجوع لتلك الأعمال التي تتضمن الغناء والطرب.
ــ ماذا عن أعمال البطولة المطلقة؟
- لا تعنيني البطولة المطلقة، بل المهم من وجهة نظري هو مدى أهمية الدور الذي يؤديه الفنان ومدى التأثير الذي يتركه لدى المشاهد، ورغم ذلك يحصرني المخرجون في ادوار المرأة الارستقراطية ويرونني بطلة فيها، وأنا لا أعرف سببا يجعل المخرجين يضعونني في اطار تلك الأدوار حيث أتلقى عروضا كثيرة أرفضها لأنني ارى بأنها غير جيدة من الناحية الفنية ولا تصلح لي فنيا رغم أنها أعمال بطولة لأنني اسعى للحفاظ على تاريخي الفني.
المنافسة الفنية...
ــ وما رأيك في المنافسة مع زميلاتك النجمات؟
- الحمد لله.. ما زلت فنانة تنبض بالموهبة بشهادة الجمهور والنقاد، ولا انكر أن هناك نوعاً من المنافسة مع زميلاتي، فكل واحدة منا لها مقوماتها الخاصة بها، وليست هناك صفات متشابهة بيننا، وكل فنانة لها جمهورها والتنوع مطلوب، والجمهور صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في نجاح أي فنانة.
ــ وما سبب غيابك عن السينما؟
- السبب أن نوعية الأدوار التي تعرض علي ليست جيدة، وأنا أترك أعمالي تتحدث عني بشكل موضوعي، فالبقاء للأصلح، والجمهور هو الذي يحدد ذلك سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، وتاريخي يشهد بهذا، فأنا أحب أن يقترن اسمي بالأعمال الجيدة والقوية، ومن المؤكد أن الجميع يعرف أن حال السينما حاليا اختلف عن الماضي، وعندما أجد الدور المناسب فلن أتردد بالمشاركة فالسينما عشقي، وقد سبق ان قدمت الكثير من الأعمال التي أعتز بها.
ــ وهل تغضبك الشائعات؟
- تغضبني كثيرا ولكنني لا ألتفت إليها، فهي تموت مع الوقت، ومَن يروج لها هناك في داخله حقد وغل، ذلك انها تستهدف نجوميتي وتسعى لتعكير صفو حياتي، لذا اتركها حتى تموت من تلقاء نفسها دون ان أتكبد عناء الرد عليها.
ــ وماذا عن أعمالك الجديدة؟
- هناك أكثر من عمل معروض علي لكنني لم أستقر على عمل أعود به إلى الشاشة، فالاختيار لم يعد سهلا، ولكن هناك عمل مع نجم كبير، سنبدأ تصويره قريبا، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وسوف اكشف عن تفاصيله بعد دخوله حيز التنفيذ.
ــ وهل أنت من الرافضين لفكرة الزواج؟
- بالعكس.. فالزواج سنة الحياة، وعندما يأتي النصيب من المؤكد أنني سأتزوج، فأنا لســــــــــــــــــت ضد فكرة الزواج ولكن كل شيء في ميعاده.