مقابل الهجوم الإعلامي المصري الكاسح على سعد لمجرد والاتهامات الموجهة له بالغرور والتعالي، يظل النجم المغربي اللامع مصراً على اختراق الساحة المصرية والمنافسة فيها لاستثمار نجاحه الأخير بـ <معلم>.. بعد حفلته الأولى في القاهرة التقيناه وكان هذا اللقاء.
ــ ما سبب تكرار زيارتك لمصر هذا العام بهذه الكثافة؟
- مجرد الوجود في مصر يسعدني، وأي فنان عربي يشرفه الغناء على مسارح مصر.
ــ كيف قيمت نجاح <انت معلم>؟
- أعتقد ان نجاح أغنية <أنت معلم> مرتبط ببساطة الموضوع واللحن والكلمات، ولقربها من الجمهور العربي.
ــ هل استمعت الى توزيعات أغنية <المعلم> بعد دمجها بأغنيات المهرجانات الشعبية؟
- استمعت إليها واسعدني إنشاء الأغنية بطريقة المهرجانات الشعبية في مصر، لأن هذا دليل على نجاح الأغنية ووصولها للجمهور.
ــ كيف ترى نجومية الفنانين المغاربة في مصر؟
- أتمنى الوصول لشعبية المطربين المغربيين في مصر والوطن العربي مثل سميرة سعيد وجنات وعبد الفتاح الجريني.
ــ انطلقت في الغناء منذ سنوات، ولكنك حققت النجاح القوي مع أغنية <انتي باغية واحد> التي طرحتها قبل <المعلم>.. ما السبب في هذا الانطلاق القوي برأيك؟
- لأنها أغنية مميزة، بصراحة الكلمة ولحنها السهل، وهي قريبة من الناس، وهو هدفي دائماً.. البحث عن السهل الممتنع، فالكلام السهل والأغنية السهلة تصل للناس، والوصول للناس شيء صعب.
الرقص مع الناس
ــ أغنية <المعلم> صدرت منذ سنة تقريباً وما زالت تحصد نجاحاً كأنها مطروحة لتوها بالأسواق، كيف تضمن نجاحاً مشابهاً في خطواتك المقبلة؟
- أرى من الضروري أن يأخذ أي فنان وقته بعد نجاح أي عمل له، ويتأنى في اختيار خطوته المقبلة التي لا بد أن تكون صائبة، فالصعوبة الحقيقية تكمن في تكرار النجاح نفسه، واليوم نحن في زمن الاختيار، فإن كان الاختيار صائباً تنجح، وحتى لو كان الفنان صاحب صوت ذهبي ولكن لم يحسن الاختيار فلن يستمر، وأنا أفضل أن آخذ وقتي خصوصاً بعد نجاح أغنية <سلينا> وأغنية <انتي> و<مال حبيبي> فقد شعرت بمسؤولية كبيرة بعد ما حققته، وزادت هذه المسؤولية مع <المعلم>. والآن أنا أسعى لتقديم أغنية جديدة على مستوى اللحن وعلى مستوى الكلمة تكون قريبة من الكل، حتى يفهمها كل الناس، وبإذن الله أطرحها في آذار/ مارس المقبل على طريقة <الفيديو كليب> واتعاون بها مع فريق أغنية <المعلم> نفسه، كما اعكف على العمل لمشروع سينمائي أفضّل أن اتكتم على تفاصيله.
ــ هل صداقتك بالفنان محمد رمضان لها علاقة بشغفك بالسينما؟
- لا أنكر انني اتمنى المشاركة في السينما بعمل مناسب، ولكنني لم اجد العمل المناسب الذي اشارك به في السينما، ولا اخفي ايضاً انني أتطلع للعمل مع محمد رمضان.
ــ أغنية <انتي> انطلقت مع رقصة شهيرة أصبحت الناس ترقصها في كل حفلاتك، هل تخطط لتصميم رقصة لكل أغنية جديدة؟
- الأمر كان تلقائياً، فالرقصة كانت رد فعلنا أنا وفريق العمل في الاستوديو، وفي أي أغنية جديدة، لو شعرنا بحماس وتحركنا معها بشكل عفوي ونحن نستمع الى نتاج مجهودنا، فربما تتكرر بالعفوية نفسها، ولكنه أمر لن أخطط له.
ــ ما سبب اهتمامك بحفلات <اللايف> ووضعها في أولوياتك؟
- لأنني أعتبر المسرح هو الفضاء الذي أرتاح له، فأشعر بنفسي كطفل صغير، ومنذ صغري لم أكن خجولاً في الغناء أمام الناس، فأنا أحب الحركة والرقص والتعبير عن نفسي براحتي على المسرح.
ــ هل صحيح انك تتدخل في توزيعات أغنياتك؟
- أنا فضولي جداً في ما يتعلق بعملي وأتدخل في كل شيء، وهذا الأمر يتعبني أحياناً لأنني غيور كثيراً على عملي، وذلك لأن لدي تخيلاً حول كل شيء، وحينما أعمل مع موزع أنقل له ما في خيالي وأظل متابعاً حتى أرى ما بداخلي متحققاً في الأغنية.
صعوبة اللهجة المغربية
ــ ألا تشعر بأن اللهجة المغربية صعبة على الجمهور العربي؟
- أعلم، ولكنني أحاول في كلمات أغنياتي أن أغني باللهجة البيضاء، فمثلاً جملة <انتي باغية واحد> جملة واضحة.
ــ غنيت باللهجة الإماراتية من قبل، هل وجدتها صعبة؟
- قررت أن أجيد ما أغنيه أيا كان لونه، وأن أقدمه على أصوله سواء كان مغربياً أو إماراتياً أو حتى كويتياً، فأبحث وأسأل أصدقائي وأركز على النطق.
ــ إذا عدنا لبداياتك، فمن أكثر من أثر فيك؟
- تعلمت أصول الفن من ابي، وهو مطرب كبير في المغرب اسمه الأستاذ بشير عبده، وهو من المطربين الرواد بالمغرب، ووالدي كموسيقي أعطاني الحس، وأنا كبرت بين فنانين كبيرين في المغرب، فالأب مطرب والأم ممثلة كبيرة أيضاً في المغرب وهي نزهة الركراكي، ولا أنكر انني استفدت الكثير، يكفي انني كبرت في وسط عائلة فنية.
ــ ولماذا لم تضف اسم والدك لاسمك الفني؟
- لأن بشير عبده هو اسمه الفني، إنما لمجرد هو اسم عائلتنا الحقيقي، وهو مُنح هذا الاسم عام 1979 حينما شارك في برنامج <مواهب> في المغرب، فأعطوه هذا الاسم وقالوا له أنه أفضل على الأذن كاسم فني، أما أنا حينما شاركت في <سوبر ستار> فقد قالوا لي أنني لا بد أن أشترك باسمي المدون في جواز سفري، ولا يجوز استخدام اي اسم فني آخر، وبالتالي التصق الاسم بي والناس اعتادت عليه.
ــ غنيت كوالدك، ولكن ألا تفكر الاقتداء بوالدتك والاستمرار في مجال التمثيل؟
- أنا أعشق التمثيل، وبالتحديد تمثيل أمي، ولا أقول ذلك لأنها أمي بل لأنني بالفعل استمتع بمشاهدتها خصوصاً وأنها ممثلة مسرحية وكوميدية. أما عن التمثيل، فقد قدمت دوراً في مسلسل <أحلام النسيم>، وأتطلع لأن 
أقدم فيلماً خاصاً بي، وأن ينطوي على دراما قريبة من الناس وكوميديا في الوقت نفسه.
ــ وما كان رأي والدتك بك كممثل؟
- أول يوم عُرض فيه المسلسل، صعدت الى غرفتي وأغلقت على نفسي الباب وجلست أشاهد نفسي وحدي لأنني كنت خائفاً من رد فعل والدتي، وقد كنت أشعر بضغط وتوتر، وحينما خرجت من غرفتي بعد عرض الحلقة، وجدت أمي راضية، وكانت صريحة معي، فقالت لي أنها ترى أدائي مضبوطاً لا هو مبهر ولا هو سيئ، وقالت لي إن ما خرج مني كممثل لأول مرة يمكن اعتباره جيداً، والحمد لله لأن رأيها شجعني وجعلني أرغب التمثيل أكثر وأشعر بحماسة أكثر لتكرار التجربة.
ــ هل تسير في طريقك بخطة موضوعة مسبقاً أم بشكل تلقائي؟
- لا، فأنا أترك الأمور للظروف، فحينما قدمت أغنية <سلينا> كانت أمامي خيارات كثيرة وأفكار وخطط للخطوة المقبلة، وأتمنى ان تكون نتيجة خططي عند حسن ظن الناس بي.
ــ هل تسعى للعالمية؟
- أفضل الانطلاق من بلدي المغرب ومن مصر، ورغم ان هدفي الوصول للعالمية، ولكن الوصول لكل بيت في الوطن العربي يبقى أولا.
ــ لمن تستمع بين المطربين؟
- أحب الاستماع لمحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي وعمرو دياب ومحمد حماقي وشيرين وجنات ومحمد منير والمطربة المغربية سميرة سعيد.
ــ بعد ما حققت من شهرة ونجاح، كيف تنظر الآن الى تجربتك في <سوبر ستار>؟
- ميزة هذا البرنامج أنه يقيّم بحسب الصوت فقط، فإذا كنت تملك صوتاً جيداً يتم قبولك، وقد كانت تجربة مهمة بالنسبة لي واستفدت من الأساتذة في لجنة التحكيم، وقد كنت أتمنى الصعود فوق مسرح <سوبر ستار> والحمد لله حققت حلمي، رغم أن مواجهة الكاميرات والجمهور لم تكن سهلة في البداية، ولكن ما ساعدني انني شاركت بأغنيات طربية لأم كلثوم وجورج وسوف، والحمد لله كانت تجربة جيدة وجميلة وناجحة.