تصور النجمة القديرة ميرفت أمين فيلمها الجديد <ممنوع الاقتراب أو التصوير> والذي يشاركها في بطولته كل من النجمة الشابة يسرا اللوزي والنجم بيومي فؤاد وشيماء سيف وياسر الطوبجي وأيمن منصور ومحمد مهران وطارق الإبياري وأشرف طلبة ورشا الخطيب ولاشينة لاشين ومروة الأزلي، وعدد كبير آخر من الوجوه الجديدة، وتقوم فيه بدور زوجة وام، كما تحضر لمسلسل مع فاروق الفيشاوي وحسين فهمي من المتوقع عرضه في رمضان المقبل.. وإلى نص الحوار:

ــ لماذا اخترت فيلم <ممنوع الاقتراب أو التصوير>؟

- إن اختيار الفنان لأدواره أمر صعب للغاية، خصوصاً عندما يكون قد حقق نجاحا كبيرا وحصل على إشادات كبيرة من الجمهور والنقاد، وهو الأمر الذي يجعلني دائما أحرص على <التنقيب> عن الورق الجيد أو <توليفة> تشد الفنان، وهو ما حدث في فيلم <من 30 سنة> حيث وضع الكاتب أيمن بهجت قمر خطوطا درامية رائعة تضمنت تفاصيل جيدة وحبكة درامية بطابع كوميدي جعل لها بريقاً، أما بالنسبة لفيلم <ممنوع الاقتراب أو التصوير> فإنه يرتكز على قصة حقيقية واقعية حدثت بالفعل، وان الكاتب وهو المخرج أيضا روماني سعد وضع الفيلم في قالب جيد وصياغة درامية محترفة ومحكمة للغاية، جعلتني انبهر بما كتبه.

ــ رغم أن ملامحك وشخصيتك تطغيان على أعمالك، ملفت في هذه الأيام أنك تميلين الى الكوميديا...

- بالفعل أحب الكوميديا بشكل كبير، ودائماً ما كان عندي شغف بها ولدي رغبة في تقديمها، وهذا الأمر ليس له علاقة بملامحي، وعلى سبيل المثال في فيلم <مرجان> مع النجم الكبير عادل إمام، استطعت تقديم الكوميديا الخفيفة، والحال نفسه في فيلم <من 30 سنة> حيث قدمت شخصية خالة النجم أحمد السقا بطريقة <لايت كوميدي> إضافة إلى خط درامي شديد الإنسانية جعل الشخصية تكسب تعاطفاً كبيراً من الجمهور، إذ جسدت دور امرأة تعيش بمفردها مفتقدة للحنان والحب، فتتزوج من شاب أصغر منها لمجرد أنها تريد أن تعيش ما فاتها، ولذلك أحب أعمال الكوميديا التي يعشقها الجمهور.

ــ هل حقق فيلم السقا <من 30 سنة> من وجهة نظرك النجاح الذي كان متوقعاً؟

- بالفعل حقق نجاحاً كبيراً، وكنت أتلقى الإشادات من الجمهور والنقاد على خلفية هذا العمل، فهناك تفاصيل كثيرة مرسومة لكل الشخصيات داخل السيناريو، ولها مكانها الدرامي، إضافة الى أن العمل ضم نجوما لهم ثقل فني.

ــ أخبرينا عن تفاصيل شخصية <ثريا> في فيلم <ممنوع الاقتراب أو التصوير>؟

- <ثريا> سيدة ارستقراطية تنتمي لعائلة كبيرة ولديها ابنان وابنة، وجميعهم تبدأ أسماؤهم بحرف <الفاء>، وهي تمتلك عقاراً في حلوان، ويشغل <قسم حلوان> جزءاً من العقار، لذلك ترفع قضية ضد الحكومة لاسترداد المكان الذي يشغله القسم، الأمر الذي يخلق عدداً من المفارقات الكوميدية.

ــ رغم تعاونك مع كبار المخرجين سابقاً، فأنك تتعاملين مع مخرج ناشئ وشركة انتاج جديدة، هل من تعليق؟

- في البداية تحدثت مع المنتج مينا فايق عن الفيلم وأحداثه، فقلت لهم <ابعتولي الورق> وبالفعل بدأت في قراءة السيناريو، ووجدت الورق جيدا، ثم عاودت الاتصال بهم وطلبت مقابلة المخرج روماني سعد، واكتشفت أنه شخص لديه فكر ورؤية سينمائية جيدة، ويكفي أن السيناريو <شدني من اللحظات الأولى>، ولذلك قررت على الفور أن نبدأ بالتصوير بعد اكتمال <فريق العمل>، وكذلك فإن شركة الإنتاج محترمة ولديها خطط مستقبلية، وأتمنى أن يلقى العمل إعجاب الجمهور.

وأضافت:

- أرى دائماً أن المخرج الذي يكتب السيناريو يكون متمسكاً بمبدأ أنه <يطلع حاجة كويسة>، وهذا ما حدث أيضاً في فيلم <بتوقيت القاهرة>، إذ كان المخرج هو كاتب السيناريو أيضاً، وفي فيلم <ممنوع الاقتراب أو التصوير> كانت للمخرج روماني سعد رؤية فنية رائعة جذبتني وشدت انتباهي منذ اللحظات الأولى، وهو قد اهتم بكل التفاصيل، كما أنه سبق وأخرج عددا من الأفلام الوثائقية سواء القصيرة أو الطويلة منها، وحصل على عدد من الجوائز.

ــ تمتلكين خبرة كبيرة ..هل تقدمين نصائحك وأفكارك لفريق العمل داخل موقع التصوير؟

- أنا بطبعي أحب الكوميديا، لذلك أقترح أحياناً بعض <الإفيهات> والمواقف أثناء جلسات العمل أو التصوير، وذلك نظراً للموقف الذي يمر به المشهد، ونتناقش جميعا في كل تفاصيله لكي يخرج العمل في أفضل صورة فنية ويليق أيضا بكل العاملين فيه، والمخرج يتفهم ذلك، خصوصاً أن ما أقدمه يكون على سبيل النصيحة أو الاقتراح وليس من باب الفرض على الإطلاق، إذ ليس من شأني التدخل في عمل المخرج أو اختيار الأبطال.

ــ لماذا أنت مقلة في أعمالك الدرامية، وهل تقصدين ذلك؟

- آخر عمل درامي لي كان مسلسل <رأس الغول> وكان هناك ظهور خاص عام 2015، وكما ذكرت في مستهل كلامي إنني أبحث دائماً عن السيناريو الجيد، المحتوى، المضمون، القضية، وأغوص في تفاصيل دوري وتأثيرها في الدراما، لذا ليس هناك من سبب أكثر من التأني الى حين العثور على موضوع فني جيد.

ــ هل سنشاهدك في عمل درامي الفترة المقبلة؟

- نعم.. أحضر لمفاجأة .. وهو مسلسل < قصر العشاق> الذي يجمع باقة كبيرة من نجوم الفن، ومنهم فاروق الفيشاوي وسهير رمزي وحسين فهمي وعزت العلايلي وبوسي، وهو من تأليف محمد الحناوي، وإخراج عمر عبد العزيز، وإنتاج ممدوح شاهين، والمسلسل يشكل توليفة جميلة وأتمنى من الله أن يظهر بشكل جيد.

ــ ألا تفكرين في عمل مسرحي في الفترة المقبلة؟

- الحقيقة <لأ> المسرح له ناسه، و<أنا جربته زمان ومش ناوية أعيد التجربة مرة تانية>، شغل المسرح عملاق جداً، و<دا له حسابات وأشياء أخرى>، بالنسبة لي صعب للغاية.

ــ كيف تلقيت خبر وفاة الساحر محمود عبد العزيز؟

- وقع الخبر كـ<الصدمة> أو الفاجعة بالنسبة لي..  فمحمود كان متعباً أثناء تصوير مسلسل <رأس الغول> وكان يتحامل على نفسه، ولكنه أنهك في الفترة الأخيرة وشعرت أنـــه مجهــــد ويعمـــل تحت ضغط كبير، وقد كنت أخـــــاف عليـــــه جــــداً، ولكننـــي لم أكن أتخيل أن يتوفى ويرحل عنا.. الله يرحمه ويحسن إليه.