تفاصيل الخبر

المطرب المصري المتألق حكيم: الأغنية الشعبية تواجه أزمة حقيقية وأتمنى أن تعود الى قمة مجدها وتألقها!

27/12/2019
المطرب المصري المتألق حكيم: الأغنية الشعبية تواجه أزمة حقيقية وأتمنى أن تعود الى قمة مجدها وتألقها!

المطرب المصري المتألق حكيم: الأغنية الشعبية تواجه أزمة حقيقية وأتمنى أن تعود الى قمة مجدها وتألقها!

مطرب متألق، حفر اسمه في سجل الأغنية الشعبية، وأصبح الأكثر نجومية، وظل على قمة الغناء الفني لما يزيد عن ربع قرن بسبب إصراره على الاختلاف وتقديم أشكال فنية حققت له مكانة خاصة في قلوب الجماهير العربية، وما زال حكيم يصر على مزيد من النجاحات... فنان وصل إلى العالمية، وغنى في احتفال جائزة نوبل للسلام، وتألق على أكبر مسارح باريس.

وبالروح نفسها والإصرار ذاته طرح البومه الجديد <الرجل الصح>... إنه المطرب الشعبي حكيم، فماذا عن هذا الألبوم ومشاركته الأخيرة في افتتاح <بطولة الأمم الأفريقية للشباب> في القاهرة وغنائه أمام مئة ألف متفرج؟! وما سبب غضبه الشديد من شركات الاتصالات، ومهاجمته لشركات الانترنت، وحقيقة أزمة الغناء الشعبي وتفشي ظاهرة أغاني المهرجانات؟

الاجابة عن هذه التساؤلات وغيرها الكثير في هذا اللقاء.

ألبوم <الرجل الصح>!

ــ في البداية حدثنا عن البومك الغنائي الجديد <الرجل الصح>!

- الالبوم يضم عشر أغنيات صورت منها ثلاث اغان وهي <سيبونا في حالنا وقلبي يا ناس والموضة السنة دي> وقد شارك في تنفيذه عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين والمنتج الفني فايز عزيز وهو من إنتاجي، وقد طرحته في الأسواق في التاريخ نفسه الذي صدر به اول ألبوماتي <نظرة> والذي حقق نقلة كبيرة في سوق الأغنية، وكان نقطة انطلاقي الفنية.

ــ ماذا عن ردود الفعل تجاه هذا الألبوم؟

- من المبكر الحديث عن ردود الفعل بعد دقائق من طرح الألبوم، لكن إن شاء الله سيكون مثل الألبومات التي طرحناها سابقا، وسوف يحقق ردود فعل إيجابية عند جميع الأعمار.

ــ وماذا عن ردود الفعل تجاه أغنيتك <متجمعين>؟

- قدمت هذه الأغنية في افتتاح <بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب> والتي أقيمت في القاهرة مؤخرا، وحققت الأغنية تفاعلا كبيرا على مواقع الـ<سوشيال ميديا>، وقد لمست بنفسي حجم التفاعل معها، وقمت برصد ردود الفعل التي ظهرت اثناء تقديمها وقت تنظيم البطولة، والحمد لله كانت الأغنية <وش السعد> على الفريق وفاز بالبطولة.

ــ وما سر نجاح الأغنية؟

- بشهادة الجميع حققنا انجازاً كبيراً في تنظيم البطولة على هذا النحو المشرف، وكانت الاغنية جزءاً منه، فقد كانت تعبيرا صادقا عن الحالة التي عاشها الجمهور المصري، وترحيبه بالضيوف الذين جاءوا الى مصر مشاركين في حدث كبير مثل هذه البطولة الافريقية. وبالمناسبة أغنية <متجمعين> التي قمت بتصويرها هي من كلمات محيي حوار وألحان شريف حمدان وتوزيع طارق عبد الجابر ومن إخراج المخرج ياسر سامي.

 

أزمة الغناء والتوجه نحو العالمية!

ــ وهل يعيش الغناء المصري حاليا أجواء أزمة حقيقية؟

- بالفعل فلا يوجد سوق للأغنية في مصر حالياً، وهذا أمر مؤسف للغاية، والسبب أن شركات الاتصالات تسببت في تدمير صناعة الغناء واهدرت حقوق الملكية في مصر بشكل يدعو للرثاء، الأمر الذي يتطلب وقفة حاسمة وحازمة من أجل تحجيم شركات الاتصالات، ووضع حد لتجاوزات شركات الإنترنت التي تهدر حقوق المطربين، بل حقوق كافة عناصر صناعة الغناء من كلمات ولحن وصوت.

ــ وهل أثرت أغاني المهرجانات على الأغنية الشعبية؟

- هناك خلط كبير بين الأغنية الشعبية وأغاني المهرجانات، فأغاني المهرجانات مختلفة تمام الاختلاف عن الطرب الشعبي، كما أن الأغنية الشعبية هي أصل الطرب، ولكن للأسف الشديد فإن الأفلام السينمائية أساءت لها حيث أظهرت الأغنية الشعبية بأنها جزء من فقرة في ملهى ليلي مصاحبة للراقصة التي تكون غالباً راقصة سيئة السمعة، وهو ما قدم للمشاهدين صورة ذهنية شديدة القتامة عن الأغنية الشعبية.

ــ ماذا عن حصاد حفلاتك الصيفية هذا العام؟

- قمت باحياء احتفال ضخم في الساحل الشمالي في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك خلال شهر آب (أغسطس) الماضي بحضور جماهيري كبير من مختلف الأعمار، فضلاً عن عدد من الفنانين والشخصيات العامة ورجال الأعمال حيث قدمت خلال الاحتفال ما يزيد عن 20 أغنية سواء القديمة أو الجديدة، ولم يهدأ الجمهور لحظة واحدة فقد ظل الاحتفال مشتعلا بالرقص والغناء حتى انتهائه.

ــ وماذا عن تحضيرات البومك الغنائي الجديد؟

- الحمد لله تجاوزت مرحلة التحضيرات، وانتهيت من تسجيل كل أغاني الألبوم تمهيدا لطرحه خلال الايام المقبلة، وخاصة بعد طرح أغنية <سيبونا في حالنا>، وهي من كلمات عصام حجاج والحان تامر حجاج وتوزيع اسلام شيبسي و<ميدو مزيكا>، وهذه الأغنية ستكون تمهيدا لنزول الألبوم بشكل أساسي لانني لم أختر له اسما حتى الآن.

ــ ولماذا تأخرت في التحضير للألبوم؟

- لقد اعتدت أن أصنع ألبوماتي على نار هادئة وألا أستعجل فيها، لأن الجمهور اعتاد أن أفاجئه بكل جديد، وأرجو أن أكون عند حسن ظنه لأن الألبوم الجديد سيكون مفاجأة كبيرة أعتبرها خارج كل التوقعات، وتشارك فيه نخبة من الشعراء والملحنين.

ــ وما سبب توجهك نحو العالمية؟

- حينما اتجهت نحو الغناء خارج مصر، لم أضع أمامي سوى هدف واحد الا وهو رفع اسم مصر في مختلف الفعاليات الدولية، والحمد لله فقد استطعت أن أغني على أكبر مسارح العالم في جميع القارات وبشكل حقق نجاحاً كبيراً، وبالتالي انعكس ذلك بشكل ايجابي على الأغنية الشعبية التي أصبح لها جمهورها في الخارج وبشكل يدعو للفخر ايضاً.

ــ وماذا حققت من الجولات الفنية في مختلف دول العالم؟

- كما قلت لك من قبل لم أسع لتحقيق مجد شخصي، وانما وضعت اسم مصر في المقدمة، ولكن والحق يقال إنه بتوفيق من الله كان نجاح هذه الجولات الفنية سبباً في وصولي للغناء على أكبر وأهم مسرح في العالم وهو مسرح <الاولمبياد> في باريس الذي لم يقف عليه من قبل من مصر سوى <كوكب الشرق> ام كلثوم، والحمد لله أنني وصلت الى هذا المستوى.

ــ وكيف حققت هذا النجاح؟

- الفضل لله اولا وأخيرا ثم الجهد والعمل المتواصل، فكل خطواتي في الغناء مدروسة بعناية شديدة، حتى في خطط وبرامج الدعاية الخاصة بها أدرسها جيدا قبل البدء في تنفيذها، ودائما يأتي التوفيق من عند الله.

ــ وما هو سر تفاعل الجمهور الفرنسي مع أغنياتك؟

- بيني وبين الفرنسيين عشرة تعود الى عدة سنوات، وبالتحديد منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 1994 عندما شاركت في مهرجان <نانت> الذي كان يتضمن الكثير من الانشطة الفنية المصرية، وقدمت آنذاك 5 حفلات في هذا المهرجان، وبالمناسبة كان تفاعل الجمهور الفرنسي مع أغنياتي بداية للانطلاق نحو العالمية.

ــ وما سبب ارتدائك <تي شيرت> مكتوب عليها <This is Egypt>؟

- أقدم خدمة للبلد عن طريق الترويج للسياحة وجذب الناس إليه، وكل ذلك تطوع مني حبا ببلدي وخوفاً عليها، ولاظهارها بشكل آمن كما هي، ولتعريف الناس بها في كل حفلاتي فانني احرص على ارتداء <تي شيرت> مكتوب عليها كلمة <This is Egypt> اي <هي دي مصر>، وقد نجحت هذه الوسيلة في لفت أنظار الجمهور الاوروبي الشغوف بحضارة الفراعنة، والحريص على معرفة أسرارها وزيارة معالمها.

 

الغناء في احتفال توزيع جوائز <نوبل>!         

 

ــ وما حقيقة تبرعك بدخل هذه الحفلات للمؤسسات الخيرية؟

- تبرعي بإيرادات جولتي الغنائية بأوروبا لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو أمر نابع من قناعة شخصية بداخلي فذلك واجبي الوطني، كما أنني كنت حريصا على أن تكون الجولة الأوروبية التي حققت نجاحاً كبيراً بشهادة الجميع جزءا من منظومة انسانية نحن في أشد الحاجة الى التأكيد عليها، كما أنني اقتديت بـ<كوكب الشرق> أم كلثوم والنجم عبد الحليم حافظ حينما وقفا بجوار جيشنا العظيم وساهما بايرادات حفلاتهما من أجل اعادة بنائه مرة أخرى عقب النكسة.

ــ وماذا يمثل لك الغناء في احتفال توزيع جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦؟

- لا يزال هذا الحدث العالمي المهم عالقاً في ذاكرتي وفي أذهان جمهوري في كل العالم العربي والعالم لأنني وصلت الى هذا المستوى بعد مجهود كبير، ففي 11 كانون الأول (ديسمبر) عام 2006، شارك نجوم العالم <شارون ستون> و<ريحانا> و<بولينا روبيو> و<ليونيل ريتشي> و<انجليكا هيوستن> في احياء احتفال توزيع جوائز <نوبل>، والحمد لله فقد كنت موفقاً في ما قدمته من أغنيات تدعو للسلام، وهو ما جعل الفنان العالمي الراحل عمر الشريف يشيد بهذه المشاركة.

ــ وما الذي يتمناه حكيم بعد كل هذا النجاح؟

- أتمنى أن تعود الأغاني الشعبية إلى قمة مجدها وتألقها، وأن يتم تطهير الوسط الغنائي من الأصوات غير المناسبة وأغاني الاسفاف.

ــ وكيف استقبلت خبر وفاة شعبان عبد الرحيم؟

- كان الخبر صادما لأن شعبان عبد الرحيم لم يكن مطربا فقط وانما كان صديقا عزيزاً، وابن بلد شهماً، وفقدانه سيجعلنا نشعر بفراغ كبير.

ــ وماذا تقول لجمهوره؟

- أطالب الجمهور أن يدعو له بالرحمة، وأن يقف إلى جوار ابنه عصام فهو يجيد الغناء، وقد طلبت منه أن يواصل مسيرة والده اذ انه أفضل من يخلد ذكراه.