تفاصيل الخبر

المطربة المغربية الأصل المتألقة سميرة سعيد: أتمنى الغناء باللهجة اللبنانية... ومشاركتي في برنامج ”ذا فويس“ فرصة مثالية لاحقق ما أحبه!

06/12/2019
المطربة المغربية الأصل المتألقة سميرة سعيد: أتمنى الغناء باللهجة اللبنانية... ومشاركتي في برنامج ”ذا فويس“ فرصة مثالية لاحقق ما أحبه!

المطربة المغربية الأصل المتألقة سميرة سعيد: أتمنى الغناء باللهجة اللبنانية... ومشاركتي في برنامج ”ذا فويس“ فرصة مثالية لاحقق ما أحبه!

 

تتربع سميرة سعيد على عرش التميز كمطربة متألقة ذات حضور قوي وسحر أخاذ وصوت عذب، وهي تعرف كيف تختار كلمات أغنياتها وتفاجئ جمهورها بألبومات قوية تعد علامات في تاريخها الفني، فما هي كواليس ألبومها الجديد؟ وماذا عن عودتها لبرامج اكتشاف المواهب بعد غياب؟ وماذا عن مفاجأة غنائها باللهجة اللبنانية؟ وحقيقة الشائعات التي تهاجمها؟ ودورها في الصلح بين أنغام وأصالة؟ ورأيها في الخلافات داخل الوسط الفني؟... التفاصيل في هذا الحوار.

المشاركة في <ذا فويس>!

ــ أولا: حدثينا عن كواليس ترشحك للمشاركة في برنامج <ذا فويس>؟

- البرنامج يتمتع بمتابعة جماهيرية كبيرة على مستوى العالم العربي، وقد عرضت علي فكرة المشاركة به بعد فترة غيابي التي دامت لمدة 3 سنوات، ووجدتها فرصة مثالية لتنفيذ ما أحبه، وهو اختيار أصوات جديدة ومواهب حقيقية.

ــ ألم تقلقي من المخاطرة باسمك في مثل هذه التجربة؟

- لا أخفي سرا أنني ترددت في البداية قبل الموافقة على المشاركة في البرنامج، ولكن بعد تفكير عميق توصلت إلى أن وجودي في البرنامج مهم بالنسبة لي.

ــ وهل رفضت الاشتراك في البرنامج من قبل؟

- لقد حدث ذلك فعلاً، فقد عرضت علي المشاركة فيه منذ أول موسم له، ورغم أنني تمنيت آنذاك الظهور فيه ضمن المدربين الا انني كنت مشغولة جداً، وكانت لدي ارتباطات فنية عديدة بين حفلات وتجهيز لأغنيات جديدة، وبالتالي كان صعباً علي توفيق الوقت بين عملي وتصوير البرنامج، فضلاً عن أن المفاوضات مع إدارة القناة والبرنامج لم تكتمل للنهاية، ثم أخيراً تم التعاقد مع أصدقائي عاصي الحلاني وصابر الرباعي وكاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب الذين قدموا عدة مواسم منه كانت جميلة وجذابة.

ــ وعلى أي أساس تقومين باختيار الأصوات المشاركة في البرنامج؟

- بعض الأصوات أدرك أنها ممتازة من الوهلة الأولى لذلك أختارها من دون تأنٍ، ولكن نحن بصفتنا مدربين لدينا معايير وحسابات خاصة في الاختيار بالإضافة إلى جمال الصوت، ومنها مثلاً أنه يجب أن يتشكل الفريق من كل الألوان الغنائية الممثلة لقطاعات الوطن العربي كالمصري والخليجي والأجنبي وغيرها، ولكن الأهم بالنسبة لي أن تكون هذه الأصوات لها شخصيتها المستقلة والمميزة بحيث أستطيع تقديم صوت جديد للناس له الكاريزما الخاصة به، فما المختلف لو اخترت صوتاً يشبه صوت الراحلة ذكرى أو وردة على سبيل المثال؟

ــ وهل استفدت من تجربتك السابقة على قناة <الحياة>؟

- بالتأكيد فبرنامج قناة <الحياة> المصرية كان بمشاركة كل من حلمي بكر وهاني شاكر، وقد شاركت فيه لأنني تحمست لطبيعة البرنامج وقدرته على الانتشار وكان يشاركني فيه أساتذة كبار.

ــ وهل عملك كمطربة أفادك في اختيار المواهب؟

- بالطبع لأن التقييم أطبقه عملياً من خلال اختياراتي، بحكم عملي مع مؤلفين وملحنين وموزعين ومخرجين جدد، وأرى أنه من الضروري ضخ دماء جديدة، تمتلك الحيوية والتجديد، وأريد التأكيد على أن الكثيرين منهم مطلوبون في الأسواق الفنية والغنائية في الفترة الحالية.

ــ معنى ذلك أن مسؤولية المدربين لا تتوقف بانتهاء البرنامج؟

- نعم بالتأكيد، فبالنسبة لي لن أتأخر عن أي موهبة في فريقي لو احتاج المساعدة لاحقاً، سواء بالنصح أو المساعدة بعلاقات في الوسط نفسه، فكل منا لم يصبح نجماً من تلقاء نفسه بل هناك كثيرون دعمونا.

ــ لكن أغلبية الفائزين في برامج المواهب يختفون بعد انتهاء الموسم؟

- المشكلة تكمن في عدة محاور، أولها أن الصناعة الآن ليست سهلة على الإطلاق وتزداد صعوبة، خصوصاً مع الرغبة في البحث عن شخصية غنائية مميزة وسط الآلاف، والشق الثاني متعلق بالمواهب نفسها لأنه من المهم التفكير خارج الصندوق، أما اللقب والفوز في البرنامج فما هو إلا بداية فقط لأنه يعطي دفعة قوية في وقت قصير للغاية ويوفر بداية ملائمة من حيث المساهمة في إنتاج أول ألبوم غنائي، أما الباقي فيكون من مسؤولية حامل اللقب نفسه، وإذا لم يحارب ويصبر على الإحباط والعراقيل حتى يصل لحلمه فإن أحداً لن يفيده.

نصيحة للمواهب الشابة!

 

ــ وما هي أهم نصيحة توجهينها للمواهب الشابة؟

- أقول لهم إن أول خطوة من خطوات النجاح هي البحث عن البصمة الشخصية التي تجعل صاحب الموهبة مميزاً عن غيره، وأنصحهم بأن يتحلوا بالثقافة والمخزون الفكري اللازم، فاللقب وحده غير كافٍ لتحقيق النجاح.

ــ وما هي العقبة التي واجهتك شخصيا في بداياتك؟

- بعد اتمامي الـ16 عاماً كنت معروفة في عدة دول كسوريا والعراق والمغرب وتونس، لكن الشهرة في مصر كانت العائق الأكبر أمامي، وحاولت مراراً وتكراراً التغلب على هذه المعضلة حتى نجحت فيها.

ــ ولماذا حرصت على إهداء فريقك بالبرنامج أول ألبوم غنائي لك؟

- لأنه يمثل بداية الحلم بالنسبة لي، فهذا أول ألبوم قدمته في حياتي بالمغرب، ووجدت أنه أفضل هدية يمكن إهداؤها لهم، فبرنامج <أحلى صوت> يمثل بداية مشوارهم.

ــ لماذا يستغرق تحضيرك لألبوماتك الغنائية وقتاً طويلاً؟

- لا أتعمد ذلك، وكل ألبوم له ظروفه الخاصة، ففي عام 2008 قدمت ألبوم <أيام حياتي> ثم تعرضت الصناعة بعده لانهيار كبير وابتعد المنتجون ورفضوا تقديم جديد، وكنت في حيرة من أمري وقتها وفكرت في الإنتاج لنفسي... ثم جاءت ثورة 25 يناير 2011، واضطررت للانتظار وترقب ما سوف يحدث، وكنت وقتها مشغولة بالتفكير في الأوضاع المحيطة ولم يكن لدي بال لاختيار أي جديد، ثم في عام 2012 بدأت العمل رسمياً على ألبوم <عايزة أعيش> الذي طرح في 2015 بعد تعاقد شركة <روتانا> معي، فأنا لم أتقصد أبداً الغياب لمدة طويلة.

ــ معنى ذلك أن الأغاني الـ<سينغل> قد تكون ملجأ مهماً للمطرب لكسر الغياب؟

- في الحقيقة الـ<سينغل> حل وسط وجميل لكسر الغياب إلى أن يصدر الألبوم الكبير، وتتوافر أجواء أفضل للتواصل بين المطرب والجمهور.

ــ وهل هناك لهجات تتمنين الغناء بها؟

- نعم أتمنى الغناء باللهجة اللبنانية، فهي روح الغناء لدى أي مطرب، واجادتها تعد نجاحا جديدا يضاف إلى سجل النجاحات السابقة.

ــ وما آخر تفاصيل ألبومك الجديد؟

- الألبوم سيتم طرحه خلال الشهور المقبلة، وهو يتكون من 12 أغنية، وأتعاون فيه مع مواهب جديدة، لكنني أستعد لطرح أغنية <سينغل> حالياً.

 

لا للـ<سوشيال ميديا>...!

ــ وما ردك على شائعة تسببك في انفصال بليغ حمدي ووردة؟

- هذا ليس صحيحا، والحمد لله أن الفنانة وردة برأتني في أحد لقاءاتها من هذه الشائعة، وأستطيع أن أقول أن الراحل بليغ حمدي أحب الفنانة وردة كما لم يحب أي امرأة أخرى في حياته، حتى بعد انفصاله عن وردة أحبها أكثر، ولا أعرف كيف يتعمد البعض تشويه قصة الحب الجميلة هذه رغم رحيل بطليها.

ــ وما هو سبب رفضك المتكرر للقاءات التلفزيونية؟

- لدي خطوط حمراء حول هذه اللقاءات لأنها تحاول التسلل إلى حياة الفنانين الشخصية، وأنا أريد أن أعيش خصوصياتي بمنتهى الراحة، ولا أسمح لأحد بالتعدي على حياتي الشخصية، خاصة أن <السوشيال ميديا> جعلت كل شيء مباحاً، وهذا يجعلني أكثر حرصا.

بحكم صداقتك لهما... هل ستعود المياه إلى مجاريها بين أصالة وأنغام؟

- ما زال هناك أمل في أن يتم الصلح بينهما، ولو استطعت أن أقوم بهذا الدور فلن أتردد لحظة، خاصة انني أحترمهما على المستوى الإنساني، ويهمني أن تكونا على علاقة طيبة، وعندي قناعة بأن المياه ستعود إلى مجاريها بينهما وستعودان صديقتين من جديد لأن أي مشكلة في بدايتها تكون كبيرة ثم بعد ذلك تأخذ حجمها الطبيعي.

ــ وهل ترين أن <السوشيال ميديا> كانت السبب في تفاقم المشاكل بين النجمتين؟

- للأسف الشديد ليست <السوشيال ميديا> وحدها بل أيضا المواقع الالكترونية التي تزيد من الخلافات والمشاكل البعيدة عن الفن، مما يخلق معارك وصراعات بين الفنانين طمعا في الوصول إلى <الترند> الذي أصبح مرض العصر.

ــ ولماذا أنت بعيدة عن معارك <السوشيال ميديا>؟

- بصراحة ليس لدي وقت أضيعه في الخلافات بل لدي وقت أقضيه مع أصدقائي الذين أحبهم، ولاحضر لفني الذي يستحوذ على كل اهتمامي، وأرى أن الجري وراء المشاكل ليس مفيدا بالنسبة لي كمطربة بل يبدد طاقتي ويستنفدها.

ــ وأخيرا: ماذا تتمنين على المستويين الشخصي والفني؟

- أتمنى أن أواصل نجاحي وأستكمل مسيرة نجاحي التي بدأتها فما زال أمامي الكثير لكي أقدمه، وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أفرح مع ابني <شادي> لأن سعادتي تتمثل في أن أراه سعيدا.