تفاصيل الخبر

”المستقبليون“ + عبد الله نالوا 69 بالمئة والسنة + سعد حازوا 19 بالمئة!

07/12/2018
”المستقبليون“ + عبد الله نالوا 69 بالمئة  والسنة + سعد حازوا 19 بالمئة!

”المستقبليون“ + عبد الله نالوا 69 بالمئة والسنة + سعد حازوا 19 بالمئة!

 

سواء كانت مسألة توزير النواب السنة الستة حلفاء قوى <8 آذار> هي العقدة الأساسية التي حالت دون تشكيل الحكومة العتيدة، أو لم تكن، فإن الواضح ان المطالب التي يرفع النواب الستة السنة شعار الدفاع عنها والتزامها، تواجه واقعة أخرى لا تقل أهمية عن عرقلة ولادة الحكومة الجديدة. هذه الواقعة هي الأرقام التي تدعو مصادر متابعة الى الاطلاع عليها وتفنيدها قبل اطلاق التهم دفعة واحدة والتشكيك بنائب أو أكثر عايش نصف سنة حتى الآن من ولايته النيابية وسيكون من الصعب عليه التخلي عنها. ومعيار الأرقام الذي كان السبب المعلن في استبعاد هذا الفريق أو عدم استبعاده من <الجنة الحكومية>، يسجل دائماً وبدقة خيارات الناخبين وتطلعاتهم،

ويضع حداً لكثرة الاجتهادات والتأويلات التي رافقت ولا تزال الناخبين على اختلاف طوائفهم.

إلا انه، ونظراً لدقة الموضوع، فإن الاستعانة بالأرقام وتوزعها تبقى الخيار الأمثل للرد على الحملات التي أتت من طرفي الخلاف، أي حزب الله وحركة <أمل>، والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار <المستقبل>، والحد خصوصاً من اطلاق الوعود وعند التنفيذ تكون الأمور منتهية. فقد أظهرت نتائج الانتخابات النيابية، وخصوصاً بعد الجردة على صناديق الاقتراع، ان العدد الاجمالي للمقترعين للناخبين السنة بلغ 498419 ناخباً من أصل العدد الاجمالي للناخبين السنة في لبنان وهو مليون و81,520 ناخباً، أي ان نسبة الاقتراع بلغت 46 بالمئة لصالح النواب السنة الفائزين

وعددهم 27 نائباً. وأظهرت الأرقام أيضاً ان المرشحين السنة الذين لم يحالفهم الحظ نالوا 244145 صوتاً (نسبة 49 بالمئة)، فيما بلغ عدد المقترعين السنة لنواب تيار <المستقبل> الـ17 ما مجموعه 168332 صوتاً (نسبة 66,20 بالمئة). في المقابل بلغ عدد المقترعين للنائب السني على لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي بلال عبد الله 7154 ناخباً (نسبة 2,81 بالمئة). أما عدد المقترعين السنة للنواب التسعة من خارج تيار <المستقبل> فقد بلغ 58788 (نسبة 23,11). أما الذين اقترعوا للنائبين الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس <حزب الحوار الوطني> النائب فؤاد مخزومي، فقد بلغ عددهم 29338 (12 بالمئة)، في وقت اقترع للنواب السنة المستقلين الـ6، ما مجموعه 41978 ناخباً، واقترع للنائب أسامة سعة 7472 سنياً، وفي حال أضيفت الأصوات التي نالها سعد الى ما ناله نواب <8 آذار> المستقلون فإن الرقم الاجمالي يصبح 49540 صوتاً.

 

69 بالمئة مقابل 19 بالمئة

 

ويبيّن الدخول أكثر في تفاصيل الأرقام ان مجموع الأصوات التي نالها نواب تيار <المستقبل> الـ17 والنائب بلال عبد الله، بلغ 175486 صوتاً أي نسبة 69 بالمئة من الرقم الاجمالي للمقترعين، وتتوزع الأصوات على النواب الفائزين كالآتي: سعد الحريري 19524 صوتاً، رلى الطبش 6447 صوتاً، تمام سلام 9220 صوتاً، نهاد المشنوق 5835 صوتاً، محمد الحجار 9152 صوتاً، عاصم عراجي 6719 صوتاً، محمد القرعاوي 8159 صوتاً، بكر الحجيري 5823 صوتاً، بهية الحريري 12762 صوتاً، محمد كبارة 9218 صوتاً، سمير الجسر 9045 صوتاً، ديما جمالي 1991، عثمان علم الدين 9639 صوتاً، سامي فتفت 7349 صوتاً، وليد البعريني 19709 صوتاً، محمد سليمان 14318 صوتاً، محمد المرعبي 13422 صوتاً. في المقابل نال النواب الستة المستقلون مع النائب أسامة سعد رغم انه لا يشارك في لقاءات للنواب الستة، ما مجموعه 49450 صوتاً أي بنسبة 19,45 بالمئة. وتوزعت الأصوات كالآتي: عدنان طرابلسي 11425 صوتاً، فيصل كرامي 6564 صوتاً، جهاد الصمد 10118 صوتاً، عبد الرحيم مراد 10640 صوتاً، الوليد سكرية 1053 صوتاً، قاسم هاشم 2183 صوتاً. أما الرئيس نجيب ميقاتي فقد نال 20389 صوتاً، فيما نال النائب فؤاد مخزومي 8949 صوتاً، أي بمجموع بلغ 29338 (النسبة 11,53 بالمئة).

 

الميقاتي أولاً

 

ويتضح من هذه الأرقام المدققة في وزارة الداخلية، ان الشخصية السنية الأولى في الانتخابات من حيث عدد الأصوات التي نالتها، هو الرئيس ميقاتي الذي يعتبر الأول بين السنة ويليه النائب وليد البعريني، ثم الرئيس الحريري والنائب محمد سليمان، فيما النائب الذي فاز بأقل أصوات من السنة هو الوليد سكرية. كذلك تبدو مطالبة النواب السنة الستة بتوزير احدهم، مرتكزة على حصولهم على نسبة 19,45 بالمئة من الأصوات، فيما يعارض الحريري التوزير كون نوابه مع النائب عبد الله نالوا 69 بالمئة من أصوات المقترعين، أي أكثر من ثلثي المقترعين السنة. إلا ان أوساطاً متابعة تقول إن ما يحصل هو موقف سياسي غير مرتبط بشكل مباشر بالأرقام والاحصاءات، لأنه أمام السياسة تتعطل لغة الأرقام!