في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، والتي وُصفت بأنها شبيهة بـ<سوق عكاظ> لأنها لم تسفر عن أي قرارات تنفيذية، أدلى وزير الداخلية والبلديات بمداخلة انتهت بها الجلسة، تركت انطباعات مختلفة لدى الوزراء، لاسيما وأنه خاطب زميليه الوزيرين جبران باسيل والياس بوصعب بصراحة قال فيها <انه لا يمكن لأحد أن يقول انه يمثل أكثر من غيره، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية عند غيابه تناط بمجلس الوزراء مجتمعاً وليس بالتمثيل المسيحي وحده الذي هو ليس موضع نقاش أو تشكيك>. وقال الوزير المشنوق: هناك 3 مكونات في مجلس الوزراء لا تقبل بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، فلماذا الاستمرار في التصعيد وتعطيل مجلس الوزراء والعمل الحكومي ككل؟
وقالت مصادر وزارية ان الوزير المشنوق لم يسمِ المكونات التي أشار إليها في مداخلته، الأمر الذي أطلق العنان للاجتهادات والتحليلات فاعتبر وزراء ان المقصود هم وزراء تيار <المستقبل> (أي المكون السني) ووزراء النائب وليد جنبلاط (المكون الدرزي) ووزراء الرئيس السابق ميشال سليمان والمستقلين المسيحيين.
ولأن جلسة مجلس الوزراء رفعت بعد انتهاء مداخلة الوزير المشنوق، فإن الوزير جبران باسيل ردّ على الوزير المشنوق من دون أن يسميه خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية أكد فيه ان وزراء <تكتل التغيير والاصلاح> يمثلون المكون المسيحي <الحقيقي> في مجلس الوزراء.