تفاصيل الخبر

المراسلة والمذيعة رنيم بو خزام في نشرة الثامنة على الـ”ال بي سي آي“: درست السياسة والادارة لكنني اخترت الاعلام لارى الحقيقة بأمّ العين!

13/12/2019
المراسلة والمذيعة رنيم بو خزام في نشرة الثامنة على الـ”ال بي سي آي“: درست السياسة والادارة لكنني اخترت الاعلام لارى الحقيقة بأمّ العين!

المراسلة والمذيعة رنيم بو خزام في نشرة الثامنة على الـ”ال بي سي آي“: درست السياسة والادارة لكنني اخترت الاعلام لارى الحقيقة بأمّ العين!

بقلم عبير انطون

كانت حمامة السلام في أكثر المواقع حماوة، مواقع لا زال الكثير من أحيائها وزواياها وشوارعها شاهدا على حرب لبنانية بشعة اندلعت في العام 1975 ونتحمل عواقبها حتى اليوم. لم تعش رنيم بو خزام تلك الحرب، لكن حسها الصحافي، ووعيا منها بأن اللعب على <خطوط التوتر العالي> في هذا الظرف وتلك المنطقة ليس سوى ضرب من الجنون ودعوة الى جولات موت واعاقة وتشريد أخرى، جعلها ترفع المسؤولية الاعلامية الى أقصاها. ووسط شارعين ملتهبين ما بين الشياح وعين الرمانة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني المنصرم، اختارت رنيم الكلمات الطيبة المهدّئة للنفوس بين منطقتين لا يفصل بينهما سوى شارع واحد، قد تنطلق منه شرارة لا تنطفئ. سألت الرأي والرأي الآخر وكان الرأيان حكيمين، فقال الأول من الشياح <اهل عين الرمانة اهلنا وما يصير على عين الرمانة بيصير علينا وكل عمرنا عايشين نحنا وياهم> ليقابله من الجهة الاخرى رأي حكيم آخر بالقول <هيديك المنطقة اهلي>. هذا التروي يغيب في الكثير من الأحيان عن المسؤولين انفسهم. وكان لافتا ما سجله رجل كهل لرنيم محييا اياها بالقول: <من منطقة الشياح نحييك ونحيي مواقفك الوطنية، فما قمت به لم يستطع اي من قيادات العالم كله ان يحققه، وبظرف خمس دقائق، وفرت على لبنان مشكلة طويلة عريضة. مواقفك ومهنيتك تدرّس في الجامعات>.

 هذا الفيديو مع تعليقات عديدة أخرى صفقت لرويّة رنيم ورؤيتها، وجعلتها تنضم الى عائلة نشرة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال في نشرة الثامنة الرئيسية.

فما تعليق رنيم على ما فعلته؟ ماذا قال لها الشيخ بيار الضاهر مع اختيارها لنشرة الثامنة وهل كانت بانتظار هذه الفرصة؟؟ هل حلت فعلا مكان ديما صادق التي قدمت استقالتها؟ وهل ستترك عملها كمراسلة مواكبة من موقع الحدث؟

في لقاء <الافكار> مع رنيم حصدنا مختلف الاجوبة بدءا من السؤال الاول:

ــ وُصفت تغطيتك من الشياح ـ عين الرمانة بالـ<موزونة>، هل تؤيدين التوصيف ام هو من مسلمات عمل المراسل المحترف؟

- الاضاءة على كل وجهات النظر هي من أبسط واجبات وأسس العمل الإعلامي. دور المراسل هو نقل الصورة كما هي بتجرّد وعدم الخلط بين آرائه الخاصة والحدث الذي يقوم بتغطيته. اذا هذا الأمر هو من مسلمات عمل المراسل.

ــ استطرادا هل كانت هناك تغطيات <غير موزونة> برأيك؟

- في الواقع، حضوري على الأرض بشكل دائم في الفترة الماضية لم يسمح لي بمتابعة التغطيات كما يجب لأتمكن من إعطاء رأي موضوعي ومنصف.

ــ درست العلوم السياسية وتوجهت الى الاعلام. لماذا اخترت السياسة وكيف دخلت عالم الاعلام منذ 9 سنوات؟

- منذ الصغر كنت دائما مهتمة بالسياسة وبالنقاشات السياسية لذلك اخترت التخصص بالعلوم السياسية والإدارية على الرغم من أن كثيرين نصحوني باختيار اختصاص مختلف خصوصا أن خلفيتي <علمية> أي أنني اخترت القسم العلمي في مرحلة الثانوية العامة، لكنني صممت على اختيار هذا الاختصاص.

وشغفي بالسياسة دفعني أيضا لاستكمال دراساتي العليا في مجال العلوم السياسية.

دخلت عالم الإعلام من باب حبي لمعرفة الحقيقة كما هي لا بل رؤيتها بأمّ العين، فكنت أراقب المراسلين عبر الشاشة، وكيف أنهم ينقلون لنا مشاهداتهم ولكن كنت دائما أرغب بأن أكون أنا في موقع الحدث لرؤية ما يحصل، وكنت محظوظة بالانضمام إلى المحطة الأولى في لبنان LBCI وقد تعلمت مهنة الإعلام على يد الأفضل.

ــ يتعين على المراسل ان يلعب احيانا دور الاختصاصي في الطب النفسي فيعرف من ملامح الوجوه الى من يمكن ان يعطي الكلام وفي اي ظرف. هل تمارسين ذلك ام ان التعبير يجب ان يكون متاحا للجميع؟

- التعبير هو حق لكل شخص طالما أنه يلتزم آداب الكلام واحترام الآخر أو الخصم. ولكن فعلا في اللحظات الدقيقة أعتقد أنه على المراسل أن يكون مستعدا لمقاطعة من أمامه في حال كان يمارس لغة التحريض، ولكن هذا الأمر لا يرتبط بالوجوه، هذا الأمر يتعلق حصرا بالكلام الصادر عن أي شخص.

مفاجأة جميلة..

ــ كيف تبلغت خبر انتقالك الى النشرة المسائية الرئيسية وممن؟

- في الواقع ما أستطيع أن أقوله هو أن القرار كان بمثابة مفاجأة جميلة لي، وحرصا على الحفاظ على رونق هذه الذكرى في بالي أرغب في الإحتفاظ بتفاصيلها لنفسي.

الحياة بدون طموح فارغة، وأنا بطبعي طموحة للغاية وأعمل دائما على تطوير نفسي وتعلّم أمور جديدة.

ــ بين نشرة <الأخبار من عندك> التي تشاركين في تقديمها والنشرة المسائية بصيغتها الاكثر رسمية ايهما تفضلين؟

- لكل نشرة خصوصيتها وأهميّتها. <الأخبار من عندك> نشرة تتوجه أكثر لجيل الشباب لكنّها أيضا تلقى رواجا كبيرا لدى الجيل الأكبر عمرا. هي تركز بشكل أساسي على المواضيع التي يتفاعل معها روّاد مواقع التواصل الإجتماعي والتي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، فيما نشرة الساعة الثامنة هي النشرة الأساسية، ولذلك فان لكل نشرة مكانة خاصة بها.

ــ كتب انك حللت مكان الاعلامية ديما صادق في نشرة الثامنة. ما ردك؟

- في الحقيقة وبكلّ صراحة، غير صحيح ما كُتب بخصوص هذا الموضوع.

ــ برأيك، هل يمكن لمذيع الاخبار تحديدا ان يكون حرا في التعبير عن رأيه على مواقع التواصل الخاصة به ام ان ذلك قد يفقده صدقيته لدى شريحة من الجمهور؟

- الحيادية هي أبرز وأهم عنصر يجب أن يتحلّى به كل من يريد العمل في قسم الأخبار. هذا الأمر لا يعني أن المراسل أو المذيع يخسر حريته ولكن عليه أن يكون مسؤولا لأن فقدانه لصدقيته لدى الناس يعني فقدانه لأهم قواعد العمل الإعلامي. فقدان الصدقية يعني أن كل ما يقوله العامل في مجال الأخبار يصبح عرضة للتدقيق في مدى صحته ودقّته.

ــ لمن من المراسلين او المراسلات في الـ<ال بي سي آي> او غيرها من القنوات اللبنانية ترفعين القبعة؟

- أرفع القبعة لكل الزملاء الذين يمضون ساعات وساعات في العمل الميداني سواء كانوا مراسلين أم مصورين أم تقنيين، وبالطبع تحية خاصة لزملائي في الـLBCI فنحن بمثابة عائلة.

ــ هل تطمحين الى برنامج سياسي حواري ام تفضلين البرامج الاجتماعية؟

- طموحي كبير جدا وأفضل أن أترك للوقت تحديد مستقبلي المهني.

 

الاعلام وفضح الفساد..

ــ تغزو شاشاتنا اليوم البرامج التي تتناول ملفات الفساد. البعض يرحب بها كشريك في الاشارة الى مكامن الفساد ومنهم من يرى انها مهمة القضاء وليس الاعلام. ما رأيك بذلك وهل ترين نفسك في هذا المجال؟

- عملت على العديد من ملفات الفساد سواء في قطاع الإتصالات، والدواء، وغيرها. كشف الفساد بعد توثيق الملف هو أمر أساسي لكن بطبيعة الحال إصدار الأحكام هو دور القضاء. اذاً هناك تكامل ايضا بين دور الاعلام والقضاء، فعلى الاعلام فضح ملفات الفساد وعلى القضاء أن يحاسب.

ــ لقد غطيت الكثير من الاحداث والمناسبات في مجال عملك. ايها كانت التغطية الاصعب؟

- كثيرة هي التغطيات الصعبة والمليئة بالتحديات أذكر من بينها تغطيتي لأحداث عبرا، الأحداث التي كانت تشهدها طرابلس، بالإضافة إلى تغطيتي تهجير المسيحيين على يد <داعش> في العراق، واستعادة بعض المخيمات من سيطرة <داعش> في مناطق قريبة من كردستان، وغيرها من التغطيات.

ــ من المؤكد انك لم تعيشي الحرب الاهلية بحكم عمرك ولكنك تعيشين نتائجها. من نبض الناس في الشارع هل تعتقدين انه يمكن ان تعود يوما بين ابناء الوطن الواحد؟

- أتمنى ألا تعود لأن ما قرأته وسمعته عن الحرب وما شاهدته من فيديوهات الحرب الأهلية بشع للغاية، وانني أعتقد أن التوعية حول مآسي الحرب لا تزال حاجة أساسية لمنع وضمان عدم انزلاق البلاد باتجاه أي مواجهة مسلحة.

ــ كيف تصفين دور المرأة اللبنانية في الثورة، وهل ستكون للامر انعكاسات في وصولها الى مواقع السلطه والقرار؟

- المرأة هي أحد أعمدة الثورة وهذا الأمر كان واضحا جدا والجميع تحدث عنه، وآمل فعلا أن نشهد دورا أكبر للمرأة في العمل السياسي نظراً للكفاءات العالية التي تتمتّع بها.

ــ واي شعار رفع في الانتفاضة كان لافتاً بالنسبة لك؟

- كثيرة هي الشعارات التي لفتت انتباهي، وكذلك فان بعض الرسوم أو الـgraffiti التي نفذها عدد من الفنانين على الجدران في مختلف المناطق كانت فعلا قطعا فنية.

ــ هل من خطأ <حرزان> وقعت فيه على الهواء وتعتذرين عنه عبر مجلتنا؟

- <حرزان>؟ الحمد لله حتى الساعة كلا، ولكن حصلت هفوات صغيرة مضحكة، وفي الفترة الأخيرة حصلت بعض المواقف المضحكة والعفويّة مع عدد من المتظاهرين.

ــ هل لديك شخصيا اي طموح سياسي؟

- لم أفكر بهذا الموضوع ولكن لا أحد يدري ما يخبّىء له المستقبل.

ــ خارج الاخبار اين تكون رنيم؟ وما هي هواياتك هل بينها التمثيل مثلا؟

- مع أهلي وأصدقائي المقرّبين بشكل أساسي.

القراءة أساسية بالنسبة لي ولو أنني مقصّرة في هذا المجال في الفترة الأخيرة. أحب أيضا مشاهدة الأفلام السينمائية.

ضغط العمل هذا العام أبعدني قليلا عن هواياتي خصوصا أنني أعطي الأولوية لعملي، ومن بين هواياتي السفر، والسير في الطبيعة وركوب الخيل والسباحة وغيرها.