تفاصيل الخبر

المرأة اللبنانية أمام تحدٍ كبير قبــل الاستحقـــاق الـنيـابـــي

10/02/2017
المرأة اللبنانية أمام تحدٍ كبير  قبــل الاستحقـــاق الـنيـابـــي

المرأة اللبنانية أمام تحدٍ كبير قبــل الاستحقـــاق الـنيـابـــي

بقلم وردية بطرس

2مشروع-نساء-في-القرار-من-تنظيم-جميعة-سيدات-رائدات

يقال ان المرأة نصف المجتمع، والجميع كان يؤكد ان للمرأة حقوقاً كما للرجل دون اي تمييز، ولكن خيبة أمل كبيرة أصابت المجتمع اللبناني، إذ بعد طول انتظار وتفاؤل بالمستقبل حيث وُعد بأن تشارك المرأة بنسبة لا يُستهان بها في الحكومة، أتت الصدمة الكبرى بمشاركة خجولة جداً تمثلت بمشاركة نسائية واحدة فقط لا غير عبر توزير الدكتورة عناية عز الدين والتي تتمتع طبعاً بالكفاءة والمؤهلات لتكون وزيرة، ولكن هل يكفي ان تضم الحكومة المؤلفة من 30 وزيراً سيدة واحدة لتولي منصب وزاري؟ لقد أثار هذا الأمر غضب النساء اللواتي شعرن بالغبن والتهميش بالرغم من الوعود، كذلك أثار تعيين رجل لتولي وزارة شؤون المرأة جدلاً كبيراً حيث انتقد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تعيين النائب جان أوغسابيان في منصب وزير دولة لشؤون المرأة، واعتبر هؤلاء انه من الأولى ان تتولى امرأة هذا المنصب... اذاً في المحصلة وبعد ما يقارب 40 سنة من النضال والجهد المتواصل من قبل الهيئات والجمعيات النسائية لايصال صوت المرأة واشراكها في العمل السياسي الجدي، باءت كل هذه المساعي بالفشل، اذ بالرغم من اللقاءات المتواصلة مع السياسيين ورؤساء الأحزاب الذين وعدوا بتقديم كل الدعم المطلوب لاشراك المرأة في صنع القرار السياسي، تبين ان كل ذلك كان مجرد حبر على ورق لأن الواقع مختلف جداً عن كل الكلام الذي قيل بهذا الخصوص.

وبالرغم من خيبة الأمل وعدم الإنصاف بين الرجل والمرأة في الحكومة، تصر جمعية <نساء رائدات> على مواصلة الجهد والعمل الدؤوب لايصال السيدات الى مجلس النواب وتطبيق نظام <الكوتا>. فهذه الجمعية تضم مجموعة نساء ناشطات وملتزمات يهدفن الى تغيير وتعزيز صورة المرأة اللبنانية في المجتمع، وذلك من خلال تغيير المعتقدات القديمة والأفكار النمطية، وخلق الوعي وتشجيع المرأة اللبنانية على المشاركة في الحياة السياسية والمدنية.

ومن أهداف الجمعية: تعزيز مهارات النساء الرائدات. عكس الصورة الحقيقية للمرأة اللبنانية في الاعلام من خلال حملات توعية شاملة ومتواصلة. الضغط على وسائل الاعلام للمساهمة في تغيير الرأي العام. نشر الوعي حول الحقوق القانونية للمرأة في لبنان. فرض مشاركة المرأة في الحياة السياسية على قاعدة المساواة مع الرجل. وأحد الأهداف الرئيسية يتمثل برصد فئة من النساء اللبنانيات المتعلمات والمتخصصات وتشجيعهن على تبادل معارفهن في مختلف المجالات، ومنها البيئة، المال، السياسة، الصحة، العلوم وغيرها.

كما وأن جمعية <نساء رائدات> تعمل على انشاء دليل تجمع فيه نساء من ذوات الخبرة لالقاء الضوء عليهن وتعزيز سيرهن الذاتية في وسائل الاعلام، وتحاول أحداث تغيير في الأفكار النمطية وبناء صورة أرقى للمرأة اللبنانية، ومنحها الثقة والدعم للعب دور ناجح ورائد في الحياة السياسية والشأن العام.

<الأفكار> التقت السيدة جويل ابو فرحات رزق الله العضو المؤسس لـ<نساء رائدات> وهي سيدة ناشطة وديناميكية حائزة البكالوريوس في الصحافة، عملت في مجال الاعلام لسنوات عديدة كمراسلة وملحقة اعلامية قبل ان تنتقل الى عالم الاتصالات والاعلانات في العام 1990، وهي عضو في العديد من الجمعيات المدنية والاجتماعية والثقافية، وناشطة في مجال حقوق المرأة، كما أنها عملت ضمن مشروع <المرأة نحو البرلمان> لتشجيع النساء اللبنانيات للترشح للانتخابات النيابية وذلك بهدف زيادة عدد النساء في البرلمان، كما أشرفت على مشروع <المرأة في البلديات> حيث تم تحديد النساء الرائدات في جميع المناطق اللبنانية وتدريبهن وبناء مهاراتهن القيادية واعدادهن للترشح للانتخابات البلدية. وبدأنا حوارنا بسؤالها:

ــ ما رأيك بتوزير سيدة واحدة في الحكومة في الوقت الذي كنتن تتأملن وتم وعدكن بأن يكون هناك وزيرات في الحكومة الجديدة؟

- أولاً لقد كانت خيبة أمل كبيرة بالنسبة الينا كسيدات نناضل من أجل وصول السيدات الى مجلسي الوزراء والنواب، فجاءت النتيجة بعكس ما كنا نتوقع ونتأمله من الحكومة. بالنسبة الينا، كنا نأمل بأن تُسلم حقائب وزارية أقله لأربع سيدات، فبدل ان نرى اربع وزيرات على الأقل رأينا وزيرة واحدة فقط. وأكثر من ذلك حتى عندما استحدثت وزارة للمرأة لم تُسلم لامرأة. يجب ان يتولى الرجال والنساء الحقائب الوزارية بالتساوي، فلا يكفي ان يضم مجلس الوزراء وزيرة واحدة لا بل استحدثت وزارة للمرأة وسُلمت لرجل وليس لامرأة كما كان يتوجب.

 

المرأة والاستحقاق النيابي

 

ــ اليوم وبعد تشكيل الحكومة، كيف تتحضرون للانتخابات النيابية المقبلة لادخال السيدات الى المجلس النيابي؟

- صحيح ان الحكومة شُكلت ولم تأخذ المرأة حقها كما يجب، الا اننا نعمل الآن تحضيراً للاستحقاق النيابي، فلم يعد الأمر مقبولاً ويجب ان يكون هناك مناصفة حقيقية في هذا الخصوص. <الكوتا> النسائية أصبحت ضرورة ملحة ويجب ان نعمل على تطبيقها، لأننا لن نقبل بأن يكون هناك مجلس نيابي جديد دون السيدات وسنعمل من أجل تحقيق الهدف المنشود حول اي <كوتا> نريد للمجلس النيابي، وهناك دراسة المبادرة الوطنية من أجل <الكوتا> التي قدمناها والتي تنص على ضرورة ان تمثل النساء في مجلس النواب بنسبة 30 بالمئة، وسنقدمها للمجلس النيابي وسنشرح فيها الآلية التي سنعمل بها، وقد قدمنا هذه الدراسة للجنة التي تدرس هذا الملف وسوف تقدمها للأحزاب والقادة كافة للأخذ بعين الاعتبار هذه الدراسة، ومن جهتنا سنتابع عملنا ونجتمع مع الأحزاب والقادة لنصل الى النتيجة المرجوة.

 

نظام <الكوتا>

السيدة-جو----1يل-ابو-فرحات-رزق-الله-عضو-مؤسس-جمعية-نساء-رائداتــ قبل ان نتحدث عن المبادرة الوطنية من أجل <الكوتا> هلا شرحت لنا أكثر عن نظام <الكوتا>؟

- أولاً يجب التذكير ان لبنان كان قد انضم الى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في العام 1996، وهذه الاتفاقية هي من اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الانسان، وهي ذات قيمة دستورية عملاً بالفقرة (ب) من مقدمة الدستور ونظراً لاجتهاد المجلس الدستوري في هذا المجال. ولا تعتبر التدابير الخاصة المؤقتة بما فيها <الكوتا> بطبيعتها تمييزاً بين الرجل والمرأة بل تعتبر وسيلة لتحقيق المساواة المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وفي الدستور اللبناني. وهناك صيغ قانونية عديدة يمكن اعتمادها لتفادي خطر المساس بمبدأ المساواة، والنص القانوني يعتمد نظام <الكوتا> على ألا يقل عدد المقاعد لكل من الجنسين عن كذا بالمئة في كل من الدوائر الانتخابية او لكل طائفة. ونظام <الكوتا> لا يتعارض مع مبدأ الديمقراطية وقد اعتمدته اكثر دول العالم ديمقراطية، وهو يعمل على تحسين مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وفي ادارة شؤون بلدها وقضاياها وهمومها، كما ويعمل على اشراكها في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية. ولقد ورد في المادة 12 من الدستور: <لكل لبناني الحق في تولي الوظائف العامة، ولا ميزة لأحد على الآخر الا من حيث الاستحقاق والجدارة> غير ان مفهوم <الكوتا> هو مفهوم ثقافي أكثر منه قانوني ويطبق لمرحلة مؤقتة لتصحيح خلل فادح حاصل على صعيد مشاركة المرأة في الحياة السياسية. كذلك، فإن اتفاقية الغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة أوردت في المادة 7 حق المرأة في المشاركة السياسية على جميع المستويات (ناخبة، منتخبة، وتعييناً في المناصب العامة)، إضافة الى ان المادة 8 من اتفاقية الغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة يتعين فيها منح المرأة فرصة متكافئة مع فرصة الرجل لتمثيل حكومتها، والاشتراك في أعمال المنظمات الدولية التي تكون من قبيل الأمم المتحدة، وما يرتبط بها من منظمات ووكالات متخصصة وصناديق وبرامج. ان نظام <الكوتا> المقترح هو تدبير مؤقت لجأت اليه معظم دول العالم الأول لتصحيح خلل في تمثيل أطياف المجتمع كافة للاستفادة من كامل طاقاته، كما ان نظام <الكوتا> هو تطور ايجابي يهدف لتصحيح الخلل واعادة التوازن المفقود في المجتمع، وقد نصت عليه اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي انضم اليها لبنان بموجب القانون رقم 572 بتاريخ 24/7/1996. كذلك، ان اعلان مؤتمر <بيجينغ> لعام 1995 الذي صادق عليه لبنان، يوصي بضرورة رفع تمثيل المرأة الى نسبة لا تقل عن 30 بالمئة بحلول العام 2005.

مشروع <نساء في السياسة>

 

ــ هلا شرحت لنا عن المبادرة الوطنية من أجل <الكوتا>؟

- لقد حضرنا هذه الدراسة كجزء من مشروع <نساء في السياسة>. <النساء في السياسة> هو مشروع مشترك أطلقه كل من <المركز العربي للتنمية> ومنظمة <نساء رائدات>، وهو يسعى الى تحسين مشاركة المرأة في الحياة السياسية بغية بناء مجتمع عادل وديمقراطي، ويهدف هذا المشروع من خلال مبادرة اصلاح القانون الانتخابي اللبناني الى تسليط الضوء على أهمية ان يشمل اي قانون انتخابي جديد <الكوتا> النسائية، كما يسعى المشروع الى بناء قدرات المرشحات المحتملات والمعنيات في الشأن الانتخابي قبل الانتخابات النيابية المقبلة.

أما <نساء في البرلمان> الذي تترأسه السيدة سميرة بعاصيري، وهو تجمع وطني يتضمن أكثر من 150 جمعية، بالاضافة الى ناشطات وناشطين في المجتمع المدني، فيعملون لتعزيز دور المرأة والمطالبة بتشريع حقوقها في القوانين والمراسيم الاجرائية في المجالات والميادين كافة، وينحصر اهتمام هذا التحالف بالعمل على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة من خلال: حشد التأييد الوطني لهذه القضية. التعريف بـ<الكوتا> النسائية كاجراء مؤقت. اقتراح الآليات القانونية التي تضمن وصول المرأة الى البرلمان. الضغط من اجل اقرار هذه الآليات.

وان <الكوتا> النسائية تأتي في مقدمة أهداف تجمع <نساء في البرلمان> الذي يطرح ثلاثة نماذج رئيسية لشكل الأنظمة الانتخابية، ويقترح مقابل كل منها شكل <الكوتا> الذي يساهم فعلاً في تحقيق المشاركة السياسية للمرأة من دون انتهاك مبادىء جوهرية في المنظومة الديمقراطية او تعريض مبدأ عدالة التمثيل للتشويه.

ــ وماذا عن الأشكال المختلفة المقترحة لـ<الكوتا> وفق الأنظمة الانتخابية المختلفة؟

- النظام الانتخابي النسبي: الدوائر: دوائر كبرى او وسطى. طريقة الترشح: لوائح مغلقة. شكل <الكوتا>:<كوتا> بنسبة 30 بالمئة في الترشح (مع ترتيب مسبق رجل / امرأة) مهما كان عدد المقاعد في الدائرة.

- النظام الانتخابي النسبي: الدوائر: دوائر كبرى او وسطى. طريقة الترشح: لوائح مفتوحة - صوت تفضيلي (سواء واحد أو اثنين). شكل <الكوتا>: <كوتا> بنسبة 30 بالمئة في الترشح مهما كان عدد المقاعد في الدائرة، ويحتسب الصوت التفضيلي للمرأة بقيمة صوتين.

- النظام الانتخابي المختلط: الدوائر: أ- دوائر كبرى او وسطى على النظام الأكثري. طريقة الترشح: لوائح مغلقة - لوائح مفتوحة صوت تفضيلي (سواء واحد او اثنين). ب: دوائر صغرى على النظام الأكثري. طريقة الترشح: ترشح فردي. شكل <الكوتا>:<كوتا> بنسبة 30 بالمئة في الترشح (مع ترتيب مسبق: رجل/ امرأة). <كوتا> بنسبة 30 بالمئة في الترشح ويُحتسب الصوت التفضيلي للمرأة بقيمة صوتين.

- النظام الانتخابي الأكثري (نظام الكتلة): الدوائر: صغرى (قضاء). طريقة الترشح: ترشح فردي. شكل <الكوتا>: حجز 30 بالمئة من مقاعد المجلس النيابي للنساء، توزع على الأقضية.

ــ واليوم كيف تحضرن السيدات للترشح للانتخابات النيابية؟

- طبعاً تحضير السيدات للاستحقاق النيابي أمر مهم وضروري. أولاً لدينا مشروع جلسات توعية لتشجيع السيدات ضمن الحملة التي أطلقناها <ترشحي>، وهناك مشروع لتحضير السيدات في مختلف المناطق اللبنانية.

جويل-ابو-فرحات-مع-النساء----3وأضافت:

- هناك مشروع <النساء في القرار> وهذا المشروع يدرس وضع السيدات المتحزبات والمستقلات، كما أننا نعمل على صعيد الاعلام حيث نقوم بحملة توعية حول <الكوتا> عبر تزويد الاعلام بفيديو صغير وتسويقه أيضاً في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الحملات الاعلانية لتأكيد وتعزيز مشاركة المرأة في العمل السياسي. ونحن نقوم بكل ذلك قبل الاستحقاق النيابي اذ لا نقدر ان نقف مكتوفات الأيدي ازاء تهميش المرأة وعدم وصولها الى المجلس النيابي.

ــ وفي حال لم تُجرى الانتخابات النيابية، فهل ستواصلن جهودكن بما يتعلق بايصال المرأة الى المجلس النيابي؟

- سواء أجريت الانتخابات النيابية ام لا فسنواصل جهودنا لأن هدفنا تعزيز دور المرأة في العمل السياسي، وسنظل نطالب بتحقيق <الكوتا> النسائية اذ لم يعد مقبولاً ان نرى مجلس النواب بدون سيدات. سنكمل المشوار لحين تحقيق ذلك.

 

موقف الاحزاب من <الكوتا>

 

ــ عندما تلتقين برؤساء الأحزاب وتعرضن مطالبكن بما يتعلق بـ<الكوتا> النسائية، بماذا يجيبون؟

- عندما قمنا بزيارة الأحزاب وعرضنا عليهم هذه الدراسة وما نطرحه بما يتعلق بـ<الكوتا>، كانت النتيجة ان 5 أحزاب من أصل 8 أحزاب وافقت على <الكوتا>، ولكن للأسف عندما ندخل بالتفاصيل نشعر بتخوفهم من <الكوتا>، ولهذا دورنا يكمن بشرح <الكوتا> بشكل مفصل وبإيضاح الصورة أكثر. وعندما نرى ان الأحزاب لا تريد <الكوتا> نحاول ان نتحاور معها أكثر لنعرف ما سبب تخوفهم من <الكوتا> لأن رفضهم لـ<الكوتا> يعني رفضهم لنصف المجتمع، وطبعاً لا يقدرون ان يفعلوا ذلك فاذا كانت المرأة تشكل نصف المجتمع كما يقولون فعليهم ان يقبلوا بهذا النصف وأن يقبلوا بإدخاله الى المجلس النيابي كما يحدث في كل بلدان العالم.

ــ وهل تتوقعين ان يحدث تغيير مع اجراء الانتخابات النيابية؟

- اتوقع انه سيحصل تغيير ولكن لا نعرف ما مدى التغيير؟ ولكننا لن نتراجع بل سنواصل عملنا ونشاطنا لايصال النساء الى المجلس النيابي، هدفنا المناصفة ولن نقبل بغير المناصفة.

ــ ما أهمية اقامة ورش العمل والمظاهرات التي تطالبن من خلالها بتعزيز دور المرأة في العمل السياسي؟

- نقوم بكل ذلك لدعم المرأة اذ نريدها فاعلة في المجتمع، ونريد ان نرى السيدات في مجلسي النواب والوزراء، فكيف نقدر ان نقول ان المرأة جزء من هذا البلد اذا لم تكن ممثلة في المجلسين؟ وكيف ستدافع المرأة عن نفسها اذا لم تكن تحظى بالدعم من مجتمعها وبلدها؟ ولهذا على كل امرأة ان تدافع عن حقوقها بكل عزم ومثابرة.